نــقـــــاط ضــعــــــف
![](12.files/image001.gif)
بداية:
وبعد ما تقدم،
فإن لنا على كثير من الفقرات التي أوردتها روايات هذه
السرية العديد من الملاحظات والإيرادات التي تبقى لا جواب لها.
الأمر الذي يزيد في تشكيكنا وريبنا في كثير من الأحداث
والتفاصيل التي تحدثت عنها.
ونحن نجمل هنا ما نريد التنبيه إليه فيما يلي من مطالب،
وفصول:
يقول مكحول:
إن سرية بئر
معونة قد كانت بعد غزوة الخندق([1]).
ونقول:
1 ـ
إنهم يقولون: إن بئر معونة كانت سبباً
لغزوة بني النضير بل لقد ادُّعي
اتفاق عامة المؤرخين على ذلك([2])
والنضير
كانت قبل الخندق فكيف تكون بئر معونة بعد الخندق؟
2 ـ
قد تقدم: أن غزوة بني النضير كانت حسب روايات آخرين في
السنة الثالثة، فلا بد أن تكون بئر معونة قبلها.
أما غزوة الخندق، فهي في الرابعة، وقال عدد من
المؤرخين: إنها في السنة الخامسة.
3 ـ
تقدم أن كعب بن زيد: ارتث في بئر معونة، وتركوه وبه
رمق، فعاش وقتل يوم الخندق، فكيف تكون بئر معونة بعدها؟.
قد تقدم أنهم يقولون:
إن سرية
الرجيع، وسرية بئر معونة قد كانتا في وقت واحد، وبلغ النبي «صلى الله
عليه وآله» خبرهما في آن([3]).
ونقول:
روي عن أنس، قال:
لما أصيب خبيب،
بعث رسول الله السبعين إلى حي من بني سليم؛ فقتلوا جميعاً([4]).
ومعنى ذلك هو:
أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد عرف بقتل خبيب
قبل إرساله السبعين، فكيف بلغه خبرهما في آن واحد؟!
قد عرفنا:
أن عامة المؤرخين يذكرون: أن النبي قد جاء إلى بني
النضير، يستمدهم في دية العامريين، اللذين قتلهما عمرو بن أمية الضمري
حين رجوعه من بئر معونة،
فظهر منهم الغدر به «صلى الله عليه وآله»، فكانت غزوة بني النضير بسبب
ذلك.
وتقدم أنهم يقولون:
إن بئر معونة كانت في السنة الرابعة للهجرة.
ونقول:
إن ذلك موضع شك وريب، وذلك لما يلي:
أولاً:
إنه وإن كان عدد من المؤرخين يذكرون: غزوة بني النضير ـ
تبعاً
لابن إسحاق ـ في السنة الرابعة للهجرة، ولكننا نجد من الشواهد
والدلائل، وأقوال المؤرخين الآخرين ما يرجح لدينا خلاف ذلك، وذلك
استناداً
إلى ما يلي من نقاط:
1 ـ
قد روى
الزهري، عن عروة: أن غزوة بني النضير كانت بعد بدر بستة أشهر فتكون في
السنة الثالثة من الهجرة وكذا روي عن الزهري، وعائشة([5]).
وهذا هو ما
ذهب إليه النووي وغيره([6])
وقواه السهيلي أيضاً،
حيث قال معترضاً
على ابن هشام:
«كان
ينبغي أن يذكرها بعد بدر لما روى عقيل بن خالد، وغيره عن الزهري: قال:
كانت غزوة بني النضير على رأس ستة أشهر من بدر، قبل أُحد»([7]).
2 ـ
قال موسى بن
عقبة، والذهبي: كان إجلاء بني النضير في المحرم سنة ثلاث([8]).
3 ـ
وعند الحاكم:
أن إجلاء بني النضير وإجلاء بني قينقاع كان في زمن واحد.
قال العسقلاني:
«ولم
يوافق على ذلك، لأن إجلاء بني النضير كان بعد بدر بستة أشهر على قول
عروة، أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول ابن إسحاق»([9]).
ثانياً:
«وروي
أيضاً من طريق عكرمة: أن غزوتهم (أي بني النضير) كانت صبيحة قتل كعب بن
الأشرف، كذا في الوفاء»([10]).
ويؤيد ذلك:
أنهم يذكرون: أنه لما صار النبي «صلى الله عليه وآله»
إليهم يستعينهم في دية العامريين، واطلع على محاولتهم الغدر به انصرف
راجعاً
عنهم، وأمر بقتل كعب بن الأشرف، وأصبح غادياً
عليهم بالكتائب، وكانوا بقرية يقال لها:
زهرة، فوجدهم ينوحون على كعب، فقالوا: يا محمد، واعية إثر واعية؟! ثم
حشدوا للحرب
الخ..([11]).
