استهل «صلى الله عليه وآله» خطبته يوم الغدير بالحديث
عن الهدى والضلال، وكل الناس يحبون ـ ويعتزون بالهدى، وبانتسابهم إليه،
حتى لو لم تكن النسبة واقعية، ويربأون بأنفسهم عن الوصف بالضلال حتى لو
كانوا من أهل الضلال بالفعل..
فإذا كان المتحدث نبياً، فالكل يحب أن يجد نفسه في عداد
الفريق الذي يحبه ذلك النبي..
ولعل الكثيرين منهم قد أشعرتهم هذه البداية بأنه «صلى
الله عليه وآله» يريد أن يبين لهم أمراً له مساس بموضوع الهدى
والضلال.. وذلك يعني أن كل شخص منهم سيكون معنياً بما سيقوله..
|