تقدم أنهم زعموا:
أنه «صلى الله عليه وآله» قال لعلي «عليه السلام»، حين طلب منه أن يجمع
لهم الحجابة إلى السقاية: أكرهت وآذيت، وأمره أن يرد المفتاح إلى عثمان
بن طلحة.
ونقول:
أولاً:
تقدم: أن عثمان بن طلحة هو الذي قال لعلي «عليه السلام» أكرهت وآذيت،
فإنه لما تمنع عثمان من دفع المفتاح إليه لحقه إلى سطح الكعبة ولوى
يده، وأخذ المفتاح منه..
ثانياً:
حتى لو كان النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي قال ذلك لعلي «عليه
السلام»، فإنه لا غضاضة فيه عليه، لأنه إكراه وأذى يحبه الله ورسوله،
لأنه جاء في سياق تنفيذ أمر الرسول الذي كان عثمان بن طلحة بصدد التمرد
عليه، وهو ذنب كبير يدعو علياً «عليه السلام» إلى فرض الطاعة عليه..
ثالثاً: اعطاء المفتاح لبني شيعته يجعل لهم نوع ولاية
نصرف فيه.. مع أنه تعالى قال:
{وَمَا كَانُوا
أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَ المُتَّقُونَ}([1]).
([1])
الآية 34 من سورة الأنفال.
|