ثم إننا لم
نجد مبرراً لإحجام المسلمين عن الخروج إلى بني خثعم، مع أنهم نفروا في
حرب اليهود في قريظة، وخيبر، ولحرب الروم في مؤتة، ولحرب المشركين في
أحد، وبدر والأحزاب..
مع العلم بأنه
لم يكن بحاجة إلى أكثر من مئة وخمسين رجلاً.. لا سيما وأنه «صلى الله
عليه وآله» ـ كما صرحت به الرواية عنه ـ كان يريد أن يظهر أثر علي
«عليه السلام»، وفضله، ومدى استعداده للتضحية في سبيل الله تعالى،
وحرصه على الفوز برضاه، وشدة تفانيه في ذات الله.. ولو أرسله وحده، فإن
الله تعالى ينصره عليهم.
|