وقد قال «صلى الله عليه وآله»
لبريدة في هذه المناسبة:
«من كنت وليه فعلي وليه»، وهذا يدلنا على ما يلي:
أولاً:
إنه «صلى الله عليه وآله» وجد الفرصة سانحة لتجديد الإخبار عن ثبوت
الولاية لعلي «عليه السلام»..
ثانياً:
قد دل ما جرى على أن هذه الولاية ثابتة في زمن الرسول «صلى الله عليه
وآله» أيضاً، حيث قرر «صلى الله عليه وآله» ثبوتها بالفعل، ولم يقل:
فإن علياً سيكون وليه. أو فقل: هي ولاية فعلية، وليست إنشائية تصل إلى
درجة الفعلية بعد وفاة النبي «صلى الله عليه وآله»..
ثالثاً:
إنه يشير إلى أن تصرف علي «عليه السلام» الذي تحدثت عنه تلك الرواية
كان تصرفاً ولائياً..
رابعاً:
إن ولايته «عليه السلام» للناس من سنخ ولاية النبي «صلى الله عليه
وآله».
خامساً:
إن سعة هذه الولاية وامتدادها لا يختلف عن سعة وامتداد ولاية النبي
«صلى الله عليه وآله»..
|