علي
عليه السلام
يقبل قدمي الرسول صلى الله عليه وآله:
وفي الرواية الرابعة:
أن علياً «عليه السلام» أهوى إلى قدمي النبي «صلى الله عليه وآله»
يقبلهما.. وفي هذا دلالة على جواز التبرك بالأنبياء وآثارهم، لا سيما
مع عدم اعتراض النبي «صلى الله عليه وآله» على فعله هذا.
ومن الواضح:
أنه «عليه السلام» إنما فعل ذلك طلباً لمرضاة الله، ورغبة في ثوابه،
والتماساً للبركة التي تعني المزيد من العطاء الهنيء، والخير النامي،
والمقام السامي، ولا يمكن لأحد أن يتوهم في حقه الإخلال بأي درجة من
درجات التوحيد الصحيح والخالص..
وفي هذه
البادرة إشارة إلى شدة خضوع علي «عليه السلام» لرسول الله «صلى الله
عليه وآله»، ومدى تقديسه له. رغم أنه أقرب الناس إليه، وأكثرهم إطلاعاً
على تفاصيل حياته..
ثم هو يشير
إلى شدة صفاء روح علي «عليه السلام»، وطهارة ذاته، وخلوص نواياه..
واللافت
هنا:
أن النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه كان يتبرك بعرق علي «عليه السلام»
أيضاً([1]).
([1])
راجع: مستدرك الوسائل ج17 ص335 ومناقب أمير المؤمنين «عليه
السلام» للكوفي ج1 ص394 والمسترشد للطبري ص602 ومائة منقبة
لمحمد بن أحمد القمي (ابن شاذان) ص58 والتحصين للسيد ابن طاووس
ص555 واليقين للسيد ابن طاووس ص179 و 196 و 197 و 243 و 367
وبحار الأنوار ج37 ص300 و 324 وج38 ص2 وج40 ص15 و 82 و 315
وج89 ص91 وكتاب الأربعين للشيرازي ص55 وحلية الأبرار ج2 ص446
وكتاب الأربعين للماحوزي ص249 ومناقب أهل البيت «عليهم السلام»
للشيرواني ص116 والغدير ج8 ص87 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص194 و
381 والإمام علي «عليه السلام» للهمداني ص92 و 148 وتفسير فرات
ص406 والمناقب للخوارزمي ص85 وكشف الغمة ج1 ص112 وكشف اليقين
ص266 وتأويل الآيات ج1 ص185 وتنبيه الغافلين ص28.
|