ولا ندري كيف
نفسر انقياد أبي بكر وعمر لتحريض عمرو لهما على العمل لكسر إرادة علي
«عليه السلام»، والإخلال بعزيمته، وإبطال تدبيره.
فإن كانا لم
يلتفتا إلى حقيقة ما يرمي إليه ابن العاص.. فالسؤال هو أين ما يدعيه
محبوهما لهما من حصافة في الرأي، ومن بعد نظر، وحكمة وتبصر في الأمور..
وإن كانا قد
التفتا إلى مقاصد عمرو بن العاص، ورضيا بأن يشاركاه في سعيه هذا،
فالمصيبة أعظم، وأشد مرارة، ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك.
|