صفحة 7-62   

الفصل الأول: لا تسأل تعنتاً..

أسئلة شامي وآخرين:

روى الصدوق عن محمد بن عمر بن علي بن عبد الله البصري، عن محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا عن آبائه، عن الحسين بن علي «عليهم السلام» قال:

كان علي بن أبي طالب «عليه السلام» بالكوفة في الجامع، إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال: يا أمير المؤمنين، إني أسألك عن أشياء.

فقال: سل تفقهاً، ولا تسأل تعنتاً.

فأحدق الناس بأبصارهم.

فقال: أخبرني عن أول ما خلق الله تبارك وتعالى.

فقال: خلق النور.

قال: فمم خلق السماوات؟!

قال: من بخار الماء.

قال: فمم خلق الأرض؟!

قال: من زبد الماء.

قال: فمم خلقت الجبال؟!

قال: من الأمواج.

قال: فلم سميت مكة أم القرى؟!

قال: لأن الأرض دحيت من تحتها.

وسأله عن سماء الدنيا: مما هي؟!

قال: من موج مكفوف.

وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما؟!

قال: تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ.

وسأله: كم طول الكواكب وعرضه؟!

قال: اثنا عشر فرسخاً، في اثني عشر فرسخاً.

وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها؟!

فقال له: اسم السماء الدنيا: رفيع وهي من ماء ودخان.

واسم السماء الثانية: قيدرا، [في المصدر قيدوم] وهي على لون النحاس.

والسماء الثالثة اسمها: الماروم [أو المادون. أو الهاروم] وهي على لون الشبه.

والسماء الرابعة اسمها: أرفلون وهي على لون الفضة.

والسماء الخامسة اسمها هيعون: [في المخطوطة: هيفوف. وفي المصدر: هيفون] وهي على لون الذهب.

والسماء السادسة اسمها: عروس، وهي ياقوتة خضراء.

والسماء السابعة اسمها: عجماء وهي درة بيضاء.

وسأله عن الثور: ما باله غاض طرفه، ولا يرفع رأسه إلى السماء؟!

قال: حياء من الله عز وجل، لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه([1]).

وسأله عن المد والجزر: ما هما؟!

قال: ملك موكل بالبحار يقال له: رومان، فإذا وضع قدميه في البحر فاض، وإذا أخرجهما غاض.

وسأله عن اسم أبي الجن؟!

فقال: شومان الذي خلق من مارج من نار.

وسأله: هل بعث الله نبياً إلى الجن؟!

فقال: نعم، بعث إليهم نبياً يقال له: يوسف، فدعاهم إلى الله، فقتلوه.

وسأله عن اسم إبليس ما كان في السماء؟!

فقال: كان اسمه الحارث.

وسأله: لم سمي آدم آدم؟!

قال: لأنه خلق من أديم الأرض.

وسأله: لم صار الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؟!

فقال: من قبل السنبلة، كان عليها ثلاث حبات، فبادرت إليها حواء فأكلت منها حبة، وأطعمت آدم حبتين، فمن أجل ذلك ورث الذكر مثل حظ الأنثيين.

وسأله عمن خلق الله من الأنبياء مختوناً؟!

فقال: خلق الله آدم مختوناً، وولد شيث مختوناً، وإدريس، ونوح([2])، وإبراهيم، وداود، وسليمان، ولوط، وإسماعيل، وموسى وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين.

وسأله: كم كان عمر آدم؟!

فقال: تسعمائة سنة وثلاثين سنة.

وسأله عن أول من قال الشعر؟!

فقال: آدم.

قال: وما كان شعره؟!

قال: لما أنزل إلى الأرض من السماء فرأى تربتها وسعتها وهواها، وقتل قابيل هابيل قال آدم «عليه السلام»:

تـغـيرت الـبــلاد ومـن عليهـا فـوجـه الأرض مـغــبر قـبــيــح
تــغــير كـل ذي لـون وطـعـم وقــل بـشـاشــة الـوجـه الملـيح
(
[3])

فأجابه إبليس:

تـنـح عـن الـبـلاد وســاكنيهـا ففي الفردوس ضاق بك الفسيح([4])
وكـنـت بهـا وزوجـك في قـرار وقـلـبـك مـن أذى الـدنيـا مريـح
فـلـم تـنـفك من كيدي ومكري إلى أن فـاتـك الـثـمـن الـربيح([5])
فـلـولا رحـمـة الجـبـار أضحى بكـفـك مـن جـنـان الخلدريح([6])

وسأله: كم حج آدم «عليه السلام» من حجة؟!

فقال له: سبعين حجة([7]) ماشياً على قدميه. وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله على مواضع الماء، وخرج معه من الجنة، وقد نهي عن أكل الصرد والخطاف.

وسأله: ما باله لا يمشي على الأرض؟!

قال: لأنه ناح على بيت المقدس، فطاف حوله أربعين عاماً يبكي عليه، ولم يزل يبكي مع آدم «عليه السلام» فمن هناك سكن البيوت. ومعه تسع آيات([8]) من كتاب الله عز وجل مما كان آدم يقرؤها في الجنة. وهي معه إلى يوم القيامة: ثلاث آيات من أول الكهف، وثلاث آيات من سبحان([9]) وهي ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ﴾، وثلاث آيات من يس: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً.

وسأله عن أول من كفر وأنشأ الكفر؟!

فقال: إبليس لعنه الله.

وسأله عن اسم نوح ما كان؟!

فقال: كان اسمه السكن، وإنما سمي نوحاً، لأنه ناح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً.

وسأله عن سفينة نوح «عليه السلام» ما كان عرضها وطولها؟!

قال: كان طولها ثمانمائة ذراع، وعرضها خمسمائة ذراع، وارتفاعها في السماء ثمانون ذراعاً.

ثم جلس الرجل وقال إليه آخر فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن أول شجرة غرست في الأرض فقال: العوسجة. ومنها عصا موسى «عليه السلام».

وسأله عن أول شجرة نبتت في الأرض؟!

فقال: هي الدبا. وهو القرع.

وسأله عن أول من حج من أهل السماء؟!

فقال له: جبرئيل «عليه السلام».

وسأله عن أول بقعة بسطت من الأرض أيام الطوفان؟!([10]).

فقال له: موضع الكعبة وكان زبرجدة خضراء.

وسأله عن أكرم واد على وجه الأرض؟!

فقال له: واد يقال له: سرنديب، سقط فيه آدم «عليه السلام» من السماء.

وسأله عن شر واد على وجه الأرض؟!

فقال له: واد باليمن يقال له: برهوت، وهو من أودية جهنم.

وسأله عن سجن سار بصاحبه؟!

فقال: الحوت سار بيونس بن متى «عليه السلام».

وسأله عن ستة لم يركضوا في رحم؟!

فقال: آدم، وحواء وكبش إبراهيم، وعصا موسى، وناقة صالح، والخفاش الذي عمله عيسى بن مريم، وطار بإذن الله عز وجل.

وسأله عن شيء مكذوب عليه ليس من الجن ولا من الإنس؟!

فقال: الذئب الذي كذب عليه إخوة يوسف «عليه السلام».

وسأله عن شيء أوحى الله عز وجل إليه ليس من الجن ولا من الإنس؟!

فقال: أوحى الله عز وجل إلى النحل.

وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار ولا تطلع عليه أبداً.؟!

قال: ذلك البحر حين فلقه الله عز وجل لموسى «عليه السلام»، فأصابت أرضه الشمس، وأطبق عليه الماء فلن تصيبه الشمس([11]).

وسأله عن شيء شرب وهو حي، وأكل وهو ميت؟!

فقال: تلك عصا موسى.

وسأله عن نذير أنذر قومه ليس من الجن ولا من الإنس.

فقال: هي النملة.

وسأله عن أول من أمر بالختان؟!

قال: إبراهيم.

وسأله عن أول من خفض من النساء؟!

فقال: هاجر أم إسماعيل خفضتها سارة لتخرج من يمينها.

وسأله عن أول امرأة جرت ذيلها؟!

فقال: هاجر لما هربت من سارة.

وسأله عن أول من جر ذيله من الرجال؟!

فقال: قارون.

وسأله عن أول من لبس النعلين؟!

فقال: إبراهيم «عليه السلام».

وسأله عن أكرم الناس نسباً؟!

فقال: صديق الله يوسف بن يعقوب إسرائيل الله، ابن إسحاق ذبيح الله، ابن إبراهيم خليل الله.

وسأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان؟!

فقال: يوشع بن نون وهو ذو الكفل، ويعقوب وهو إسرائيل([12])، والخضر وهو تاليا([13])، ويونس وهو ذو النون، وعيسى وهو المسيح، ومحمد وهو أحمد «صلوات الله عليهم».

وسأله عن شيء تنفس ليس له لحم ولا دم؟!

فقال: ذاك الصبح إذا تنفس.

وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية؟!

فقال: هود، وشعيب، وصالح، وإسماعيل، ومحمد «صلى الله عليه وعليهم».

ثم جلس، وقام رجل آخر، فسأله وتعنته، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن قول الله عز وجل: ﴿يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ من هم؟!

فقال: قابيل يفر من هابيل، والذي يفر من أمه موسى، والذي يفر من أبيه إبراهيم([14])، والذي يفر من صاحبته لوط، والذي يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعان.

وسأله عن أول من مات فجأة؟!

فقال: داود «عليه السلام» مات على منبره يوم الأربعاء.

وسأله عن أربعة لا يشبعن من أربعة؟!

فقال: أرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعين من نظر، وعالم من علم.

وسأله عن أول من وضع سكك الدنانير والدراهم؟!

فقال: نمرود بن كنعان بعد نوح.

وسأله عن أول من عمل عمل قوم لوط؟!

فقال: إبليس فإنه أمكن من نفسه.

وسأله عن معنى هدير الحمام الراعبية؟!

