وقد طلب أبو
سفيان من فاطمة الزهراء «عليها السلام» أن تكلم علياً «عليه السلام» في
أمر الجوار، وهذا يشير إلى أنه يتعامل مع علي «عليه السلام» كما يتعامل
مع رسول الله «صلى الله عليه وآله».. فكما حاول أن يستفيد من موقع أم
حبيبة زوجة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ليحصل من رسول الله «صلى
الله عليه وآله» على ما يريد، حاول أيضاً أن يستفيد من موقع فاطمة
«عليها السلام» من علي لإقناع علي «عليه السلام» بما يريد.
فرفضت «عليها
السلام» طلبه، لأنه لو كان يرى أن طلبه حق، أو راجح لبادر هو إلى الطلب
من علي «عليه السلام»، بل من النبي «صلى الله عليه وآله»، ويلزمهما بأن
يعملا بما هو حق وراجح..
ولكنه أراد أن
يمرر خديعته بأساليب الضغط العاطفي، أو استجابة لدواعي النسب، والقربى،
والتماس رضا الأصحاب والأحباب، وقد خاب فأله، وطاش سهمه في ذلك..
|