وقد ذكر البعض النص السابق من دون
ذكر:
أنه أمر بقتل
كعب بن الأشرف بعد محاولتهم الغدر به حين استعانته بهم في دية
العامريين([12]).
ويؤيد ذلك:
الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين «عليه السلام»
بالمناسبة، ومن جملة أبياته:
وأن تـصـرعـوا تـحـت أسيـافـه
كمـصرع كـعـب أبـي الأشــرفِ
إلى أن قال:
فـدس الـرســول
رســولاً لـــه بـأبـيـض ذي هـبـة مــرهــــفِ
فـبـاتـت عـيـون لـه مـعــولات متى يُـنْــعَ كـعـبٌ لـهـا
تــذرفِ
وقـلـن لأحـمـد: ذرنـا قـليــلاً فـإنـا مـن الـنـوح لـم
نـشـتــف
فـخـلاهـم ثـم قــال : اظـعـنوا دحـــوراً عـلـى رغــم
الآنـــف
وأجـلـى الـنـضـيـر إلـى غـربة الـــخ..([13])..
فإن هذه الأبيات ما هي إلا تقرير للقصة الآنفة
الذكر.
ومعلوم:
أن كعب بن الأشرف إنما قتل على رأس خمسة وعشرين شهراً
من الهجرة، وهذا ينسجم مع القول بأن بني النضير كانت بعد بدر بستة
أشهر.
ثالثاً:
قد ذكرت بعض النصوص: أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر
إلى اليهود، يهددونهم ويأمرونهم بقتال رسول الله «صلى الله عليه وآله»،
فلما بلغ كتابهم النبي «صلى الله عليه وآله» اجتمعت بنو النضير بالغدر،
وأرسلوا إلى النبي «صلى الله عليه وآله»:
اخرج
إلينا في ثلاثين رجلاً
من أصحابك.
ثم تذكر الرواية:
أنه «صلى الله
عليه وآله» غدا عليهم بالكتائب، فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء([14]).
قال العسقلاني:
«قلت:
فهذا أقوى مما ذكر ابن إسحاق، من أن سبب غزوة بني النضير طلبه أن
يعينوه في دية الرجلين. ولكن وافق ابن إسحاق جل أهل المغازي، والله
أعلم»([15]).
رابعاً:
أما بالنسبة لسبب غزوة بني النضير، ففيه أقوال عديدة،
فقيل:
1 ـ
إنه «صلى الله عليه وآله» قد ذهب إليهم ليسألهم كيف
الدية عندهم، وذلك للعهد الذي كان بينهم وبين بني عامر.
ولا ندري كيف يجهل رسول الله
«صلى
الله عليه وآله»
وسائر أصحابه مقدار الدية عند اليهود، وهم قد عاشوا معهم هذه السنين
الطويلة.
ولا ندري أيضاً لماذا لا يرسل إليهم بعض أصحابه
ليسألوهم عن ذلك؟
ولا ندري كذلك، ما هو أثر العهد بينهم وبين بني عامر في
مسألة الدية والسؤال عنها؟
ولماذا يريد أن يعطي مقدار دية يهودية؟
2 ـ
وقيل: ذهب إليهم ليستمدهم في دية العامريين، لأنه «صلى
الله عليه وآله» كان قد أخذ العهد عليهم أن يعاونوه في الديات.
3 ـ
وقيل: ذهب لأخذ دية الرجلين منهم، لأن بني النضير كانوا
حلفاء لبني عامر قوم الرجلين.
ولا ندري لماذا يأخذ الدية من حلفاء المقتول، فهل جرت
عادة العرب على ذلك؟ أم ماذا؟
4 ـ
وقيل: إنهم
طلبوا إليه أن يخرج إليهم في ثلاثة، مقابل ثلاثة من أحبارهم للمناقشة
في أمر الدين، وكانوا قد خبأوا الخناجر، فأرسلت إليه امرأة منهم،
فأعلمته بخيانتهم([16]).
وقد تقدم تقوية العسقلاني لهذا الأخير.
وخامساً:
إنه لا شك في أن غزوة بني النضير كانت قبل الخندق
وقريظة بثمانية أشهر في أقل الأقوال، وقد تحدثنا في كتابنا
«حديث
الإفك»
حول تاريخ غزوة الخندق، وقوينا أن تكون في السنة الرابعة، وإن كان عدد
من المؤرخين يقول:
إنها كانت سنة خمس([17]).
