صفحة : 83-84   

تهديد أهل الطائف بعلي عليه السلام:

عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: أنه «صلى الله عليه وآله» حاصر أهل الطائف إلى عشرة أو سبعة عشر يوماً، فلم يفتحها، ثم أوغل روحة أو غدوة، ثم نزل، ثم هجّر، فقال:

«أيها الناس، إني لكم فرط، وإن موعدكم الحوض، وأوصيكم بعترتي خيراً..».

ثم قال: «..والذي نفسي بيده، لتقيمنّ الصلاة، ولتأتنّ الزكاة، أو لأبعثنّ إليكم رجلاً مني، أو كنفسي، فليضربنّ أعناق مقاتليكم، وليسبين ذراريكم».

فرأى أناس: أنه يعني أبا بكر أو عمر.

فأخذ بيد علي «عليه السلام»، فقال: هو هذا.

قال المطلب بن عبد الله: فقلت لمصعب بن عبد الرحمن بن عوف: فما حمل أباك على ما صنع؟!

قال: أنا ـ والله ـ أعجب من ذلك([1]).

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» ـ وقد قدم عليه وفد أهل الطائف ـ: يا أهل الطائف، والله لتقيمنّ الصلاة، ولتؤتنّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلاً كنفسي، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يقصعكم بالسيف.

فتطاول لها أصحاب رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فأخذ بيد علي «عليه السلام»، فأشالها، ثم قال: هو هذا.

فقال أبو بكر وعمر: ما رأينا كاليوم في الفضل قط([2]).

ونقول:

لا بد من ملاحظة الأمور التالية:


 

([1]) بحار الأنوار ج21 ص152 وج40 ص30 والأمالي للطوسي ص516 و (ط دار الثقافة) ص504.

([2]) أمالي الطوسي ص590 و (ط دار الثقافة) ص579 وبحار الأنوار ج21 ص179 و180 وج38 ص324 ومناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي ج1 ص463 وج2 ص24 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج11 ص224.

 
   
 
 

موقع الميزان