صفحة : 79-81   

دلالات مناجاة النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:

إن مناجاة النبي «صلى الله عليه وآله» لعلي «عليه السلام» دلت على أنه «عليه السلام» هو موضع سر النبي «صلى الله عليه وآله» دون غيره.. ولم يعد يمكن لأحد أن يدعي لنفسه خصوصية لدى النبي «صلى الله عليه وآله» تؤهله لمقام الخلافة بعده «صلى الله عليه وآله»..

ولعل هذا هو السبب في تغيظ بعض الناس، حتى جاهر بالإعتراض على النبي «صلى الله عليه وآله» في هذا الأمر..

فجاءه الجواب الصاعق، الذي كان أشد ضرراً بطموحاته، حين أعلن النبي «صلى الله عليه وآله»، أن الله تعالى هو الذي أمره بذلك.

بل زاد على ذلك بأن أعلن أنه «عليه السلام» موضع سر الله أيضاً تماماً كما هو حال النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه، فقال: «بل الله انتجاه»، والفرق بينهما أن الله ينتجي رسوله مباشرة، وبالوحي إليه، وينتجي علياً «عليه السلام» بواسطة النبي «صلى الله عليه وآله».

وقد روي عنه «صلى الله عليه وآله» أنه قال لعلي «عليه السلام»: «إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره، وخليفة الله على عباده([1]).

وعنه «صلى الله عليه وآله»: «هذا وصيي، وموضع سري، وخير من أترك بعدي»([2]).

وورد هذا المعنى في روايات أخرى أيضاً([3]).


 

([1]) ينابيع المودة ص53 و (ط دار الإسوة) ج1 ص167 وفضائل أمير المؤمنين «عليه السلام» لابن عقدة ص135 وبشارة المصطفى للطبري ص437 ومشارق الشموس للمحقق الخوانساري ج2 ص442 والأمالي للصدوق ص155 وعيون أخبار الرضا ج2 ص267 وفضائل الأشهر الثلاثة للصدوق ص79 وروضة الواعظين = = ص346 وإقبال الأعمال لابن طاووس ج1 ص27 وبحار الأنوار ج42 ص191 وج93 ص358 وجامع أحاديث الشيعة ج9 ص21 ومسند الإمام الرضا «عليه السلام» ج2 ص187 وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهم السلام» ص269 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج2 ص146 وج8 ص180 وغاية المرام ج1 ص109 و 170 وج2 ص191 وج5 ص25 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص82 وج5 ص50 وج22 ص324 وج23 ص404.

([2]) إحقاق الحق (قسم الملحقات) ج4 ص75 و 76 و 350 وراجع: ج15 ص153 و 154 وج21 ص600 وج23 ص521 و 555 وج31 ص192 و 247 عن ميزان الإعتدال (مطبعة السعادة بمصر) ج1 ص298 و (ط البابي الحلبي بالقاهرة) ص 635 و (ط دار الكتب العلمية) ج6 ص446 وج7 ص5 عن جامع الأحاديث (ط دمشق) تأليف عباس صقر، وأحمد عبد الجواد بمصر ج3 ص97، ومجمع الزوائد ج9 ص113 و 114 ومنتخب كنز العمال (مطبوع بهامش مسند أحمد) ج5 ص32 عن الطبراني، وابن مردويه، وعن مفتاح النجا (مخطوط) ص94 عن العقيلي، وعن در بحر المناقب (مخطوط) ص60 عن ابن المغازلي، وأرجح المطالب ص24 و 589 وقرة العينين في تفضيل الشيخين ص234 وراجع: مناقب أمير المؤمنـين «عليه السلام» ج1 ص335 و 385 = = و 387 و 445 وشرح الأخبار ج1 ص117 و 195 والأمالي للمفيد ص61 ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج2 ص246 و 247 و 256 وكتاب الأربعين للشيرازي ص49 وبحار الأنوارج38 ص12 وميزان الحكمة ج1 ص137 والمعجم الكبير للطبراني ج6 ص221 وكنز العمال ج11 ص280 و (ط مؤسسة الرسالة) ص610 والإكمال في أسماء الرجال ص96 و 204 وقاموس الرجال ج10 ص335 والفوائد المجموعة والأحاديث الموضوعة ج1 ص346 ومعجم الرجال والحديث ج2 ص62 وكتاب المجروحين ج1 ص279 وج3 ص5 والموضوعات لابن الجوزي (ط المكتبة السلفية) ج1 ص375 والموضوعات لأبي الفرج القرشي ص259 و 281 و 283 وتهذيب التهذيب ج3 ص91 وأعيان الشيعة ج6 ص295 وكشف الغمة ج1 ص156 وكشف اليقين ص255 وأهل البيت «عليهم السلام» في الكتاب والسنة ص143 والكامل في ضعفاء الرجال ج6 ص397 واللآلي المصنوعة ج1 ص328 وراجع: تاريخ مدينة دمشق ج42 ص57 وذخيرة الحفاظ لابن القيسراني محمد بن طاهر المقدسي ج3 ص1588 ومعرفة التذكرة لابن القيسراني ج1 ص117 ومحاضرات الأدباء للأصفهاني ج2 ص496.

([3]) راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» ج25 ص157 و158.

 
   
 
 

موقع الميزان