فقال: تدعو على أهل المعازف، والقينات، والمزامير والعيدان.

وسأله عن كنية البراق؟!

فقال: يكنى أبا هزال([15]).

وسأله: لم سمي تبع تبعاً؟!

قال: لأنه كان غلاماً كاتباً، فكان يكتب لملك كان قبله، فكان إذا كتب كتب: بسم الله الذي خلق صبحاً وريحاً.

فقال الملك: اكتب وابدأ باسم ملك الرعد.

فقال: لا أبدأ إلا باسم إلهي، ثم اعطف على حاجتك، فشكر الله عز وجل له ذلك، وأعطاه ملك ذلك الملك، فتابعه الناس على ذلك فسمي تبعاً.

وسأله: ما بال الماعز مفرقعة([16]) الذنب، بادية الحياء والعورة؟!

فقال: لأن الماعز عصت نوحاً لما أدخلها السفينة، فدفعها فكسر ذنبها، والنعجة مستورة الحياء والعورة، لأن النعجة بادرت بالدخول إلى السفينة فمسح نوح «عليه السلام» يده على حياها وذنبها فاستوت الإلية([17]).

وسأله عن كلام أهل الجنة؟!

فقال: كلام أهل الجنة بالعربية.

وسأله عن كلام أهل النار؟!

فقال: بالمجوسية.

ثم قال أمير المؤمنين «عليه السلام»([18]): النوم على أربعة أصناف: الأنبياء تنام على أقفيتها مستلقية، وأعينها لا تنام متوقعة لوحي ربها، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة، والملوك وأبناؤها تنام على شمالها ليستمرؤوا ما يأكلون، وإبليس وإخوانه وكل مجنون وذي عاهة تنام على وجهه منبطحاً([19]).

ثم قام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه، وثقله، وأي أربعاء هو؟!

قال: آخر أربعاء في الشهر، وهو المحاق، وفيه قتل قابيل هابيل أخاه، ويوم الأربعاء ألقي إبراهيم في النار، ويوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق، ويوم الأربعاء غرق الله عز وجل فرعون، ويوم الأربعاء جعل الله عاليها سافلها([20])، ويوم الأربعاء أرسل الله عز وجل الريح على قوم عاد، ويوم الأربعاء أصبحت كالصريم، ويوم الأربعاء سلط الله على نمرود البقة، ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى «عليه السلام» ليقتله، ويوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم، ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان، ويوم الأربعاء خرب بيت المقدس، ويوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من كورة فارس، ويوم الأربعاء قتل يحيى بن زكريا، ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب، ويوم الأربعاء خسف الله بقارون، ويوم الأربعاء ابتلي أيوب بذهاب ماله وولده([21])، ويوم الأربعاء أدخل يوسف السجن، ويوم الأربعاء قال الله عز وجل: ﴿أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، ويوم الأربعاء أخذتهم الصيحة، ويوم الأربعاء عقرت الناقة، ويوم الأربعاء أمطر عليهم حجارة من سجيل، ويوم الأربعاء شج وجه النبي «صلى الله عليه وآله» وكسرت رباعيته، ويوم الأربعاء أخذت العماليق التابوت.

وسأله عن الأيام وما يجوز فيها من العمل؟!

فقال أمير المؤمنين «عليه السلام»: يوم السبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وبناء، ويوم الاثنين يوم سفر وطلب، ويوم الثلاثاء يوم حرب ودم([22])، ويوم الأربعاء يوم الشؤم فيه يتطير الناس، ويوم الخميس يوم الدخول على الأمراء وقضاء الحوائج، ويوم الجمعة يوم خطبة ونكاح([23]).

ونقول:

إننا نذكر في البداية إيضاحات العلامة المجلسي «رحمه الله»، ثم نذكر بعض ما نرى أنه قد يكون مفيداً، فنقول:

توضيحات العلامة المجلسي &:

قال العلامة المجلسي «رحمه الله»:

«من موج مكفوف» أي من جسم مواج، ممنوع من السيلان بقدرته سبحانه، أو بأن أجمدها بعد ما كانت سيالة.

ويحتمل أن يكون كناية عن كونها مخلوقةً من جسم لطيف قد استقر في محله، ولا ينزل ولا يسيل.

أو موجها كناية عن تلألؤ الكواكب فيها، بناءً على أنها فيها. ويمكن أن يكون المقدار المذكور للكواكب لأصغر الكواكب التي في المجرة، إذا المرصودة منها على المشهور أكبر من ذلك بكثير، بل ما سوى القمر والسفليين أكبر من الأرض بأضعافها.

وقد أول بعض السالكين مسالك الفلاسفة اختلاف الألوان الواردة في هذا الخبر باختلاف أنواعها وطبائعها، فإنهم يقولون: ليس للسماوات لون كما ستعرف إنشاء الله

وذكر السيد الداماد «رحمه الله» لتقدير الكواكب تأويلاً غريباً أوردته في مقام آخر، وإن كانت أقوالهم في أمثال ذلك لم تورث إلا ظناً

وقال «رحمه الله»:

قوله: «بشاشة الوجه المليح». لعل رفع المليح للقطع بالمدح، ويمكن أن يقرأ بشاشة بالنصب على التمييز.

وفي بعض النسخ بعده:

ومـا لي لا أجـود بـسـكـب دمع          وهـابـيـل تـضـمـنــه الـضـريـح
قـتـل قـابـيـل هـابـيــلا أخــاه              فـوا حـزنـا لـقـد فـقـد المـلــيـح

قوله: «ما باله لا يمشي» أي الخطاف.

وقال الجوهري: العوسج: ضرب من الشوك، الواحدة عوسجة وقال الفيروز آبادي: رعبت الحمامة رفعت هديلها وشددته([24]).

قوله: «مفرقعة الذنب» قال الفيروزآبادي: فرقع فلاناً: لوى عنقه، والافرنقاع عن الشيء: الانكشاف عنه والتنحي.

أقول: وفي بعض النسخ: معرقبة الذنب أي مقطوعة، مجازاً من قولهم: عرقبه فقطع عرقوبه. وفي بعضها: مرفوعة الذنب وهو أظهر، والحياء بالمد: الفرج من ذوات الخف والظلف والسباع، وقد يقصر، وبطحه كمنعه: ألقاه على وجهه فانبطح([25]).

انتهى كلام العلامة المجلسي «رحمه الله»..

سل تفقهاً، ولا تسأل تعنتاً:

إن سؤال التعنت يعبر عن رذيلة أخلاقية، لأن المفروض هو: أن يكون دور المعرفة هو الإسهام في حل مشكلات البشر، وإزالة العوائق من طريقهم في مسيرتهم لإعمار الكون، واستجلاب الكمالات لهم، والنهوض بهم، وإخراجهم من دائرة الفقر والحاجة والعجز، إلى رياض الغنى، والواجدية، والقدرة والكمال..

فإذا حول مسار المعرفة عن هذا الاتجاه، وأريد لها أن تكون معولاً لهدم القيم، وفرض العجز، وتوطيد الفقر والحاجة، فإن هذا سيخرج من حدود كونه رذيلة، ليدخل في نطاق الجريمة القبيحة جداً في حق الإنسان والإنسانية، والإساءة الصريحة لمنظومة القيم والمبادئ والغايات التي أراد الله لها أن تهيمن على مسيرة الإنسان في هذه الحياة..

هذا كله عدا كون سؤال التعنت يهدر الوقت، ويصرف الجهد، ويسهم في إنتاج التشوهات القبيحة في مرآة النفس التي أرادها الله على درجة من النقاء والصفاء، ويلوث طهرها بالأرجاس والرذائل.

ولأجل هذا جاء هذا التوجيه الرائع والرائد من أمير المؤمنين «عليه السلام»: «سل تفقهاً، ولا تسأل تعنتاً»، ليضع النقاط على الحروف، ويعيد الأمور إلى نصابها، وليقطع الطريق على المتعنتين وإفهامهم أن تعنتهم سيكون مفضوحاً أمامه، وأمام الناس، ليفرض عليهم من خلال هذا التحذير مراقبة حركتهم بأنفسهم، وأن يلتزموا في حوارهم بالحدود المعقولة، والمقبولة لدى العقلاء، حتى لا يدفعهم تعنتهم للمراوغات الباطلة، والعناد السمج والممجوج.

ما لا طريق لمعرفته إلا النقل:

وقد تضمنت الرواية المتقدمة أسئلة لا سبيل إلى الوصول إلى أجوبتها إلا بالنقل عن المعصوم الصادق المصدق، الذي يتلقى علمه من خالق الكون ومدبره وباعث الحياة.. من أجل ذلك لا بد من إثبات هذه العصمة، وهذه الصلة بالمعصوم، ثم الأخذ منه وعنه، والانتهاء إلى قوله فيه..

ولذلك، فنحن لا نرى حاجة، بل لا نجد سبيلاً لإثبات، ولا لنفي كثير مما ذكرته الرواية المتقدمة، مثل الإجابة على سؤال مم خلق الله السماوات، أو الأرض، أو الجبال، وغير ذلك.. لأن أبواب الغيب موصدة أمامنا. ولا نرى أن التكهن والتظني، ينقع غلةً، أو يجدي نفعاً.

مكة أم القرى: لماذا؟!

وقد ذكرت الرواية المتقدمة: أن مكة سميت أم القرى، لأن الأرض دحيت من تحتها.

وقال ياقوت: «سميت بذلك، لأنها أصل الأرض، منها دحيت»([26]). ولعله أخذ قوله هذا عن الرواية التي نحن بصدد الحديث عنها.

وقال القمي: إنما سميت أم القرى، لأنها أول بقعة خلقت([27]).

ولكن في رواية عن الإمام الجواد «عليه السلام» قال: «ومكة من أمهات القرى»([28]).

