وقد زعمت رواية ابن جزء الزبيدي:
أن النبي «صلى الله عليه وآله» تمنى أن يكون بينه وبين
أهل نجران حجاب، فلا يراهم ولا يرونه.. من شدة ممارتهم له «صلى الله
عليه وآله».. غير
أننا نقول:
إننا نشك في ذلك، فإن النبي «صلى الله عليه وآله» لا
يضجر من البحث العلمي، بل هو يسر به، لأنه يظهر الحجة، ويعرف الناس على
محاسن الإسلام وحقانيته.. ولكن حين يصبح البحث لجاجاً وعناداً،
وتكراراً للمكررات، ولف ودوران. وسعي لخداع الناس، عن طريق إطلاق
شعارات طنانة وفارغة، ولا حصاد له، إلا تلف الوقت والأذى، فلا بد من
إيقافه، ولو بصد أولئك الجاحدين والمعاندين، وجعل الحجاب بين أهل الحق
وبينهم..
|