صفحة : 117-128   

وفد نجران يحاور رسول الله صلى الله عليه وآله:

وعن ابن عباس، والأزرق بن قيس: أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» دعا وفد نجران إلى الإسلام، فقال العاقب، عبد المسيح، والسيد أبو حارثة بن علقمة: قد أسلمنا يا محمد.

فقال: «إنكما لم تسلما».

قالا: بلى، وقد أسلمنا قبلك.

قال: «كذبتما، يمنعكما من الإسلام ثلاث فيكما: عبادتكما الصليب، وأكلكما الخنزير، وزعمكما أن لله ولداً».

ثم سألهم وسألوه، فلم تزل به وبهم المسألة حتى قالوا له: ما تقول في عيسى ابن مريم؟! فإنا نرجع إلى قومنا ونحن نصارى، يسرنا إن كنت نبياً أن نعلم قولك فيه.

فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «ما عندي فيه شيء يومي هذا، فأقيموا حتى أخبركم بما يقول الله في عيسى»([1]).

وعن عبد الله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي: أنه سمع رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: «ثبت (ليت) بيني وبين أهل نجران حِجاب، فلا أراهم ولا يروني»، من شدة ما كانوا يمارون رسول الله «صلى الله عليه وآله»([2]). انتهى.

وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس، وابن سعد عن الأزرق بن قيس، وابن جرير عن السدي، وابن جرير، وابن المنذر عن أبي جريج: أن نصارى نجران قالوا: يا محمد، فيم تشتم صاحبنا؟!

قال: «من صاحبكم»؟!

قالوا: عيسى ابن مريم، تزعم أنه عبد.

قال: «أجل، إنه عبد الله وروحه وكلمته، ألقاها إلى مريم، وروح منه».

فغضبوا وقالوا: لا، ولكنه هو الله نزل من ملكه فدخل في جوف مريم، ثم خرج منها، فأرانا قدرته وأمره، فهل رأيت قط إنساناً خلق من غير أب؟

فأنزل الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ..([3]).

وأنزل تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، الحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ المُمْتَرِينَ([4]).

فلما أصبحوا عادوا إليه، فقرأ عليهم الآيات، فأبوا أن يقروا. فأمر تعالى نبيه الكريم «صلى الله عليه وآله» بمباهلتهم، فقال سبحانه وتعالى:

﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنتَ الله عَلَى الْكَاذِبِينَ، إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللهُ وَإِنَّ اللَهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَهَ عَلِيمٌ بِالمُفْسِدِينَ([5]). فرضوا بمباهلته «صلى الله عليه وآله»..

فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم: السيد، والعاقب، والأهتم: إن باهلنا بقومه باهلناه؛ فإنه ليس نبياً، وإن باهلنا بأهل بيته خاصة لم نباهله، فإنه لا يقدم على أهل بيته إلا وهو صادق.

وعن جابر، وابن عباس، وقتادة، وسلمة بن عبد يسوع، عن ابيه عن جده، وعن حذيفة، والأزرق بن قيس، والشعبي: أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» لما نزلت هذه الآيات دعا وفد نجران إلى المباهلة، فقال: «إن الله تعالى أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم».

فقالوا: يا أبا القاسم، بل نرجع فننظر في أمرنا.

وفي حديث آخر فقالوا: أخرنا ثلاثة أيام، فخلا بعضهم إلى بعض وتصادقوا.

فقال السيد العاقب: والله يا معشر النصارى، لقد عرفتم أن محمداً لنبي مرسل، ولئن لاعنتموه ليخسفن بأحد الفريقين، إنه لَلْإستئصال لكم، وما لاعن قوم قط نبياً فبقي كبيرهم، ولا نبت صغيرهم.

وفي رواية: فقال شرحبيل: لئن كان هذا الرجل نبياً مرسلاً فلاعنَّاه لا يبقى على وجه الأرض منا شعر ولا ظفر إلا هلك.

وفي رواية: لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا.

قالوا: فما الرأي يا أبا مريم؟!

فقال: رأيي أن أُحَكِّمَه، فإني أرى رجلاً لا يحكم شططاً أبداً.

فقال السيد: فإن كنتم قد أبيتم إلا إلف دينكم، والإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم، فوادعوا الرجل، ثم انصرفوا إلى بلادكم.