فهذا التعبير يشير إلى أن أمهات القرى أكثر من بلد واحد.. ويتوافق من القول: بأن أم القرى هي المدينة الكبيرة، فإنها تكون بمثابة الأم والمرجع لما حولها من قرى وبلدات، كما عن الليث وغيره([29]).

غير أن العبارة في رواية أخرى عن أبي جعفر «عليه السلام» جاء هكذا: «أم القرى مكة»([30])، وهذا التعبير يتوافق مع جميع الأقوال.

أحجام النيرات:

ولا مجال للموافقة على ما ذكرته الرواية السابقة عن طول الشمس والقمر وعرضهما، وعن طول الكواكب وعرضها، فإن ذلك لا يتوافق مع ما هو معروف من أن أحجامها أكبر من ذلك بآلاف الأضعاف.. فضلاً عن تفاوتها فيما بينها بالأحجام، فالشمس أكبر من القمر بكثير، و..

إلا إن كان «عليه السلام» يكلم ذلك الشامي وفق اعتقاده، لا وفق ما يراه «عليه السلام» حقيقة وواقعاً. غير أن ذلك ـ لو صح ـ فالمتوقع أن يضم الأجوبة الصحيحة إلى الأجوبة التي يتوقعها ويريدها ذلك الشامي..

دموع آدم مثل دجلة:

وذكرت الرواية ـ حسب ما ورد في عيون الأخبار ـ: أن ما خرج من إحدى عيني آدم من دموع في بكائه على الجنة كان مثل دجلة، وأخرج من الأخرى مثل الفرات.

ونقول:

إن هذا غير معقول، فإن ما يخرج من العينين لرجل واحد في مئة سنة فقط لا يمكن أن يكون بهذا المقدار، ولا أقل منه بآلاف المرات.

حياء الثور من الله تعالى:

كما أن الحديث عن أن الثور لا يرفع رأسه إلى السماء، حياءً من الله تعالى، فإنه منذ عبد قوم موسى العجل نكس رأسه. قد يكون مسوقاً على هذا النسق أيضاً، أي وفق ما يعتقده ذلك اليهودي..

وقد روي ما يوافق هذا المعنى عن جميل بن أنس قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «أكرموا البقر، فإنه سيد البهائم، ما رفعت طرفها إلى السماء حياءً من الله عز وجل منذ عبد العجل»([31]).

وفي الروايات ما يدل على أن لبعض الأحداث تأثير في طبائع الطيور والحيوانات، فقد ذكر ابن قولويه أربع روايات تقول: إنه عندما قتل الإمام الحسين «عليه السلام» خرجت البومة من العمران إلى الخراب وآلت ألا تأوي إلا إلى الخراب، فلا تزال هي صائمة حزينة، فإذا جنها الليل ترن وتندب الحسين «عليه السلام» إلى الصباح([32]).

قال المجلسي «رحمه الله»: «تدل هذه الأخبار على أن الثور لم يكن قبل عبادة بني إسرائيل العجل على هذه الخلقة، ولا استبعاد فيه»([33]).

لكن ورد في خبر مرسل رواه الصفار عن الإمام الصادق «عليه السلام»: أن حملة العرش أحدهم على صورة ابن آدم، يسترزق الله لولد آدم، والآخر على صورة الديك يسترزق الله للطير، والثالث على صورة الأسد يسترزق الله للسباع، والرابع على صورة الثور يسترزق الله للبهائم. ونكس الثور رأسه منذ عبد بنو إسرائيل العجل إلخ..([34]).

وروى علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسحاق بن الهيثم، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ، قال: قال أمير المؤمنين «عليه السلام» في وصف حملة الكرسي ما ملخصه: أن له أربعة أملاك يحملونه:

الأول: في صورة الثور، وهو سيد البهائم..

إلى أن قال: ولم يكن في هذه الصورة أحسن من الثور، ولا أشد انتصاباً منه، حتى اتخذ الملأ من بني إسرائيل العجل إلهاً، فلما عكفوا عليه وعبدوه من دون الله خفض الملك الذي في صورة الثور رأسه استحياءً من الله أن عبد من دون الله شيء يشبهه، وتخوف أن ينزل به العذاب إلخ..([35]).

ونقول:

لعل الأقرب إلى الاعتبار هو ما ورد في هذين الخبرين.

ولا يبقى لما ذكره العلامة المجلسي «رحمه الله» مورد، إذ يكون ما ورد في خبر الشامي قد تعرض لبعض التصرف من قبل الرواة.

رومان ملك المد والجزر:

ونقول:

1 ـ المعروف: أن المد والجزر يكونان بسبب جاذبية القمر، فإنه متى حاذى جهة من البحر جذب مياهها إليه، فتنحسر عن الشواطئ. فيحصل الجزر، فإذا زال عن تلك الجهة ضعفت جاذبيته، فيكون المدّ، الذي يعني عودة المياه إلى حالته الأولى المعاكسة لحالة الجزر.

ويتجلى ذلك بصورةٍ أتم حين يكون القمر في الحضيض، أي يكون في أقرب منازله إلى الأرض.

2 ـ قد يقال: إن هذا الحديث لا ينسجم مع هذا الذي يذكرونه في تفسير المد والجزر.

غير أننا نقول:

أولاً: إنه لا يمكن رفع اليد عن النص لمجرد ظهور نظريةٍ مبنيةٍ على الحدس والتخمين، نتيجة ملاحظة وجود تقارن بين حالتين، مع أن هاتين الحالتين قد تكونان مستندتين معاً إلى مؤثر ثالث ورابع أيضاً، فلا بد لرفع اليد عن الحدث من الاستناد إلى أدلةٍ ملموسةٍ ومحسوسةٍ تفيد اليقين.

وبعبارة أخرى: إن الأدلة المفيدة لليقين لا يمكن أن تكون مجرد ملاحظاتٍ لظواهر معينة، لا دليل على علاقتها ببعضها سوى الحدس أيضاً.. أو أنها تقوم على استقراءات ناقصة، وشياع غير ظاهر الوجه..

وقد عرفنا: أن الناس ظلوا يعتقدون بأن الأرض مسطحة طيلة قرونٍ متمادية، بل إن بعضهم لم يقتنع بكرويتها حتى الآن، حيث لا نزال نسمع ونرى من يصر على تسطيحها، ويكفر من يقول بخلاف ذلك إلى يومنا هذا.

ثانياً: قد يرى البعض: أن هذا النوع من الأخبار وارد على سبيل الرمز والكناية، فيراد بالملك تلك القوة التي تحدث المد والجزر، حيث لم يكن بالإمكان الحديث عن جاذبية القمر لمياه البحار، فإن ذلك سيواجه بالإنكار والاستهجان إن لم يكن بالسخرية والاتهام الباطل.

ولكن هذا الوجه إنما يمكن قبوله بعد إثبات صحة دعوى أن المد والجزر نتيجة جاذبية القمر بصورة قاطعة ونهائية.

ولكن يمكن القول:

لو صح أن السبب في المد والجزر هو وضع الملك رومان رجله في البحار، وإخراجها منه، لكان ينبغي أن يكون المد والجزر في جميع شواطئ البحار، ولا يقتصر على بعض المواضع اليسيرة بالقياس إلى ما لا يكون فيه مد ولا جزر.

ملاحظة:

ذكر الطريحي: أن ثمة رواية عن عبد الله بن سلام تقول: إن ثمة ملكاً يأتي الميت في قبره، ويأمره بكتابة أعماله في كتاب.

واسم ذلك الملك رومان أيضاً([36]). فهل رومان هذا هو نفس ذاك، أو هو غيره؟!

وإن كانا اثنين، فهل تسميتهما معاً بـ «رومان» قد جاء على سبيل الصدفة؟! أو أن ثمة تشابهاً بينهما؟!

وما هو وجه هذا التشابه؟!

وعلى كل حال، فإن هذه الرواية ليست مما يعتد به من حيث السند، فضلاً عن أنها مخالفة لما ورد في القرآن والروايات، من أن هناك ملائكة تكتب كل أفعال الإنسان، وأنه يؤتى بكتابه، فيقول: ﴿مَا لِهَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا([37])..

وأيضاً، فلو صح هذا الخبر، فما الذي يمنع الإنسان من أن يكتب خصوص ما يراه حسناً، ويكتم الكثير من أفعاله ومن أعماله السيئة، فلا يكتبها ويتستر عليها، بل ينكرها.

ألا ترى إلى قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ([38])..

وغير ذلك من الآيات والروايات التي تكذِّب هذا الخبر.

إسم إبليس في السماء:

وتقدم: أن اسم إبليس في السماء هو الحارث.. مع أن القرآن يقول: إن الله تعالى خاطب إبليس، حين امتنع من السجود لآدم بقوله: ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ﴾؟!([39]).

وفي آية أخرى: ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾؟!([40]).

ومن المعلوم: أنه تعالى قد خاطب إبليس بهذا الخطاب حين كان مع الملائكة في السماء.

إلا أن يقال: إن المقصود هو أن الملائكة هي التي كانت تسمي إبليس بـ «الحارث».

غير أن بعض الأحاديث قد دلت على كراهة التكنية بأبي عيسى، وأبي الحكم، وأبي الحارث، وأبي القاسم إذا كان الاسم محمداً([41]).

وفي رواية: ذكر أبا مالك، بدل أبي الحارث([42]).

ودل بعضها على كراهة التسمية بالحارث أيضاً([43]).

لكن هناك رواية أخرى عن النبي «صلى الله عليه وآله» تقول: ألا إن خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن وحارثة، وهمام([44]).

إلا أن يقال: إن اسم حارثة غير اسم الحارث، فيمكن أن تكون التسمية بأحدهما ممدوحة، وبالآخر مذمومة.

كما أن التسمية بعبد الرحمان تتوافق مع ما صنعته عائشة حين استشهد علي «عليه السلام»، وسمت أحد خدمها بعبد الرحمن بن ملجم([45]).

