صفحة : 325   

لك أجر خروجك معي:

وأما حبه لأن يكون مع رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولا يتخلف عنه في حال من الأحوال.. فلا شك في أن الكون معه «صلى الله عليه وآله» شرف وفضل، وفيه مثوبات وفواضل يرغب فيها كل مؤمن، فكيف بعلي «عليه السلام»، ولكن قد يعرض ما يحتم التخلي عن هذا الأمر لمصلحة حفظ الإسلام التي هي الأهم والأولى بالمراعات، حين يتآمر عليه أهل الباطل، ويكيد له أهل الزيغ، فيتخلى الإنسان عما يحب لينجز أمراً صار هو الأحب إلى الله تعالى، لعروض أمر طارئ..

ويؤيد هذا المعنى: قول رسول الله «صلى الله عليه وآله» له «عليه السلام»:

«..يا أبا الحسن، إن لك أجر خروجك معي في مقامك بالمدينة»، فدل ذلك على أن حب علي للخروج مع رسول الله «صلى الله عليه وآله» لم يكن عشوائياً، ولا لمصلحة شخصية، بل لحبه نيل الثواب من الله..

يضاف إلى ذلك: ما روي في أن من أحب عمل قوم كان شريكاً لهم فيه، وهذا واضح.

 
   
 
 

موقع الميزان