 

فلما انقضت المدة أقبل رسول الله «صلى الله عليه وآله» مشتملاً([6]) على الحسن والحسين في خميلة له، وفاطمة تمشي عند ظهره للملاعنة، وله يومئذٍ عدة نسوة. فقال «صلى الله عليه وآله»: «إن أنا دعوت فأمنوا أنتم»([7]).

وعن سعد بن أبي وقاص، عن علي بن أحمر قالا: لما نزلت آية المباهلة دعا رسول الله «صلى الله عليه وآله» علياً وفاطمة، وحسناً وحسيناً، فقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي»([8]). انتهى.

فتلقى شرحبيل رسول الله «صلى الله عليه وآله» فقال: إني قد رأيت خيراً من ملاعنتك.

فقال: «وما هو»؟!

فقال: حكمك اليوم إلى الليل، وليلتك إلى الصباح، فما حكمت فينا فهو جائز. وأبوا أن يلاعنوه.

وعن ابن عباس قال: لو باهل أهل نجران رسول الله «صلى الله عليه وآله» لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا مالاً([9]).

وروي عن الشعبي مرسلاً: أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال: «لقد أراني البشير بهلكة أهل نجران حتى الطير على الشجر، لو تموا على الملاعنة».

وروي عن قتادة مرسلاً: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «إن كان العذاب لقد نزل على أهل نجران، أن لو فعلوا لاستؤصلوا من الأرض»([10]).

ولما غدا إليهم أخذ بيد حسن وحسين، وفاطمة تمشي خلفه، وعلي خلفها، وهو يقول: «إذا أنا دعوت فأمِّنوا».

فقال أسقفهم: إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله. فلا تباهلوا فتهلكوا، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة. والله، لقد عرفتم نبوته، ولقد جاءكم بالفصل في أمر صاحبكم، أي عيسى. فوالله، ما باهل قوم نبياً إلا هلكوا، فإن أبيتم إلا دينكم فوادعوا الرجل، وانصرفوا.

فقالوا: يا أبا القاسم لا نلاعنك.

فقال: «فأسلموا، يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم». فأبوا.

قال: «فإني أناجزكم».

فقالوا: ما لنا بحرب العرب طاقة. ولكن نصالحك.

فصالحهم، وقال: «والذي نفسي بيده، إن العذاب تدلى على أهل نجران، ولو تلاعنوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على الشجر»([11]).

وفي بعض النصوص أنهم قالوا له: لم لا تباهلنا بأهل الكرامة والكبر، وأهل الشارة ممن آمن بك واتبعك؟!

فقال «صلى الله عليه وآله»: «أجل، أباهلكم بهؤلاء خير أهل الأرض، وأفضل الخلق».

ثم تذكر الرواية قول الأسقف لأصحابه: «أرى وجوهاً لو سأل الله بها أحد أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله..

إلى أن قال: أفلا ترون الشمس قد تغير لونها، والأفق تنجع فيه السحب الداكنة، والريح تهب هائجة سوداء، حمراء، وهذه الجبال يتصاعد منها الدخان؟! لقد أطلَّ علينا العذاب! انظروا إلى الطير وهي تقيء حواصلها، وإلى الشجر كيف يتساقط أوراقها، وإلى هذه الأرض ترجف تحت أقدامنا»([12]).


 

([1]) سبل الهدى والرشاد ج6 ص417 عن الحاكم وصححه، وابن مردويه، وأبي نعيم، وابن سعد، وعبد بن حميد، وتفسير القرآن العظيم ج1 ص378 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج5 ص65 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص103 وغاية المرام ج3 ص215 وراجع: بحار الأنوار ج21 ص286 وج35 ص263 وتفسير الميزان ج3 ص234.

([2]) سبل الهدى والرشاد ج6 ص417 عن ابن جرير، وجامع البيان للطبري ج3 ص405 والمحرر الوجيز للأندلسي ج1 ص447 والدر المنثور ج2 ص38 وتفسير الآلوسي ج3 ص194 وراجع: مجمع الزوائد ج1 ص155 وفتوح مصر وأخبارها ص511.

([3]) الآية 17 من سورة المائدة.

([4]) الآيتان 59 و 60 من سورة آل عمران.

([5]) الآيات 61 ـ 63 من سورة آل عمران.