المختونون من الأنبياء:

وعن الأنبياء الذين ولدوا مختونين نقول:

1 ـ ذكرت الرواية: أن آدم «عليه السلام» ولد مختوناً، مع أنه قد روي: أن عبد الله بن سلام سأل النبي «صلى الله عليه وآله»: هل اختتن آدم أم لا؟!

فقال «صلى الله عليه وآله»: نعم يا ابن سلام ختن نفسه بيده..

قال: صدقت يا محمد([46])..

ولكن هناك رواية صحيحة السند، عن محمد بن قزعة، قال: قلت لأبي عبد الله «عليه السلام»: إن من قبلنا يقولون: إن إبراهيم خليل الرحمان ختن نفسه بقدوم على دن، فقال: سبحان الله، ليس كما يقولون. كذبوا على إبراهيم.

فقلت له: صف لي ذلك.

فقال: إن الأنبياء، كانت تسقط عنهم غلفهم مع سررهم يوم السابع إلخ..([47]).

وآدم من جملة الأنبياء، فيكون قد سقطت غلفته وسرته يوم السابع أيضاً.

وقد يقال: إن المقصود بالرواية ليس جميع الأنبياء، بل خصوص من ذكر أنهم ولدوا مختونين.

ولكن هناك رواية أخرى تقول: إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال: أول من اختتن إبراهيم، اختتن بالقدوم على رأس ثمانين سنة([48]). مما يعني: أن آدم لم يختن نفسه بيده، وإلا لكان هو أول من اختتن..

وفي الحديث المتقدم قوله: سأله عن أول من أمر بالختان، قال: قال أمير المؤمنين «عليه السلام»: إبراهيم..

قال بعضهم: يعني أنه أول من أمر بختان ولده، وأن هذا الأمر قد صدر له وكان عمره ثمانين سنة. وليس المراد: أنه هو نفسه قد اختتن بعد ثمانين سنة، فقد تقدم تكذيب ذلك في رواية صحيحة السند. وأنه ولد مختوناً([49]).

ونقول:

ما ذكره هذا البعض لا يتناسب مع ظاهر الرواية المتقدمة عن رسول الله «صلى الله عليه وآله».. فالأولى الجمع بين الروايات بنحو آخر، وهو أن يقال: المقصود: أنه أول من اختتن، ولو بإمرار الموسى على الموضع.

الخفاش يلد:

وقد ذكرت الرواية المتقدمة في جملة الأشياء الستة التي خلقت من غير رحم: الخفاش، فقد يتوهم أن ذكره في غير محله، لأن الطير يبيض ولا يلد..

والجواب: أنه قد روي عن الإمام الصادق «عليه السلام»: أن خلقة الخفاش أقرب إلى خلقة ذوات الأربع منها إلى خلقة الطير.

«وذلك أنه ذو أذنين ناشرتين، وأسنان، ووبر، وهو يلد ولاداً، ويرضع، ويبول، ويمشي إذا مشى على أربع. كل هذا خلاف صفة الطير»([50]).

عصا موسى:

وذكر عصا موسى في جملة الستة التي لم تركض في رحم، وهي إنما تحولت إلى حية تسعى، والحية تبيض ولا تلد..

ويمكن أن يجاب: بأن احتمال أن تخلق حية بواسطة الرحم أيضاً مما لا يمكن أن نفيه.

كما أن من الممكن أن يخلق الله من تلك العصا موجوداً آخر يكون من جنس ما يتولد في الأرحام. من أجل ذلك نقول:

إن هذا يصحح أن تعد هذه العصا في جملة من لم يركض في رحم.

ويلاحظ هنا: أنه «عليه السلام» إنما ذكر العصا، ولم يذكر ما تحولت إليه، وهو الحية!

يوشع بن نون وذو الكفل:

وذكرت الرواية المتقدمة: أن يوشع بن نون هو ذو الكفل. وقال المجلسي «رحمه الله»: إن هذا خلاف المشهور. وقيل: هو حزقيل. وقيل: إنه وصي اليسع بن أخطوب، وقيل: هو زكريا، وقيل: إلياس. وقيل: هو اليسع نفسه([51]).

وفي أخباره الواردة من طرق غير الشيعة ما يدل على أنه ليس يوشع.

وروى الصدوق، عن الدقاق، عن الأسدي، عن سهل، عن الإمام الجواد «عليه السلام» التصريح: بأن ذا الكفل لم يكن نبياً، وكان بعد سليمان. وكان يقضي بين الناس كما يقضي داود، ولم يغضب إلا لله عز وجل. وكان اسمه عويديا([52]).

ومن الواضح: أن يوشع كان وصي موسى، ولم يكن وصي سليمان، فإنه كان قبل سليمان بعهود طويلة.

الصرد دليل آدم:

وتقدم: أن الصرد كان يدل آدم على مواضع الماء في طريقه إلى الحج.

وقد روي عن أبي عبد الله ما يؤيد ذلك، فقد قال «عليه السلام»: وأما الصرد فإنه كان دليل آدم «عليه السلام» من بلاد سرانديب إلى بلاد جدة شهراً([53]).

عمر آدم:

ذكرت الرواية: أن عمر آدم «عليه السلام» كان تسع مئة وثلاثين سنة([54]).

وهناك رواية أخرى عن الإمام الصادق «عليه السلام»([55]).

وفي حديث آخر عن أبي جعفر «عليه السلام» كان عمره تسع مئة وستاً وثلاثين سنة. وبه قال البرقي وروي نحو ذلك عن ابن عباس([56]).

وينافي هذا: ما رواه الصدوق عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن القاسم بن محمد، عن أبي جعفر «عليه السلام»: أتى آدم هذا البيت ألف أتية على قدمين (قدميه خ. ل.). منها سبع مئة حجة، وثلاث مئة عمرة([57]).

فهذه الرواية صريحة في أن عمره «عليه السلام» قد زاد على الألف سنة.

فإن قيل: لا مانع ن يكون حجته وعمرته في عام واحد كأن يعتمر في رجب وغيره، ويحج في ذي الحجة.

ونجيب:

بأننا حتى لو قلنا بهذا، فإن مجموع السنوات يصير ألف سنة، فلا ينسجم مع القول: بأنه تسع مائة وثلاثون سنة، أو غير ذلك من الأقوال التي لا تصل إلى الألف.

وعن أبي هريرة، عن النبي «صلى الله عليه وآله»: إنه كان كتب لآدم ألف سنة، فوهب ستين منها لداود، ثم رجع([58]).

وعنه أيضاً: أنه وهب له أربعين سنة، ثم جحد([59]).

وروي عن الصادق «عليه السلام» عن أول كتاب كتب في الأرض، فأجاب: أنه كتاب جعل آدم ستين سنة من عمره لداود([60]).

وعن ابن عباس عن النبي «صلى الله عليه وآله»: كان عمر آدم ألف سنة، وكان عمر داود ستين سنة، فقال آدم: أي رب زده من عمري أربعين سنة.

فأكمل لآدم ألف سنة وأكمل لداود مائة سنة([61]).

وفي إثبات الوصية: أنه وهب له منها سبعين([62]). وهذا يوافق القول: بأنه عاش تسع مئة وثلاثين سنة.

والتوراة المتداولة تزعم: أن عمر آدم منذ نفخ الله فيه الروح إلى وفاته تسع مئة وثلاثون سنة([63]).

وروي ذلك عن ابن عباس([64]).

وهو ما ذهب إليه المسعودي، واليعقوبي([65]).

ونقله ابن طاووس في سعد السعود عن صحف إدريس([66]).

وقيل: بل عاش تسع مئة سنة، واثني عشرة سنة([67]).

اسم نوح:

وذكرت الرواية المتقدمة: أن نوحاً سمى نوحاً لأنه ناح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً. وأن اسمه كان «السكن».

ونقول:

1 ـ إن هذا لا يتلاءم مع الروايات التي تقول: إن اسم نوح: عبد الغفار، أو عبد الملك، أو عبد الأعلى([68]).

قال الشيخ الصدوق «رحمه الله»: «الأخبار في اسم نوح كلها متقنة غير مختلفة، تثبت له التسمية بالعبودية، وهو عبد الغفار، والملك والأعلى..»([69]).

2 ـ وعن بكائه على قومه نقول:

إن ما ذكره من أنه كان يبكي على قومه لا ينسجم مع الرواية التي تقول: إنه كان ينوح على نفسه([70]).

3 ـ ما ذكر من أنه قد بكى ألف سنة إلا خمسين عاماً لا ينسجم مع الروايات التي تقول: إنه ناح خمس مئة سنة([71]).

لغة أهل النار:

وعن قول الرواية المتقدمة: إن لغة أهل النار هي المجوسية نقول:

إن المجوسية دين، وليست لغة. وأتباع هذا الدين قد يكونون من الأعراق المختلفة، وقد تكون لغتهم العربية، أو الكردية، أو الفارسية، أو الهندية، أو الرومية أو غيرها.

غير أننا نشتم من هذه الرواية إرادة الطعن بأهل فارس باعتبار أنهم يرون أن دين المجوسية كان له انتشار واسع في بلادهم، ولم تزل العصبية تظهر بين العرب الذين يعيشون في المناطق المتاخمة لبلاد الفرس، وبين الفرس بصورة أو بأخرى.

للذكر مثل حظ الأنثيين:

وزعمت الرواية المتقدمة: أن السبب في كون ميراث الذكر مثل حظ الأنثيين هو: أن حواء قد أكلت من السنبلة حبة واحدة، وأطعمت آدم «عليه السلام» حبتين.

ونقول:

إن هذا لا ينسجم مع ما روي عن الأئمة «عليهم السلام»، مثل:

1 ـ ما عن الإمام الصادق «عليه السلام»، من أن الحبات كانت ثمانية عشر، أكلت حواء منها ستاً، وأكل آدم اثني عشر حبة([72]).

إلا أن يقال: المراد ملاحظة نسبة ما أكلته حواء إلى ما أكله آدم، فإنها نسبة واحد إلى اثنين.

