صفحة :162   

التدرج في الدعوة:

ويلاحظ: أنه «صلى الله عليه وآله» أراد أن تكون الدعوة تدريجية وعلى مراحل.. وأن المطلوب انحصر بأمور ثلاثة، ومنع من طلب الزائد عليها:

أولها: أن يشهدوا الشهادتين.. فإذا فعلوا لم يجز التعرض لهم بشيء، بل هو قد منع من التدقيق في أي شيء آخر، وبعد أن يتحقق ذلك، ينتقل إلى الطلب.

الثاني: وهو أن يصلُّوا.. فإن فعلوا ذلك، انتقل إلى الطلب.

الثالث: وهو أن يزكوا.

ثم قال «صلى الله عليه وآله»: ولا تبغ منهم غير ذلك..

ومعنى ذلك: أن على من يشارك في تلك السرايا أن يعرف حده فيقف عنده، فلا يسعى للإبتزاز، أو للحصول على الغنائم بإسم الدين، أو باسم الدعوة..

كما أن على الذين يطلب منهم الدخول في هذا الدين أن لا يتوهموا: أن هذه الدعوة تخفي وراءها الطمع بأموالهم، أو بنسائهم، أو بالهيمنة عليهم.

 
   
 
 

موقع الميزان