([6]) لم تذكر هذه الرواية علياً «عليه السلام». ولعله هو النص المروي عن الشعبي، الذي ينكر حضور علي «عليه السلام»، كما سنرى.

([7]) سبل الهدى والرشاد ج6 ص419 عن الحاكم وصححه، وابن مردويه، وأبي نعيم في الدلائل، والبيهقي، وأبي الشيخ، والترمذي، والنسائي، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور. وراجع: المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص187 ـ 190 والشفا لعياض ج2 ص48 وبحار الأنوار ج35 ص264 والدر المنثور ج2 ص39 وتفسير الآلوسي ج3 ص188 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج9 ص79             ومناقب أهل البيت «عليهم السلام» للشيرواني ص90.

([8]) سبل الهدى والرشاد ج6 ص419 عن مسلم، والترمذي، وابن المنذر، والحاكم في السنن، وفي هامشه عن: الحاكم ج4 (1871)، وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص190 ومناقب آل أبي طالب ج2 ص66 والعمدة لابن البطريق ص132 و188 والطرائف لابن طاووس ص45 وص129 والصراط المستقيم للعاملي ج1 ص186 وبحار الأنوار ج37 ص265 و270.

([9]) سبل الهدى والرشاد ج6 ص419 عن عبد الرزاق، والبخاري، والترمذي، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر. ومجمع البيان للطبرسي ج1 ص310 والدر المنثور للسيوطي ج2 ص39 وراجع: بحار الأنوار ج17 ص169 ومسند أحمد ج1 ص248 ومجمع الزوائد ج8 ص228 وفتح الباري ج8 ص557 والسنن الكبرى للنسائي ج6 ص308 ومسند أبي يعلى ج4 ص472 وتفسير القرآن للصنعاني ج1 ص52 وجامع البيان للطبري ج1 ص597 وج3 ص409.

([10]) سبل الهدى والرشاد ج6 ص419 والدر المنثور للسيوطي ج2 ص39.

([11]) شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص190 عن ابن أبي شيبة، وأبي نعيم وغيرهما، وراجع: المحرر الوجيز للأندلسي ج1 ص448 وتخريج الأحاديث والآثار ج1 ص185 و 186 وتفسير البغوي ج1 ص310 والتفسير الكبير ج8 ص85 وتفسير أبي السعود ج2 ص46 ومناقب آل أبي طالب (ط المطبعة الحيدرية) ج3 ص144 والعمدة لابن البطريق ص190 والطرائف لابن طـاووس ص42 وبحار الأنـوار ج21 ص281 وج35 ص258 وكتـاب  = =  الأربعين للماحوزي ص303 وشجرة طوبى ج2 ص425 وتحفة الأحوذي ج8 ص279 وتفسير جوامع الجامع ج1 ص294 وخصائص الوحي المبين ص126 و 127 وتفسير الميزان ج3 ص231 ومطالب السؤول ص38.

([12]) راجع: تفسير القمي ج1 ص104 وحياة الإمام الحسن «عليه السلام» للقرشي ج1 ص49 ـ 51. وقد روى قضية المباهلة بأهل الكساء بالاختصار تارة، وبالتفصيل أخرى جم غفير من الحفاظ والمفسرين.

ونذكر على سبيل المثال منهم هنا: تفسير العياشي ج1 ص176 و 177 ومجمع البيان ج2 ص452 و 453 وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج1 ص370 و 371 = = وتفسير جامع البيان للطبري ج3 ص211 و213 و212. وتفسير النيسابوري (بهامش جامع البيان) ج3 ص213 و 214 وتفسير الرازي ج8 ص80 وبعد ذكره حديث عائشة في المباهلة بأهل البيت «عليهم السلام»، وأنه «صلى الله عليه وآله» جعل حينئذٍ الجميع تحت المرط الأسود، حيث قرأ آية التطهير قال الرازي: «وهذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث».