2 ـ ما عن أبي عبد الله «عليه السلام»، من أن السبب: هو أن المرأة «ليس لها عاقلة، ولا نفقة، ولا جهاد، وعد أشياء غير ذلك. وهذا على الرجال»([73]).

3 ـ في نص آخر عن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: «لما جعل لها من الصداق»([74]).

4 ـ وعن الإمام الرضا «عليه السلام»: إن سبب ذلك «أن المرأة إذا تزوجت أخذت، والرجل يعطي، فلذلك وفر على الرجال».

وعلة أخرى في إعطاء الذكر مثلي ما تعطى الأنثى، لأن الأنثى في عيال الذكر إن احتاجت، وعليه أن يعولها، وعليه نفقتها. وليس على المرأة أن تعول الرجل، ولا تؤخذ بنفقته إن احتاج، فوفر على الرجل لذلك. وذلك قول الله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ([75]).

عصا موسى:

وذكرت الرواية المتقدمة: أن أول شجرة غرست في الأرض هي العوسجة. ومنها عصا موسى.

ولكن في مقابل ذلك، ما روي عن الامام الصادق «عليه السلام»، من إن عصا موسى قضيب من آس الجنة، أتاه بها جبرائيل لما توجه تلقاء مدين([76]).

أول شجرة نبتت في الأرض:

وذكرت الرواية المتقدمة أيضاً: أن أول شجرة نبتت في الأرض هي الدبا، وهي القرع..

وينافي هذا:

1 ـ ما روي عن الثمالي، عن أبي جعفر «عليه السلام»: أول شجرة نبتت على وجه الأرض النخلة([77]).

2 ـ روى عامر بن واثلة أجوبة أمير المؤمنين «عليه السلام» لأحد يهود المدينة، وفيها قال «عليه السلام»:

«أما أول شجرة نبتت على وجه الأرض، فإن اليهود يزعمون أنها الزيتونة، وكذبوا، ولكنها النخلة من العجوة نزل بها آدم «عليه السلام» معه من الجنة، فأصل النخل كله من العجوة.

قال له اليهودي: أشهد بالله لقد صدقت([78]).

وقريب من هذا الحديث روي عن الامام الصادق عن أمير المؤمنين «عليهما السلام»([79]).

إلا إن كان المراد: أن القرع أول ما نبت بنفسه من الأرض، أما النخلة، فنبتت أولاً في الجنة، ثم نقلت إلى الأرض.

يوسف أكرم الناس نسباً:

وذكرت الرواية المتقدمة: أن يوسف «عليه السلام» أكرم الناس نسباً.

ونقول:

لاحظ الامور التالية:

1 ـ ورد في نص الزيارة لرسول الله «صلى الله عليه وآله»: «أكرم العالمين حسباً، وأفضلهم نسباً»([80]).

وزيارة رسول الله «صلى الله عليه وآله» بهذه الصيغة تدل على الأقل على أن ذلك كان معروفاً ومتداولاً عند الشيعة، من دون ظهور اعتراض أو نكير من أحد منهم، ولا سيما مع إشاعته بين الناس حتى في الزيارات.

2 ـ وفي خطبة لأمير المؤمنين «عليه السلام» قال عن رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «أكرم خلق الله حسباً، وأشرفهم نسباً»([81]).

3 ـ وقال ثابت بن قيس في محضر رسول الله «صلى الله عليه وآله»: واصطفى من خير خلقه رسولاً، أكرمه نسباً، وأصدقه حديثاً([82]).

وقد قرر رسول الله «صلى الله عليه وآله» على ما قال، ولم يعترض عليه بشيء.

ويتأكد لدينا هذا الشرف العظيم، والنسب الكريم إذا أخذنا بنظر الاعتبار ما دل على أن جميع آبائه «صلى الله عليه وآله» إلى آدم «عليه السلام» كانوا أنبياء([83]).

وقد روي ذلك عن أبي جعفر الباقر والإمام الصادق، والكاظم «عليهم السلام»، وعن النبي «صلى الله عليه وآله».

أكرم وادٍ على وجه الأرض:

وذكرت الرواية المتقدمة: أن أكرم وادٍ على وجه الأرض وادي سرنديب التي سقط آدم من السماء فيها.

ونقول:

لاحظ ما يلي:

1 ـ إن سرنديب ليس وادياً، وإنما هو جزيرة، يقال: إن طولها فرسخ في مثله. وفيها جبل يرى من مسيرة أيام كثيرة..

2 ـ لماذا لا يكون وادي مكة، أو منى، أو وادي طوى أفضل وأكرم من وادي سرنديب، فقد وردت الروايات الكثيرة في فضل هذين الواديين، مثل:

ألف: عن النبي «صلى الله عليه وآله» أنه قال لمكة: «ما أطيبك من بلدة وأحبك إليّ الخ..»([84]).

ومن الواضح: أن أحب البقاع إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» أشرفها، وأكرمها..

وإذا كان للموضع الذي هبط فيه آدم شرف وكرامة، فإن لموضع ولادة الرسول، ونشأته، وموضع ولادة وصيه علي شرف أعلى، وكرامة أعظم. وإنما حصلت مكة على هذا الشرف، ونالت هذه الكرامة.

ب: وفي نص آخر: أنه «صلى الله عليه وآله» حتى لما أراد أن ينطلق الى المدينة التفت الى البيت فقال: «إني لأعلم ما وضع الله في الأرض بيتاً أحب إليّ منك، وما في الأرض بلد أحب إليه منك الخ..»([85]).

ولو كانت جزيرة سرانديب أكرم واد على وجه الأرض لكانت أحب الى رسول الله «صلى الله عليه وآله» من سائر البقاع.

ج: عن الامام الصادق «عليه السلام»: شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله في القرآن هو الفرات، والبقعة المباركة هي كربلاء([86]).

د: روى المفضل بن عمر، عن الامام الصادق «عليه السلام»: أن بقاع الأرض تفاخرت، ففخرت الكعبة على البقعة كربلاء.

فأوحى الله اليها: أسكتي، ولا تفخري عليها، فإنها البقعة المباركة التي نودي منها موسى من الشجرة..

وإنها الربوة التي آوت اليها مريم والمسيح.

وإن الدالية التي غسل فيها رأس الحسين «عليه السلام» فيها غسلت مريم عيسى «عليه السلام»، واغتسلت لولادتها([87]).

هـ: روي عن أمير المؤمنين «عليه السلام»: ما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه: الحقي بوادي السلام. وإنها لبقعة من جنة عدن([88]).

و: عن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: إن الله اختار من الأرض جميعاً مكة، واختار من مكة بكة، فأنزل في بكة سرادقاً من نور الخ..([89]).

ز: وقال تعالى: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ([90]).

وقال سبحانه: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا([91]).

وقال تعالى: ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ([92]).

وقال عزوجل: ﴿إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى([93]).

وآيات أخرى..

ولم نجد أحداً فسر أيّاً من هذه الآيات وسواها بوادي سرنديب فراجع..

أين هبط آدم؟!:

وحول ما ذكر، من أن آدم قد هبط في وادي سرنديب نقول:

إن ذلك لا يصح بدليل:

1 ـ ما رواه القمي «رحمه الله» عن أبيه، رفعه، قال: سئل الصادق «عليه السلام».. إلى أن قال: فهبط آدم على الصفا. وإنما سمّيت الصفا لأن صفي الله أنزل عليها، ونزلت حواء على المروة، وإنما سميت المروة لأن المرأة أنزلت عليها([94]). والروايات بذلك مستفيضة([95]).

2 ـ عن عطاء عن أبي جعفر: أن آدم «عليه السلام» قال: فأهبطنا برحمتك إلى أحب البقاع إليك.

قال: فأوحى إلى جبرئيل أن أهبطهما الى البلدة المباركة مكة.. ثم ذكر إلقاء آدم على الصفا وحواء على المروة، فراجع([96]).

3 ـ وهناك رواية أخرى عن الإمام الصادق «عليه السلام» تذكر هبوط آدم على الصفا، لا في سرنديب([97]).

4 ـ وفي رواية عن الباقر «عليه السلام» قال: ووضع آدم على الصفا وحواء على المروة([98]).

الصلاة على ظهر الكعبة:

ذكرت الرواية المتقدمة: أنه لا تجوز الصلاة على ظهر الكعبة.

ويؤيده ما ورد في حديث المناهي، قال: نهى رسول الله «صلى الله عليه وآله» عن الصلاة على ظهر الكعبة([99]).

ورواية الإمام الرضا «عليه السلام» عن آبائه عن علي «عليه السلام» قال: وسأله عن أطهر موضع على وجه الأرض لا تحل الصلاة فيه.

فقال له: ظهر الكعبة([100]).

ولكن هناك رواية عن الإمام الرضا «عليه السلام»، في الذي تدركه الصلاة وهو على ظهر الكعبة قال:

إن قام لم يكن له قبلة. ولكن يستلقي على قفاه، ويفتح عينيه إلى السماء، ويعقد بقلبه القبلة التي في السماء: البيت المعمور، ويقرأ. فإذا أراد أن يركع غمض عينيه. وإذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع فتح عينيه. والسجود على نحو ذلك([101]).

وقد ادعى الشيخ «رحمه الله» الإجماع على مضمون هذا الحديث([102]).

وقد توقف فيه جماعة من المتأخرين، لأنه ينافي وجوب القيام والركوع والسجود، وحكموا: بأن المصلي على ظهر الكعبة يبرز بين يديه شيئاً منها، ويصلي إليه([103]).

وقال الحر العاملي: يمكن حمله (أي حمل حديث الإمام الرضا «عليه السلام») على النافلة، أو على العجز عن القيام، أو على الضرورة.. ([104]).

كسر رباعية الرسول الأكرم :

وذكرت الرواية المتقدمة: أن رباعية رسول الله «صلى الله عليه وآله» كسرت، وشج وجهه يوم الأربعاء.

