ولا حاجة إلى
التذكير بأن اللواء الأعظم والراية العظمى كانت في جميع المشاهد ومنها
فتح مكة مع علي «عليه السلام»..
ولكنه «صلى
الله عليه وآله» أعطى رايات وألوية أخرى بعناوين مختلفة لكل بطن من
بطون الأنصار، وغيرهم مع المهاجرين أيضاً، ومنهم سعد بن عبادة، فزعموا
أن سعداً كانت معه راية رسول الله «صلى الله عليه وآله».
فلما رأى سعد أبا سفيان قال:
اليوم يوم الملحمة، اليوم تسبى (أو تستحل الحرمة).
فسمعها عمر، فأخبر بها رسول الله «صلى الله عليه وآله»،
فقال لعلي «عليه السلام»: أدركه، وخذ الراية، وكن أنت الذي تدخل بها([1]).
وفي نص آخر:
أنه أرسل إلى سعد، فنزع منه اللواء، وجعله إلى ابنه قيس([2]).
وفي نص رابع يقول:
إن أبا سفيان هو الذي أخبر النبي «صلى الله عليه وآله» بما يقوله سعد،
فقال «صلى الله عليه وآله» لعلي «عليه السلام»: أدركه، فخذ الراية منه،
وكن أنت الذي يدخل بها، وأدخلها إدخالاً رفيقاً.
فأخذها علي «عليه السلام»، وأدخلها كما أمر([3]).
زاد في نص
آخر قوله:
فذهب بها إلى مكة، فغرزها عند الركن([4]).
وروي:
أن الزبير هو الذي أخذها من سعد([5]).
ونقول:
إننا نسجل ما
يلي:
([1])
تاريخ الخميس ج2 ص82.
([2])
السيرة الحلبية ج3 ص82 و (ط دار المعرفة) ج3 ص22 والمغازي
للواقدي ج2 ص822 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج2 ص598 وكنز العمال
ج10 ص513 وتاريخ مدينة = = دمشق ج23 ص454 وإمتاع الأسماع ج1
ص382 وعيون الأثر ج2 ص191 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص222 وراجع:
تاريخ الخميس ج2 ص82 والغدير ج2 ص75 وفتح الباري ج8 ص7 وشرح
نهج البلاغة للمعتزلي ج17 ص272.
([3])
مجمع البيان ج10 ص557 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج10 ص472 وبحار
الأنوار ج21 ص105 و130 والإرشاد للمفيد ج1 ص135 ونور
الثقلين ج5 ص696 وتفسير الميزان ج20 ص382.
([4])
المغازي للواقدي ج2 ص822 وسبل الهدى والرشاد ج5 ص222
والإستيعاب (ط دار الجيل) ج2 ص599 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي
ج17 ص272.
([5])
راجع: فتح الباري ج8 ص7 وعمدة القاري ج17 ص280 والدرر لابن عبد
البر ص218 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج4
ص338 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص559 وسبل الهدى والرشاد ج5
ص222 والإستيعاب (ط دار الجيل) ج3 ص1289 وشرح إحقاق الحق
(الملحقات) ج18 ص74 وخلاصة عبقات الأنوار ج8 ص330 .
|