قال العسقلاني:
«حكى
ابن التين عن الداودي: أنه رجح ما قال ابن إسحاق:
من أن غزوة بني النضير كانت بعد بئر معونة، مستدلاً
بقوله تعالى:
﴿وَأَنزَلَ
الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ﴾.
قال:
وذلك في قصة الأحزاب.
قلت:
وهو استدلال واهٍ؛
فإن الآية نزلت في شأن بني قريظة، فإنهم هم الذين ظاهروا الأحزاب، وأما
بنو النضير، فلم يكن لهم في الأحزاب ذكر، بل كان من أعظم الأسباب في
جمع الأحزاب ما وقع من جلائهم، فإنه كان من رؤوسهم حيي بن أخطب وهو
الذي حسن لبني قريظة الغدر، وموافقة الأحزاب، كما سيأتي، حتى كان من
هلاكهم ما كان، فكيف يصير السابق لاحقاً؟»([18])
إنتهى.
وتذكر روايات بئر معونة:
أن الذين قتلوا في بئر معونة كانوا كلهم من الأنصار
واستثنت بعض الروايات واحداً
أو أكثر.
وفي مسند أنس:
«ذكر
سبعين من الأنصار، كانوا إذا جنّهم الليل أووا إلى معلِّم
بالمدينة، فيبيتون يدرسون القرآن، فإذا أصبحوا فمن كان عنده قوة أصاب
من الحطب، واستعذب الماء، ومن كانت عنده سعة أصابوا الشاة، وأصلحوها،
فكانت تصبح معلقة بحُجُر رسول الله، فلما أصيب خبيب، بعثهم رسول الله
«صلى الله عليه وآله»
الخ..»([19]).
ونقول:
تواجهنا في هذا النص الأسئلة التالية:
1 ـ
لماذا اختار رسول الله «صلى الله عليه وآله» خصوص هذه
الثلة ولم يخلطهم بغيرهم من سائر الأنصار؟
2 ـ
لماذا لم يُدخِل في هذا التجمع، على كثرته، أحداً من
المهاجرين الذين كانوا قد فقدوا أموالهم في مكة، فقدموا المدينة وهم لا
يملكون شيئاً، فتوزعهم الأنصار في بيوتهم، فآووهم وأطعموهم، وقاموا
بخدمتهم على أتم وجه؟
3 ـ
لماذا شكل هؤلاء هذا التجمع الخاص بهم، ولم يحاولوا
زيادة عددهم على السبعين، ولا رضوا بإنقاصه عن ذلك؟!
4 ـ
تنص الرواية على أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد
أرسلهم لما أصيب خبيب، لماذا تخصيص خبيب، دون سائر شهداء سرية الرجيع؟!
5 ـ
وهل هو قد أرسلهم إلى مكة للثأر من قاتلي خبيب؟!
6 ـ
وهل أرسلهم النبي «صلى الله عليه وآله» في مهمات من هذا
القبيل قبل قتل خبيب؟!
7 ـ
أوليس يقولون: إن خبر أصحاب الرجيع قد ورد عليه هو وخبر
أصحاب بئر معونة في آن واحد؟!
8 ـ
إن معنى ذلك هو:
أن حجر رسول الله «صلى الله عليه وآله» كانت شبيهة بسوق القصابين في
تعليق اللحم فيها يومياً،
مع أنهم يذكرون من معاناة رسول الله وأهل بيته في هذه الفترة، من حيث
المعاش الشيء الكثير، وقصاع سعد بن عبادة وغيره، كان لها دور في
التخفيف عنهم إلى حد كبير، ولم تذكر شيئاً
عن
هذا الفريق المنظم!
وتذكر الروايات المتقدمة:
أن حرام بن ملحان قد استشهد على يد عامر بن الطفيل أو
غيره، قبل إغارة عامر على سائر المسلمين في بئر معونة.
بل إن بعض الروايات تنص على:
أنه بعد أن قتل أصحاب المنذر بن عمرو، طلب عمرو (أي بن أمية) من
الأعداء أن يمنحوه الفرصة ليصلي على حرام بن ملحان ففعلوا، فصلى عليه،
ثم أخذ سيفاً
(ولا ندري لم تركوا له هذا السيف؟) وأعنق نحوهم، فقاتلهم حتى قتل([20]).