ونحن لا نريد الخوض في تحديد اليوم الذي شج فيه وجه رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ولكننا نقول:

ورد في الروايات خلاف ما ذكر هنا، فقد سأل الصباح بن سيابة الإمام الصادق «عليه السلام»: كسرت رباعيته كما يقول هؤلاء؟!

قال: لا والله، ما قبضه الله إلا سليماً، ولكنه شج في وجهه([105]).

هاجر تجر ذيلها:

وبعد.. فإن الرواية المتقدمة نسبت إلى هاجر زوجة إبراهيم: أنها جرَّت ذيلها حين تخلصت من سارة التي كانت تؤذيها..

ونحن لم نرَ في حياة هاجر ما يدل على أنها من النوع الذي يتجرأ على ما لا يرضي الله تبارك وتعالى، بل كانت مثال المرأة الصالحة التي تلد لإبراهيم أفضل أولاده، هو إسماعيل النبي «الذبيح»، فما معنى: أن تنسب إليها الرواية المتقدمة الإقدام على أمر لا يحبه الله بل يبغضه، وهو جرُّ الذيل الذي أكدت الروايات على ذمه، وبينت مبغوضيته لله تعالى؟!([106]).

بل هذه الرواية تمعن في تجسيد قباحة هذا الأمر وشناعته، حين ذكرت: أنه لم يسبقها إلى جر الذيل أحد من النساء، ولا سيما بعد مقارنتها بقارون، وأنه كان أول من جر ذيله من الرجال قارون، الذي خسف الله به وبداره الأرض، خلد الله ذمه في القرآن الكريم..

فهل أريد بذلك التشويش على هاجر، لأنها أم إسماعيل، ثم تنزيه سارة التي هي أم إسحاق، وكان اليهود يهتمون بتعظيمه وتقديمه على إسماعيل؟!

وحسبنا ما ذكرناه حول هذه الرواية، فإنه يكفي لوضع علامة استفهام كبيرة حول صحتها، ويؤكد عدم إمكان الاعتماد عليها..


([1]) في عيون أخبار الرضا زيادة تقول: وسأله عن الجمع بين الأختين، فقال: يعقوب بن إسحاق: جمع بين حبار وراحيل، فحرم بعد ذلك، ففيه أنزل: ﴿وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ﴾. راجع: عيون أخبار الرضا ج2 ص219 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص483.

([2]) زاد في عيون أخبار الإمام الرضا: سام بن نوح. راجع: عيون أخبار الرضا ج2 ص219 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص484.

([3]) أضاف في عيون أخبار الإمام الرضا:

أرى طـول الـحـيـاة عـلي غــماً          وهـل أنـا مــن حيـاتي مستريــح
ومـالي لا أجــود بـكـسب دمع           وهـابـيـل تـضـمـنـه  الـضـريـح
قـتـل قـابـيـل هـابـيـلا  أخــاه             فـوا حـزنـا لـقـد فـقـد المـلـيــح

وفي البيت الأخير اختلال.

راجع: عيون أخبار الرضا ج2 ص220 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص484.

([4]) في عيون أخبار الرضا: فبي في الخلد ضاق بك الفسيح.

([5]) في عيون أخبار الرضا زيادة البيت التالي:

وبـدل أهـلـهـا أثـلاً وخمـطـــاً             بـجـنـات وأبــواب مـــنـــيــح

([6]) في عيون أخبار الرضا زيادة تقول: وسأله عن بكاء آدم على الجنة، وكم كان دموعه التي جرت من عينه؟!

قال: بكاء آدم ماءة سنة، وخرج من عينه اليمنى قتل دجلة. ومن الأخرى مثل الفرات.                                                                                                                      =

= راجع: عيون أخبار الرضا ج2 ص220 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص485.

([7]) في نسخة: سبع مئة حجة.

([8]) في عيون أخبار الرضا: ونزل ومعه تسع آيات.

([9]) في عيون أخبار الرضا: من سبحان الذي أسرى.

([10]) في عيون أخبار الرضا زيادة تقول:

وسأله عن أطهر موضع على وجه الأرض لا يحل الصلاة فيه.

فقال له: ظهر الكعبة.

راجع: عيون أخبار الرضا ج2 ص221 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص486.

([11]) في عيون أخبار الرضا: فلن تصيبه الشمس بعد هذا أبداً.

([12]) في عيون أخبار الرضا: إسرائيل الله.

([13]) في نسخة علل الشرايع: جعليا. وفي عيون أخبار الرضا: حلقيا. حليفا خ. ل.

([14]) زاد في عيون أخبار الرضا: يعني الأب المربي لا الوالد.

([15]) في نسخة، وفي عيون أخبار الرضا: أبا هلال.

([16]) في نسخة: معرقبة. وفي أخرى: مرفوعة.

([17]) في عيون أخبار الرضا: فاستترت الإلية.

([18]) في عيون أخبار الرضا: وسأله عن النوم على كم وجه هو؟! فقال أمير المؤمنين عليه السلام إلخ..

([19]) وفي عيون أخبار الرضا: تنامون على وجوههم منبطحين.

([20]) في عيون أخبار الرضا: ويوم الأربعاء جعل الله عز وجل عاليها سافلها.

في عيون أخبار الرضا: بذهاب أهله، وماله، وولده.

([22]) في عيون أخبار الرضا: ويوم الاثنين يوم حرب ودم. ويوم الثلاثاء يوم سفر وطلب..

([23]) أخذنا النص المتقدم وهوامشه من بحار الأنوار ج10 ص75 ـ 82 وتوجد قطع أخرى منه حول ألوان السماوات في ج55 ص88 وفي الخصال (ط مؤسسة النشر الإسلامي سنة 1424 هـ) ج2 ص378 وراجع: عيون أخبار الرضا ج1 ص241 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص218 فما بعدها، وعلل الشرايع ج2 ص593 ـ 598 وراجع ص494 و571 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص482 فما بعدها.

([24]) بحار الأنوار ج55 ص88 و 89.

([25]) بحار الأنوار ج10 ص82 و 83.

([26]) معجم البلدان ج1 ص302 و (ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت) ج1 ص254 و 255.

([27]) تفسير القمي ج1 ص210 و 268 والبرهان (ط سنة 1415هـ) ج2 ص451 عنه، وج4 ص805.

([28]) بصائر الدرجات ص245 و 246 وعلل الشرايع ص124 و 125 والبرهان (ط سنة 1415هـ) ج2 ص451 وج5 ص374 وج4 ص804 وتفسير نور الثقلين ج2 ص78 وج4 ص557 وج5 ص322 ومعاني الأخبار ص53 و 54 والاختصاص للمفيد ص263 والفصول المهمة للحر العاملي ج1 ص413 = = و 414 وبحار الأنوار ج16 ص132 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص334.

([29]) معجم البلدان ج1 ص302 و 303 و (ط دار إحياء التراث العربي ـ بيروت) ج1 ص254.

([30]) راجع: تفسير العياشي ج2 ص31 وعلل الشرايع ص125 والبرهان (ط سنة1415هـ) ج2 ص451 و 452 وج5 ص374 وتفسير القمي ج2 ص268 وتفسير نور الثقلين ج4 ص557 وبحار الأنوار ج96 ص76 .

([31]) بحار الأنوار ج13 ص209 وج61 ص141 وعلل الشرايع (ط المكتبة الحيدرية سنة 1386 هـ) ج2 ص494 وتفسير نور الثقلين ج2 ص70 وقصص الأنبياء للجزائري ص303 ومستدرك سفينة البحار ج1 ص384 وتذكرة الموضوعات للفتني ص152 والموضوعات لابن الجوزي ج3 ص3.

([32]) كامل الزيارات باب 31 وراجع: بحار الأنوار ج61 ص329.

([33]) بحار الأنوار ج61ص141.

([34]) الخصال ج2 ص407 وبحار الأنوار ج7 ص130 و 131 وج55 ص28 والاعتقادات في دين الإمامية ص45 وروضة الواعظين ص45 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص159 وتفسير نور الثقلين ج5 ص404 وتفسير الميزان ج8 ص171 ومجمع البحرين ج1 ص577 و 578.

([35]) تفسير القمي ج1 ص85 وبحار الأنوار ج61 ص140 وج55 ص21 و 22 وتفسير مجمع البيان ج2 ص160 وتفسير نور الثقلين ج1 ص261 و 262 وج3 ص389 وتفسير كنز الدقائق ج1 ص609.

وراجع بخصوص الملك الموكل بالبحار: رواية الإمام الرضا «عليه السلام» في: مناقب آل أبي طالب ج2 ص383 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص203 ومستدرك سفينة البحار ج2 ص59 وج9 ص346 وعلل الشرائع ج2 ص554 و 593 وبحار الأنوار ج10 ص84 و 76 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص507

([36]) بحار الأنوار ج56 ص234 ومجمع البحرين ج3 ص82 وراجع: نفس الرحمن في فضائل سلمان للطبرسي ص627.

([37]) الآية 49 من سورة الكهف.

([38]) الآية 21 من سورة فصلت.

([39]) الآية 32 من سورة الحجر.

([40]) الآية 75 من سورة ص.

([41]) بحار الأنوار ج101 ص116و 126 و 130 والهداية للصدوق ص70 و (ط سنة 1418هـ) ص268 وفقه الرضا ص31 و (ط سنة 1406 هـ) ص239 والجامع للشرايع ص458 وراجع: جامع أحاديث الشيعة ج21 ص348 ومستدرك الوسائل ج15 ص133.

([42]) الكافي ج6 ص21 ودعائم الإسلام ج2 ص188 وبحار الأنوار ج16 ص401 وج101 ص127 والخصال ج1 ص171 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي)  = = ص250 وجواهر الكلام ج31 ص256 وتهذيب الأحكام ج7 ص439 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج21 ص400 و (ط دار الإسلامية) ج15 ص132 ومستدرك الوسائل ج15 ص133 ومستدرك سفينة البحار ج9 ص194 وجامع أحاديث الشيعة ج21 ص347 وذكر أخبار إصبهان ج2 ص363.

