وقالوا:
إن بني خثعم قد جمعوا خمس مئة فارس لمهاجمة المدينة..
ونقول:
إذا كان ما جرى في الخندق،
وأحد، وخيبر، قد بلغ الخثعميين، فمن البعيد أن يجرؤوا على غزو المدينة
بخمس مئة مقاتل بهدف القتال والنزال.. إلا إن كانوا يقصدون الإغارة على
أطرافها، وأخذ بعض المواشي والغنائم، على طريقة العرب في شن غارات
السلب والنهب..
والمقصود هو الإيقاع
بالمسلمين بأخذهم على حين غرة منهم، تنتهي بقتل الرسول «صلى الله عليه
وآله»، وانفراط عقد جمع المسلمين معه، وارتكاب مذبحة هائلة فيهم..
فأراد «صلى الله عليه وآله»
أن يزيل هذا الخطر، فأرسل إليهم سيد الأولياء، وخير الأوصياء علياً
«عليه السلام»، فنصره الله عليهم، وأبطل بغيهم، وكيدهم..
|