ثم إننا
نستبعد أن يكون علي «عليه السلام» ومن معه قد ضلوا عن الطريق، فإنهم
أهل البلاد، العارفون بمسالكها، وشعابها..
والأهم من ذلك أن قائدهم وهو أمير المؤمنين قد سلك هذه المسالك الوعرة
في غزوة ذات السلاسل، حتى حرك ذلك عمرو بن العاص للإعتراض عليه، بواسطة
أبي بكر وعمر وخالد، فأجاب «عليه السلام» بأنه يعلم ما يصنع..
ولو سلمنا
أنهم قد ضلوا الطريق فكيف يكون قدح النار من حوافر الخيول قد أنار
الطريق لهم حتى رأوه وعرفوه، وميزوه عن سائر الطرق.
|