([43]) النوادر للراوندي ص9 و (ط مؤسسة دار الحديث ـ قم) ص104 وبحار الأنوار ج101 ص130 ومستدرك الوسائل ج15 ص132 وجامع أحاديث الشيعة ج21 ص335 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج11 ص388.

([44]) بحار الأنوار ج101 ص127 والخصال ج1 ص171 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص251 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج21 ص399 و (ط دار الإسلامية) ج15 ص131 وجامع أحاديث الشيعة ج21 ص346 والتمهيد لابن عبد البر ج24 ص72 وكنز العمال (ط مؤسسة الرسالة) ج16 ص590 وراجع: تاريخ مدينة دمشق ج27 ص242 والإصابة ج4 ص34 والكامل لابن عدي ج6 ص406.

([45]) راجع: تلخيص الشافي ج4 ص158 والجمل (ط النجف) ص84 وبحار الأنوار ج22 ص234 وج32 ص341 و 342 وقاموس الرجال ج10 ص475 والشافي ج4 ص356.

([46]) بحار الأنوار ج57 ص246 عن بعض الكتب القديمة, وعن كتاب: «ذكر الأقاليم، والبلدان، والجبال، والأنهار، والأشجار» ومستدرك سفينة البحار ج3 ص30.

([47]) بحار الأنوار ج12 ص8 و 100 و 101 وج101 ص113 وعلل الشرايع (ط سنة 1386هـ) ص505 ومستدرك سفينة البحار ج3 ص30.

([48]) النوادر للراوندي ص23 و (ط مؤسسة الوفاء سنة 1403هـ) ص147 وبحار الأنوار ج73 ص69 وج12 ص10 و 102 عنه. ونيل الأوطار ج1 ص137 ودعائم الإسلام ج1 ص124 وجامع أحاديث الشيعة ج21 ص385 و 386 ومستدرك الوسائل ج15 ص151 ومستدرك سفينة البحار ج3 ص31 وراجع: مسند أحمد ج2 ص322 و 418 و 435 وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج4 ص111 وج7 ص144 و صحيح مسلم (ط دار الفكر) ج7 ص97 والمستدرك للحاكم ج2 ص551 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص325 وفتح الباري ج11 ص74 وعمدة القاري ج22 ص272 والمصنف للصنعاني ج11 ص175 والأدب المفرد للبخاري ص267 وكتاب الأوائل للطبراني ص36 والتمهيد لابن عبد الـبر ج21 ص59 وج23 ص139 والفـايـق في = = غريب الحديث ج3 ص72 وفيض القدير ج1 ص596 وكشف الخفاء ج1 ص267 والتفسير الكبير للرازي ج20 ص135 والجامع لأحكام القرآن ج2 ص98 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص171 والدر المنثور ج1 ص115 والكامل لابن عدي ج1 ص222 وج4 ص183 وتاريخ مدينة دمشق ج1 ص141 وج6 ص199 و 201 وميزان الاعتدال ج1 ص59 ومعجم البلدان للحموي ج4 ص312 والكامل في التاريخ ج1 ص124 وسبل الهدى والرشاد ج1 ص308.

([49]) راجع: علل الشرائع ج2 ص594 وعيون أخبار الرضا ج2 ص219 وبحار الأنوار ج10 ص77 وج11 ص36 وج12 ص3 و 151 وج14 ص2 وج15 ص296 ومستدرك سفينة البحار ج3 ص29 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص484 وتفسير نور الثقلين ج3 ص514.

([50]) التوحيد للمفضل بن عمر الجعفي ص73 وبحار الأنوار ج3 ص107 وج61 ص68 عنه، ومستدرك سفينة البحار ج3 ص138 وراجع: حياة الحيوان للدميري (ط دار القاموس) ج1 ص269.

([51]) بحار الأنوار ج11 ص36 وج13 ص406. وراجع: مجمع البيان ج7 ص59 و 60 وأنوار التنزيل للبيضاء ج2 ص89 والمحرر الوجيز ج2 ص317 وتفسير البحر المحيط ج4 ص178 والتفسير الكبير للرازي, وغير ذلك.

([52]) قصص الأنبياء للراوندي ص215 وقصص الأنبياء للجزائري ص365 وبحار= = الأنوار ج13 ص405 ومستدرك سفينة البحار ج9 ص138 وتفسير الميزان ج17 ص216 .

([53]) الخصال ج1 ص159 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص327 وبحار الأنوار ج11 ص111 وج61 ص266 ومستدرك الوسائل ج16 ص123 وجامع أحاديث الشيعة ج23 ص44 ومستدرك سفينة البحار ج6 ص262 وقصص الأنبياء للجزائري ص32.

([54]) علل الشرائع ج2 ص594 وعيون أخبار الرضا ج2 ص219 وبحار الأنوار ج10 ص77 وج11ص247 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص484 وتفسير نور الثقلين ج1 ص71.

([55]) بحار الأنوار ج11ص269 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج3 ص346.

([56]) بحار الأنوار ج11ص267 عن قصص الأنبياء ص268 و 269 وعن سعد السعود ص40 وراجع: الجامع لأحكام القرآن ج6 ص389 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص39 وتاريخ مدينة دمشق ج23 ص272 وتاريخ الأمم والملوك ج1 ص107 والكامل في التاريخ ج1 ص51.

([57]) قصص الأنبياء للراوندي ص52 وقصص الأنبياء للجزائري ص33 ومن لا يحضره الفقيه ج2 ص229 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج11 ص128 و 132 و (ط دار الإسلامية) ج8 ص91 و 94 وعوالي اللآلي ج2 ص97 وبحار الأنوار ج11ص114 وج96 ص43 وجامع أحاديث الشيعة ج10 ص201 و 430 و 452 و 460 وجامع أحاديث الشيعة ج10 ص486.

([58]) سنن الترمذي ج5 ص123 والكامل في التاريخ ج1 ص50 وبحار الأنوار ج11ص268 وكنز العمال ج6 ص126 وتحفة الأحوذي ج8 ص364 وتاريخ مدينة دمشق ج7 ص392.

([59]) سنن الترمذي ج4 ص332 والمستدرك للحاكم ج2 ص325 ومسند أبي يعلى ج12 ص9 وأحكام القرآن لابن العربي ج2 ص333 والجامع لأحكام القرآن ج7 ص315 والدر المنثور ج3 ص143 وتاريخ مدينة دمشق ج7 ص394 والبداية والنهاية ج1 ص97 وقصص الأنبياء لابن كثير ج1 ص43 .

([60]) الكافي ج7 ص378 ومستدرك الوسائـل ج13 ص261 والجـواهـر السنيـة = = ص10 وبحار الأنوار ج11 ص258 وج47 ص222 وقصص الأنبياء للجزائري ص69 وجامع أحاديث الشيعة ج18 ص11 ومستدرك سفينة البحار ج5 ص337 و 338 وج9 ص31.

([61]) المصنف لابن أبي شيبة ج8 ص47 والدر المنثور ج1 ص370 وج4 ص326 ومسند أبي يعلى ج5 ص99 ـ 101 والمعجم الكبير ج12 ص165 وكنز العمال ج6 ص134 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص28 وتاريخ الأمم والملوك ج1 ص106 والكامل في التاريخ ج1 ص51.

([62]) بحار الأنوار ج11 هامش ص270 عن إثبات الوصية.

([63]) بحار الأنوار ج11ص268 و 269 وسعد السعود ص40 عن السفر الثالث من التوراة المتداولة، والمعارف لابن قتيبة ص56 و (ط دار المعارف ـ القاهرة) ص19.

([64]) بحار الأنوار ج11ص268 والكامل في التاريخ ج1 ص51 .

([65]) بحار الأنوار ج11ص269 وعن مروج الذهب ج1 ص48 وتاريخ اليعقوبي ج1 ص7  وراجع إثبات الوصية.

([66]) بحار الأنوار ج11ص269 وسعد السعود ص37 و 38.

([67]) بحار الأنوار ج11 ص269 وسعد السعود ص37 و 38.

([68]) علل الشرايع (ط سنة 1385 هـ) ج1 ص28.

([69]) علل الشرايع ج1 ص28 و 29 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج15 ص225 و (ط دار الإسلامية) ج11 ص176 وبحار الأنوار ج11 ص286 و 287 وقصص الأنبياء للجزائري ص80 وجامع أحاديث الشيعة ج14 ص185= = و 186 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص160 وراجع: فيض القدير ج3 ص125 وتفسير السمعاني ج3 ص217 والتسهيل لعلوم التنزيل ج2 ص96 والإتقان في علوم القرآن ج2 ص363 و 381 وتفسير القمي ج1 ص328 والتفسير الصافي ج2 ص208 وتفسير نور الثقلين ج2 ص348 وج4 ص154.

([70]) علل الشرايع ج1 ص28 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج15 ص224 و (ط دار الإسلامية) ج11 ص176 وبحار الأنوار ج11 ص286 و 287 وجامع أحاديث الشيعة ج14 ص185 وتفسير القمي ج1 ص328 وتفسير نور الثقلين ج2 ص348 وج4 ص154 وتفسير السمعاني ج6 ص53 والمحرر الوجيز ج2 ص414 وزاد المسير ج1 ص319 والدر المنثور ج3 ص94 وقصص الأنبياء للراوندي ص88 وقصص الأنبياء للجزائري ص80.

([71]) علل الشرايع ج1 ص28 وقصص الأنبياء للجزائري ص80 ومجمع البحرين ج4 ص387 ووسائل الشيعة (آل البيت) ج15 ص224 و 225 وبحار الأنوار ج11 ص286 و 326 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص160 وقصص الأنبياء للراوندي ص88.