وراجع: التفسير الحديث لمحمد عزت دروزة ج8 ص108 عن التاج الجامع للأصول ج3 ص396 عن مسلم والترمذي. والكشاف للزمخشري ج 1 ص 368 ـ 370 والإرشاد للمفيد (ط دار المفيد) ص166 والصواعق المحرقة ص 153 و 154 وأسباب النزول للواحدي ص 58 و 59 وصحيح مسلم ج7 ص120 و 121 والبداية والنهاية ج5 ص54 وحياة الصحابة ج2 ص492 وج1 ص130 و 121 وصحيح الترمذي ج5 ص638 و 22 وينابيع المودة ص52 و 232 وعن ص479 ودلائل النبوة لأبي نعيم ص298 و 299 وحقائق التأويل للشريف الرضي «رحمه الله» ص110 و 112 وفرائد السمطين ج1 ص378 وج2 ص23 و 24 وشواهد التنزيل ج1 ص126 و 127 و 124 و 123 وج2 ص20 والمسترشد في الإمامة ص60 وترجمة الإمام علي «عليه السلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي ط1) ج1 ص206 و (ط2) ص225 والمناقب للخوارزمي ص59 و 60 كشف الغمة للأربلي ج1 ص232 و 233 والإصابة ج2 ص503 و 509 ومعرفة علوم الحديث للحاكم ص50 وتفسير فرات ص15 و 14 و 16 و 117 وأمالي الشيخ الطوسي ج2 ص172 وج1 ص265 والجوهرة في نسب علي= = وآله «عليهم السلام» ص69 وذخائر العقبى ص25 وروضة الواعظين ص164 وما نزل من القرآن في أهل البيت لابن الحكم ص50 والفصول المهمة لابن الصباغ ص110 و 5 و 7 ومستدرك الحاكم ج3 ص150 وأُسد الغابة ج4 ص26 وسنن البيهقي ج7 ص63 ومسند أحمد ج1 ص185 ومناقب الإمام علي «عليه السلام» لابن المغازلي ص263 وفي هامشه عن نزول القرآن لأبي نعيم (مخطوط) والدر المنثور ج2 ص38 ـ 40 عن بعض من تقدم وعن البيهقي في الدلائل، وابن مردويه، وابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.

وراجع: تفسير البرهان ج1 ص286 ـ 290 عن بعض من تقدم وعن موفق بن أحمد، في كتاب فضائل الإمام علي، والإختصاص، وعن الصدوق وعن الثعلبي، عن مقاتل، والكلبي، وفي تفسير الميزان ج2 ص228 ـ 235. عن كثير ممن تقدم، وعن عيون أخبار الرضا، وإعلام الورى ص79 والخرائج والجرائح، وحلية الأولياء، والطيالسي.

وهو أيضاً في: فتح القدير ج1 ص347 و 348 والتبيان في تفسير القرآن ج2 ص485 ونور الثقلين ج1 ص288 ـ 290 عن بعض من تقدم وعن الخصال وروضة الكافي وغيرهما، وعن نور الأبصار ص111 وعن المنتقى باب 38 وفي تفسير الميزان ج3 ص 235 وقال ابن طاووس في كتاب سعد السعود ص91: رأيت في كتاب تفسير ما نزل في القرآن في النبي وأهل بيته، تأليف محمد بن العباس بن مروان: أنه روى خبر المباهلة من أحد وخمسين طريقاً عمن سماه من الصحابة وغيرهم، وعد منهم الحسن بن علي «عليهما السلام» وعثمـان بن عفـان، وسعد بن أبي وقاص، = = وبكر بن سمال، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عباس، وأبا رافع مولى النبي، وجابر بن عبد الله، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك» انتهى.

وروي ذلك أيضاً عن: علي «عليه السلام» وأم سلمة وعائشة، وأبي سعيد الخدري وعمرو بن سعيد بن معاذ، وحذيفة بن اليمان، (وزاد ابن طاووس نقلاً عن الحجام) أبا الطفيل عامر بن واثلة، وجرير بن عبد الله السجستاني، وأبا قيس المدني، وأبا إدريس، ومحمد بن المنكدر، وعلي بن الحسين، وأبا جعفر محمد بن علي بن الحسين، وأبا عبد الله جعفر بن محمد، والحسن البصري، وقتادة، وعلباء بن الأحمر، وعامر بن شراحيل الشعبي، ويحيى بن نعمان، ومجاهد، وشهر بن حوشب.