ونقول:
إن ثمة نصاً آخر يقول:
إن حراماً
قد ارتث يوم بئر معونة وظنوا أنه مات، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي ـ
وكان مسلماً
يكتم إسلامه ـ لامرأة من قومه:
هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي؟ فضمته إليها،
فعالجته، فسمعته يقول:
أتـت عـامـر تـرجـو الهـوادة بيننـا
وهـل عـامـر إلا عـدو مـداهـن([21])
إذا مـا رجـعـنـا ثـم لم تـك وقعـة بـأسيـافنـا في عـامـر، أو
نطـاعـن
فـلا تـرجـونّـا أن يـقـاتـل بعـدنا عشـائـرنـا والمـقـربـات
الصوافن
فوثبوا عليه
فقتلوه»([22]).
ولكن لنا ملاحظات على هذا النص أيضاً، إذ لماذا لم
يأخذه الضحاك إلى بيته هو؟ وكيف لم ينكشف أمره في بيت تلك المرأة؟!
ومتى أتت عامر ترجو المودة بينها وبينهم؟!
إلا أن يكون ثمة تفاصيل لم تصل إلينا، تفيد أن بني عامر
قد حاولوا إصلاح ما صدر منهم تجاه المسلمين، ولعل وفود عامر بن الطفيل
إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد كان لأجل ذلك.
بالإضافة إلى الحاجة إلى تفاصيل أخرى حول كيفية احتفاظ
تلك المرأة بابن ملحان عندها، وعدم تمكن الضحاك من جعله في بيته.
وقد ذكرت بعض الروايات:
حضور سعد بن أبي وقاص في قضية بئر معونة، وأنه حين رجع إلى النبي «صلى
الله عليه وآله»، قال له:
«ما
بعثتك قط إلا رجعت إلي من بين أصحابك»([23]).
ونحن نسجل هنا النقاط التالية:
ألف:
لقد صرحت بعض الروايات، ولا سيما الواقدي في مغازيه:
بأنه لم يشترك في هذه السرية إلا أنصاري، واستثنى البعض بعض المهاجرين،
وليس من بينهم سعد.
وإذا كان قد حضرها حقاً،
فلعله التحق بهؤلاء الركب بعد مسيرهم، ثم تمكن من الهرب، حينما وقعت
الواقعة.
ب:
إن كلمات الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله» المتقدمة
لسعد تدل على:
أنه كان ماهراً
في الهرب، بارعاً
في التخلص من المآزق، وأنه قد تخلص مرات عديدة أشار النبي «صلى الله
عليه وآله» إليها في كلمته الآنفة الذكر، والتي تشير إلى تعجب النبي
«صلى الله عليه وآله» من هذا الأمر.
ج:
إننا لا ندري شيئاً عن المرات الأخرى التي تخلص فيها
سعد ورجع سالماً،
الأمر الذي يشير إلى خيانة تاريخية في هذا المجال.
د:
وإذا صح أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد لاحظ عودة
سعد سالماً
إليه «صلى الله عليه وآله» من بين أصحابه،
فهل يمكن أن نفهم من كلمته «صلى الله عليه وآله» تلك: أنه «صلى الله
عليه وآله» كان يرغب في التخلص من سعد، ولا يرغب في عودته إليه سالماً
في كل مرة؟!
لا ندري، ولعل الفطن الذكي يدري.
قد تقدم قولهم:
إن الحارث بن
الصمة كان أحد الشهداء في بئر معونة([24]).
ونقول:
كيف يصح ذلك وهم يقولون:
إن النبي «صلى
الله عليه وآله» قد قسم أموال بني النضير بين المهاجرين، ولم يعط أحداً
من الأنصار إلا ثلاثة لفقرهم وهم: أبو دجانة، وسهل بن حنيف، والحارث بن
الصمة([25])؟
وجعل رواية شهادته في بئر معونة دليلاً
على عدم صحة القسمة له([26])
ليس بأولى من العكس، مع ملاحظة الضعف الشديد والتناقضات الكثيرة، وكثرة
النصوص التي لا تصح في حديث سرية بئر معونة، لا سيما وأن أمر القسمة
ملفت للنظر من قبل كل أحد، ومثير لفضول الجميع.
وبعد..
فقد جاء في الأبيات التي يرثي بها أنس بن عباس السلمي حراماً:
تركـت ابن ورقـاء الخزاعي ثاويـاً بمعترك تسـفـي
عليـه الأعـاصـر
ذكـرت أبــا الـريــا لمــا رأيـتــه
وأيـقـنـت أنـي عند ذلك ثـائـر([27])
فهو يخبر عن أنه قد رأى جثة ابن ورقاء، فهل كان قد شارك
هو الآخر في هذه السرية، وسلم من القتل فيمن سلم؟!
