قد بين الشعر المنسوب إلى علي «عليه السلام» ما يلي:
1 ـ
أن المفروض بالرئيس والقائد أن يتصدى بنفسه لقتال العدو، وأن يكون
قتالاً مؤثراً، بحيث يروي رمحه من دماء أعدائه، أو أن يتحطم ذلك الرمح
ويتلاشى.
2 ـ
إن ذلك ينتج: أن سلاح القائد ليس لمجرد الدفاع عن شخصه، بل هو للدفاع
عن القضية، إذ لو كان للدفاع عن الشخص، فربما يكفيه ما هو أقل من ذلك
بكثير، أو ربما لم يحتج إليه من الأساس.
3 ـ
إن ذلك يستبطن: أن على الرئيس، والقائد أن لا يخرج نفسه من دائرة
التصدي للقتال، بحيث يكون همه حفظ نفسه، ليضحي بغيره، ليكون دوره هو
مجرد إصدار التوجيهات، كما يفعله الكثير من الرؤساء والقادة قديماً
وحديثاً.
|