ويبدو:
أنه «صلى الله عليه وآله» قد خطب الناس في أيام إقامته في غدير خم
أكثر من مرة، فإن النصوص تارة تذكر أنه «صلى الله عليه
وآله» خطبهم في حر الهاجرة، بعد صلاة الظهر.. كما تقدم عن قريب، وتارة
تقول: إنه «صلى الله عليه وآله» خطبهم عشية بعد الصلاة([1]).
ويؤيد ذلك أمران:
أحدهما:
أن النبي «صلى الله عليه وآله» بقي في ذلك المكان ثلاثة أيام، واختلاف
أوقات الخطب.. في حر الهاجرة بعد صلاة الظهر تارة، وبعد صلاة العشاء
أخرى يصبح أمراً طبيعياً..
والثاني:
اختلاف نصوص الخطب المنقولة..
وتصرح بعض النصوص:
بأنه «صلى الله عليه وآله» كان ينادي بأعلى صوته([2]).
هذا وقد تضمنت خطبته «صلى الله عليه وآله» في ذلك
المقام أموراً كثيرة، نود أن نشير إلى بعضها، ضمن ما يلي من عناوين..
([1])
المستدرك للحاكم ج3 ص109 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج4 ص437
وج9 ص321 وج18 ص272 وج21 ص41 وج24 ص189 وخلاصة عبقات الأنوار
ج1 ص153 وج7 ص105 و 261 و 339 وجامع أحاديث الشيعة ج1 ص24
والغدير ج1 ص31 والإكمال في أسماء الرجال ص119.
([2])
راجع: المناقب للخوارزمي ص94 والغدير ج1 ص277 وشرح إحقاق الحق
(الملحقات) ج6 ص235 وكتاب الولاية لابن عقدة ص198 وغاية المرام
ج2 ص108 و 244 و 256 وج3 ص336 وكتاب الغيبة للنعماني ص75 وبحار
الأنوار ج33 ص47 وراجع ج28 ص98 وكشف الغمة ج1 ص237 وراجع:
الكافي ج8 ص27 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج1 ص185
وج2 ص42 والدرجات الرفيعة ص297 وتفسير نور الثقلين ج1 ص588.
|