صفحة : 326   

فقه عتاب وفضله:

وإذا كان عتاب قد أسلم للتو، فمتى تفقه في الدين، وعرف الأحكام، ليمكن تفويضه تعليمهم؟!

إنه ـ لا شك ـ يحتاج هو الآخر إلى من يفقهه في الدين، ويزيل جهله.. كما هم يحتاجون إلى ذلك.. فلا بد أن يجلس معهم بين يدي معاذ أو غيره، ليعلمه ويعلّمهم أبسط الأحكام، وأوليات القواعد..

كما أنه لم يمض وقت يمكن أن يظهر فيه فضل عتاب على غيره، ويتميز به على أهل مكة.

وكيف يمكن أن يتقبلوا هـذا الأمـر في شـاب أسلم للتو، فـلا مـبرر ـ بنظرهم ـ لإعطائه هذه الأوسمة، ولا يرون لها مبرراً على أرض الواقـع، بل هم لا ينظرون إلى النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه بعين التقديس، ولا يتقبلون نبوته إلا رغماً عنهم فهل يتقبلون مثل هذا الامر في عتاب؟!

 
   
 
 

موقع الميزان