([72]) علل الشرايع (ط سنة 1385 هـ) ج2 ص571 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل= = البيت) ج26 ص96 و (ط دار الإسلامية) ج17 ص438 وتفسير نور الثقلين ج1 ص451 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص378 وقصص الأنبياء للجزائري ص47.

([73]) المحاسن للبرقي ج2 ص329 وعلل الشرايع ج2 ص570 و 571 وبحار الأنوار ج101 ص327 و تفسير نور الثقلين ج1 ص451 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص377.

([74]) علل الشرايع ج2 ص570 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص536 وغوالي اللآلي ج2 ص151 وبحار الأنوار ج101 ص327 وفقه القرآن للراوندي ج2 ص359.

([75]) علل الشرايع ج2 ص570 وعيون أخبار الرضا ج1 ص105 ومن لا يحضره الفقيه ج4 ص350 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج26 ص95 و (ط دار الإسلامية) ج17 ص437 وبحار الأنوار ج6 ص103 وج101 ص326 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص424 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج1 ص352 وتفسير نور الثقلين ج1 ص477 وتفسير الميزان ج4 ص222 وحياة الإمام الرضا للقرشي ج1 ص304 وج2 ص58.

([76]) الغيبة للنعماني ص125 و (ط سنة 1422 هـ) ص243 وبحار الأنوار ج13 ص22 و 78 وج52 ص351  ومجمع البيان ج7 ص239 ـ 253 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج4 ص323 وج7 ص432 وتفسير الميزان ج8 ص219 = = ومستدرك سفينة البحار ج7 ص265 وتفسير نور الثقلين ج4 ص120 ونفس الرحمن في فضائل سلمان للطبرسي ص83 وراجع: تفسير البحر المحيط ج1 ص389 وتفسير الآلوسي ج1 ص270 وج20 ص70 .

([77]) الأمالي للطوسي ج1 ص219 و (ط دار الثقافة) ص215 وبحار الأنوار ج12 ص78 و 182 وج62 ص112 ومستدرك سفينة البحار ج5 ص364 وج6 ص286 وج7 ص111 وج10 ص228 وقصص الأنبياء للجزائري ص166 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج12 ص222 و (ط دار الإسلامية) ج8 ص556 ومستدرك الوسائل ج16 ص386 وجامع أحاديث الشيعة ج15 ص580.

([78]) كمال الدين ص172 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص295 و 296 وبحار الأنوار ج10 ص21 وج36 ص220 و 379 وج57 ص40 وخصائص الأئمة ص89 ومستدرك الوسائل ج16 ص386 ومقتضب الأثر للجوهري ص16 وكتاب الغيبة للنعماني ص99 والإستنصار للكراجكي ص15 وجامع أحاديث الشيعة ج23 ص385 وإعلام الورى ج2 ص170 وتقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي ص423.

([79]) عيون أخبار الرضا ص31 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص56 و 57 وبحار الأنوار ج10 ص9 و 10 والخصال ج2 ص77 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص476 وكمال الدين ص175 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص301 و 302 والاحتجاج ص120 و (ط دار النعمان) ج1 ص336 و 337 وغاية المرام ج1 ص217.

([80]) بحار الأنوار ج97 ص176 والمزار الكبير لابن المشهدي ص63.

([81]) بحار الأنوار ج32 ص14 وشرح نهج البلاغة لابن ميثم ج1 ص297 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج2 ص11 و 272.

([82]) بحار الأنوار ج17 ص21 ومجمع البيان ج9 ص129 ـ 131 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج9 ص216 وتاريخ مدينة دمشق ج10 ص272 وج40 ص360 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص676 والبداية والنهاية ج5 ص51 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص987 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص80 وسبل الهدى والرشاد ج6 ص288 .

([83]) بحار الأنوار ج16 ص374 وتفسير فرات (ط سنة 1410 هـ ق) ص304 متناً وهامشاً، وتفسير القمي ج2 ص125 وتأويل الآيات ج1 ص396 ومجمع البيان ج7 ص323 و 324 والبرهان في تفسير القرآن (ط سنة 1417 هـ ق) ج4 ص191 ـ 193 واختيار معرفة الرجال ج2 ص488 وزاد المسير لابن الجوزي ج6 ص54 وتفسير ابن أبي حاتم ج9 ص2828 وتفسير السلمي ج2 ص83 وتفسير الثعلبي ج7 ص184 وتفسير البغوي ج3 ص402 والدر المنثور ج5 ص98 وتاريخ مدينة دمشق ج3 ص402 وسبل الهدى والرشاد ج1 ص235 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج1 ص47 ومجمع الزوائد ج7 ص86 وتفسير السمعاني ج4 ص71 وتفسير القرآن العظيم ج3 ص365 .

([84]) الدر المنثور ج1 ص123 وبحار الأنوار ج57 ص329 ومستدرك سفينة البحار ج9 ص411 والمستدرك للحاكم ج1 ص486 وصحيح ابن حبان ج9 ص23 ومعجم البلدان ج2 ص255 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص196.

([85]) السيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج2 ص196والدر المنثور ج1 ص123 وبحار الأنوار ج57 ص229 ومستدرك سفينة البحار ج9 ص411.

([86]) تهذيب الأحكام (ط دار الكتب الإسلامية) ج6 ص38 وبحار الأنوار ج57 ص202 و 203 عنه. وراجع: ج13 ص49 و 136 و 137 وج97 ص229 وكامل الزيارات ص48  و 49 و (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ص109 والمزار لابن المشهدي ص115 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج14 ص405 و (ط دار الإسلامية) ج10 ص314 والتفسير الصافي ج4 ص89 وتفسير نور الثقلين ج4 ص127 ومستدرك الوسائل ج17 ص23 والمزار للشيخ المفيد ص15 وفضل الكوفة ومساجدها للمشهدي ص13 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج9 ص325 وقصص الأنبياء للجزائري ص281.

([87]) بحار الأنوار ج14 ص240 وراجع: ج13 ص25 وج53 ص12 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص225 وج9 ص87 وقصص الأنبياء للجزائري ص461 ومختصر بصائر الدرجات ص186 والهداية الكبرى للخصيبي ص400 .

([88]) الكافي ج3 ص243 وبحار الأنوار ج6 ص268 وج41 ص223 وج58 ص51 وج97 ص234 والفصول المهمة للحر العاملي ج1 ص331  ومستدرك سفينة البحار ج4 ص224 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج12 ص103 وتفسير نور الثقلين ج3 ص557.

([89]) تفسير العياشي ج1 ص39 والبرهان (تفسير) ج1 ص85 وبحار الأنوار ج96 ص63 ومستدرك الوسائل ج9 ص336 وجامع أحاديث الشيعة ج10 ص62 ومستدرك سفينة البحار ج1 ص393.

([90]) الآية 71 من سورة الأنبياء.

([91]) الآية 81 من سورة الأنبياء.

([92]) الآية 30 من سورة القصص.

([93]) الآية 16 من سورة النازعات.

([94]) تفسير القمي ج1 ص43 وتفسير نور الثقلين ج1 ص61 وتفسير الميزان ج1 ص139 والبرهان (تفسير) ج1 ص81 وبحار الأنوار ج11 ص161 و 162 .

([95]) راجع: تفسير الميزان ج1 ص150.

([96]) تفسير العياشي ج1 ص36 والبرهان (تفسير) ج1 ص84 ومستدرك الوسائل ج9 ص344 وبحار الأنوار ج11 ص183 وجامع أحاديث الشيعة ج10 ص85 .

([97]) الكافي ج4 ص190 والبرهان (تفسير) ج1 ص86 وراجع: علل الشرائع ج2 ص425 و 426 ومختصر بصائر الدرجات ص219  و 220 وبحار الأنوار ج 11 ص161 و 194 و 211 وج96 ص217 وجامع أحاديث الشيعة ج10 ص423 وتفسير نور الثقلين ج1 ص213 وتفسير الميزان ج1 ص138.

([98]) الكافي ج4 ص196 وعلل الشرائع ج2 ص421 وتفسير العياشي ج1 ص35 وتفسير القمي ج1 ص43 ومستدرك الوسائل ج9 ص322 ومستدرك الوسائل ج9 ص344 وبحار الأنوار ج11 ص182 و 208 وج96 ص70  وجامع أحاديث الشيعة ج10 ص11 و 13 و 85.

([99]) راجع: من لا يحضره الفقيه ج4 ص5 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج4 ص340 و (ط دار الإسلامية) ج3 ص248 باب حكم الصلاة على سطح الكعبة. وراجع: السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص329 باب النهى عن الصلاة على ظهر الكعبة. وراجع: تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق للذهبي ج1 ص124 وفتح العزيز للرافعي ج3 ص221.

([100]) راجع: عيون أخبار الرضا ج2 ص221 ومسند الإمام الرضا للعطاردي ج2 ص486.

([101]) الكافي ج3 ص392 وتهذيب الأحكام ج2 ص376 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج4 ص340 و (ط دار الإسلامية) ج3 ص248 وغوالي اللآلي ج3 ص72 وجامع أحاديث الشيعة ج4 ص585.

([102]) الخلاف ج1 ص441.

([103]) راجع: القواعد للعلامة ج1 ص26 والشرائع ج1 ص65 والذكرى ص161 ومفتاح الكرامة ج2 ص82.

([104]) وسائل الشيعة (ط آل البيت) ج4 ص340 و (ط الإسلامية) ج3 ص248.

([105]) إعلام الورى ج1 ص179 وبحار الأنوار ج20 ص96.

([106]) راجع: وسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج5 ص41 ووسائل الشيعة (ط = = دار الإسلامية) ج3 ص367 باب كراهة إسبال الثوب، وتجاوزه الكعبين للرجل ومستدرك الوسائل 3 ص262 نفس الباب.

 
   
 
 

العودة إلى موقع الميزان