وأضاف ابن شهرآشوب في مناقبه ج 3 ص 368 ـ 369 و 370: أبا الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، وابن البيع في معرفة علوم الحديث، واحمد في الفضائل، وابن بطة في الإبانة، والأشفهي في اعتقاد أهل السنة، والخركوشي في شرف النبي، ومحمد بن اسحاق، وقتيبة بن سعيد، والقاضي أبا يوسف، والقاضي المعتمد أبا العباس، وأبا الفرج الأصبهاني في الأغاني عن كثيرين وهامش حقائق التأويل ص 110 عن بعض من تقدم، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص165 والكامل لابن الأثير ج2 ص392 وعن كنز العمال ج 6 ص 407 وعن تفسير الخازن، وعن تفسير البغوي بهامشه.

وثمة مصادر كثيرة أخرى ذكرها في مكاتيب الرسول ج2 ص502 و 503 و 504 مثل: تاريخ اليعقوبي ج2 ص66 وفي (ط أخرى) ص71 وفتوح البلاذري ص75 وفي (ط أخـرى) ص85 والسـيرة الحلبيـة ج3 ص240 والسـيرة النبـويـة لدحـلان = = (بهامش الحلبية) ج3 ص6 والشفاء للقاضي عيـاض ج2 ص107 ونسيم الريـاض ج3 ص411 وشرح القاري (بهامشه) ج2 ص522 وج3 ص411 وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص141 والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج4 ص104 والمنار ج3 ص322 وأعيان الشيعة ج1 ص416 وبحار الأنوار ج35 وج21 ص277 و282 و321 و338 و339 و341 ـ 343 و346 و354 ودلائل النبوة للبيهقي ص298 والقاضي البيضاوي في تفسير الآية، وروح المعاني ج3 ص190 وروح البيان ج2 ص44 والسراج المنير ج1 ص222 وتفسير الشريف اللاهيجي ج1 ص332 وجلاء الأذهان ج1 ص61 وكنز الدقائق ج2 ص102 والعبر وديوان المبتدأ والخبر لابن خلدون ج2 ق2 ص57 والعمدة لابن بطريق ص188 وما بعدها، وتذكرة الخواص لابن الجوزي ص14 وأحكام القرآن للجصاص ج2 ص16 وفي (ط أخرى) ص295 والأغاني ج12 ص7 ونهج الحق ص177 وغاية المرام المقصد الثاني الباب 3 و4 عن سعد، وجابر، وابن عباس، والشعبي، والسدي، وأبي عبد الله والحسن وأبي الحسن موسى وأبي ذر عن علي «عليهما السلام» في حديث (المناشدة)، وعن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير، وعن أبي الحسن الرضا «عليه السلام».

وكذا أخرجه في ملحقات إحقاق الحق ج3 ص46 فما بعدها وج5 وج9 وج14 عن مصادر أهل السنة جمعاء. عن جمع ممن قدّمناه، وعن الثعلبي في تفسيره، ومعالم التنزيل ج1 ص302 ومصابيح السنة ج2 ص204 وأحكام القرآن لابن العربي ج1 ص115 وجامـع الأصول ج9 ص470 وتلخيص الـذهبي ذيـل المستدرك ج3 = = ص150 ومطالب السؤول ص7 والرياض النضرة ص188 وتفسير النسفي ج1 ص136 وتبصير الرحمن ج1 ص114 ومشكاة المصابيح ج2 ص356 والكاف الشاف ص226 والمواهب للكاشفي ج1 ص71 ومعارج النبوة ج1 ص315 والإكليل ص53 وتفسير الجلالين ج1 ص33 وتفسير أبي السعود ج2 ص143 ومدارج النبوة ص500 ومناقب مرتضوي ص44 والإتحاف بحب الأشراف ص50 والجواهر للطنطاوي ج2 ص120 ورشفة الصادي ص35 وكفاية الخصام ص39. وراجع أيضاً ج9 ص70 عن منهاج السنة لابن تيمية ج4 ص34 ومقاصد المطالب ص11 والمنتقى ص188، وأرجح المطالب ص55 وتاريخ الإسلام للذهبي ج3 ص194 ومرآة الجنان ج1 ص109 وشرح المقاصد للتفتازاني ج2 ص219 وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج4 ص43 وإمتاع الأسماع ص502 والمواقف ج2 ص614 وشرح ديوان أمير المؤمنين «عليه السلام» ص184 وراجع أيضاً ج5 ص59 و 102 وج14 ص131 ـ 148.

 
   
 
 

موقع الميزان