لقد حج النبي «صلى الله عليه وآله» في سنة عشر حجة
الوداع، مع جمع كبير من المسلمين، وقد ذكرنا في كتابنا: الصحيح من سيرة
النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»:
أن الذين قدموا على رسول الله «صلى الله عليه وآله» في
السنة العاشرة ليحجوا معه كانوا بشراً كثيراً، ووافاه في الطريق خلائق
لا يحصون، وكانوا من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، مدَّ
البصر.
وقد ذكرت الروايات:
أن الذين خرجوا معه «صلى الله عليه وآله» كانوا سبعين
ألفاً([1]).
وقيل:
كانوا تسعين ألفاً([2]).
ويقال:
مائة ألف، وأربعة عشر ألفاً([3]).
وقيل:
كانوا مائة وعشرين ألفاً([4]).
وقيل: كانوا
مئة واربعة وعشرين ألفاً. ويقال أكثر من ذلك([5]).
أما قول بعضهم:
إن الذين حجوا في تلك السنة كانوا أربعين ألفاً([6])،
فلعل المقصود: هو صحابته الذين كانوا يعيشون في المدينة وأطرافها([7]).
قال العلامة الأميني
:
«وهذه عدة من
خرج معه، أما الذين حجوا معه، فأكثرمن ذلك، كالمقيمين بمكة ، والذين
أتوا من اليمن مع علي «عليه السلام» (أمير المؤمنين)، وأبي موسى
»([8]).
قالوا:
«وأخرج معه نساءه كلهن في الهوادج، وسار معه أهل بيته، وعامة المهاجرين
والأنصار ، ومن شاء الله من قبائل العرب
، وأفناء الناس»([9]).
([1])
بحار الأنوار ج37 ص202 وروضة الواعظين ص89 والإحتجاج للطبرسي
ج1 ص68 واليقين لابن طاووس ص344 والصافي (تفسير) ج2 ص53 ونور
الثقلين ج2 ص73 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص308
وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهم السلام» للنجفي ج8 ص48 وغاية
المرام ج1 ص327 وكشف المهم في طريق خبر غدير خم ص19 والسقيفة
للمظفر ص174.
([2])
الغدير ج1 ص9 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص308 والنص
والإجتهاد ص577 ونظرة إلى الغدير للمروج الخراساني ص52 عن
السيرة الحلبية ج3 ص283 والسيرة النبوية لدحلان ج3 ص3 وتاريخ
الخلفاء لابن الجوزي في الجزء الرابع، وتذكرة خواص الأمة ص18
ودائرة المعارف لفريد وجدي ج3 ص542 (غ 1/9).
([3])
الغدير ج1 ص9 والمجموع للنووي ج7 ص104 ومغني المحتاج ج1 ص345
والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص308 ونظرة إلى الغدير
للمروج الخراساني ص52 عن المصادر التي تقدمت.
([4])
بحار الأنوار ج37 ص150 عن ابن الجوزي، والغدير ج1 ص9 و 296 و
392 عن تذكرة خواص الأمة ص18 والعدد القوية ص183 والسيرة
الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص308 والنص والإجتهاد ص206 وخلاصة
عبقات الأنوار ج8 ص350 وج9 ص196 ونظرة إلى الغدير للمروج
الخراساني ص52 عن المصادر التي تقدمت.
([5])
الغدير ج1 ص9 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص308 ونظرة
إلى الغدير للمروج الخراساني ص52.
([6])
راجع: تفسير القرآن العظيم ج2 ص80 والبداية والنهاية ج5 ص154
وج4 ص270 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص270 ومقدمة ابن الصلاح
لعثمان بن عبد الرحمن ص177.
([7])
راجع المصادر في الهامش السابق.
([8])
الغدير ج1 ص9 ونظرة إلى الغدير للمروج الخراساني ص52.
([9])
الطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج3 ص225 و (ط دار صادر) ج2
ص173 وإمتاع الأسماع ص510 وإرشاد الساري ج6 ص429 والغدير ج1 ص9
عنهم.
|