وتقدم:
أن قوله تعالى:
﴿إِنَّ
اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾([1])
نزل في مناسبة إعطاء مفتاح الكعبة لبني شيبة.
غير أننا
نقول:
1 ـ
إن هذه الآية وردت في سورة النساء التي انتهى نزولها قبل فتح مكة بعدة
سنوات..
ودعوى أن
الآية ألحقت في موضعها من تلك السورة في فتح مكة.. لا شاهد لها، ولا
دليل عليها سوى الإدعاء والتحكُّم.
2 ـ
عن زيد بن أسلم، قال: أنزلت هذه الآية في ولاة الأمر، وفي من ولي من
أمور الناس شيئاً([2]).
3 ـ
عن شهر بن حوشب قال: «نزلت في الأمراء خاصة
﴿إِنَّ
اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾»([3]).
4 ـ
عن ابن عباس في قوله تعالى:
﴿إِنَّ
اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾،
قال: يعني السلطان، يعطون الناس.
([1])
الآية 58 من سورة النساء.
([2])
الدر المنثور ج2 ص175 عن ابن المنذر وآخرين، والمصنف لابن أبي
شيبة ج7 ص571 وراجع: التبيان للطوسي ج3 ص233 وجامع البيان ج5
ص200 وتفسير ابن أبي حاتم ج3 ص986 وأحكام القرآن للجصاص ج2
ص259 وتفسير العز بن عبد السلام ج1 ص330.
([3])
الدر المنثور ج2 ص175 عن ابن جرير، وابن أبي حاتم، وراجع: عمدة
القاري ج12 ص227 وتفسير ابن أبي حاتم ج3 ص986 وتفسير القرآن
العظيم ج1 ص528.
|