أم أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان قد أرسله ليكشف
له الخبر فرأى جثة ابن ورقاء؟!
أو أنه قد شارك في دفن الشهداء، فرأى جثة نافع؟!
كل ذلك محتمل ولا بد من انتظار العثور على دلائل وشواهد
أخرى.
رُفع
عامر بن فهيرة إلى السماء:
لقد ذكرت طائفة من المصادر:
أن عامر بن فهيرة قد رُفع
إلى السماء، حينما طعنه قاتله([28]).
وتضيف بعض المصادر:
أنه لما طعن
أخذ رمح قاتله، وصعد به([29])،
وأن ملائكة الجنة دفنته وأنزل في عليين([30]).
إلى غير ذلك
من نصوص([31])
لا مجال لاستقصائها ولا لتتبع خصوصياتها،
فلتراجع في مصادرها.
ونحن نشك في صحة هذه الروايات، وذلك استناداً إلى ما
يلي:
أولاً:
تقدم عن بعض المصادر: أنه لم يكن في السرية إلا أنصاري
ولم يكن فيها مهاجري أصلاً([32]).
واستثنى البعض:
عمرو بن أمية
الضمري([33])،
كما أن نافع بن بديل الخزاعي أيضاً كان فيهم، بدليل
رثاء أنس بن عباس السلمي، وعبد الله بن رواحة له «رحمه الله تعالى»([34]).
ثانياً:
تناقض النصوص
في أمره، فبعضها يذكر: أنه لم يوجد في القتلى، فلذلك قيل: إن الملائكة
رفعته أو دفنته([35])،
وهو ظاهر في أن القول برفعه إلى السماء أو دفن الملائكة له تكهن منهم.
وبعضها الآخر يذكر:
أنه كان موجوداً
بين القتلى، وأن عامر بن الطفيل أشار إلى قتيل، وسأل عمرو بن أمية عنه
فكان هو([36]).
وقد حاول البعض رفع التناقض:
بأن من المحتمل أن يكون قد رفع، ثم وضع، ثم فقد من بين القتلى([37]).
ونقول:
إن صريح الروايات حسبما تقدم: أن فقده من بين القتلى
مستند إلى رفعه حين قتله كما يدل عليه سؤال عامر بن الطفيل عمرو بن
أمية عمن يفقد، فأخبره، فقال عامر: إنه حين قتل رآه يرفع إلى السماء،
فهو يذكر له سبب فقده من بين القتلى، كما هو ظاهر.
هذا بالإضافة إلى النص القائل:
إن فقدهم له قد نشأ عنه قولهم: إنه رفع إلى السماء.
ثالثاً:
لقد روى ابن
مندة بأسناده عن أيوب بن سنان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عامر
بن فهيرة، قال: تزود أبو بكر مع رسول الله «صلى الله عليه وآله» في جيش
العسرة بنحي من سمن، وعكيكة([38])
من عسل، على ما كنا عليه من الجهد([39]).
ومعنى ذلك هو:
أن عامر بن فهيرة قد كان حياً
إلى ما بعد ست سنين أو أكثر من غزوة بئر معونة، حيث كان تجهيز جيش
العسرة إلى تبوك.
ولكن أبا نعيم قال:
أظهر ـ يعني: ابن مندة ـ في روايته هذا الحديث غفلته
وجهالته، فإن عامراً
لم يختلف أحد من أهل النقل: أنه استشهد يوم بئر معونة، وأجمعوا: أن جيش
العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة، كيف
يشهد جيش العسرة؟
وصوابه:
«أنه
تزود مع رسول الله «صلى الله عليه وآله» في مخرجه إلى الهجرة، والحق مع
أبي نعيم أخرجه الثلاثة»([40]).
ولكننا نقول:
إن تأكيد البعض على أنه لم يشترك في السرية إلا أنصاري
واستثنى البعض عمرو بن أمية، يدل على أن عامر بن فهيرة لم يكن في هذه
السرية.
وكذلك رواية ابن مندة المتقدمة تدل على ذلك.
وأما ما ذكره أهل المغازي، فإن معظمهم تبع لابن إسحاق،
وعيال عليه، وعلى الواقدي، وقد نص الواقدي على عدم حضور أي مهاجري في
السرية، فالنصوص على استشهاده ببئر معونة تنتهي إلى أفراد معدودين، ولا
يجدي إجماع من هذا القبيل،
وصرف حديث التزود إلى قضية الهجرة يحتاج إلى ما يثبته ويدل عليه.
والخلاصة:
أن ما ذكره ابن مندة يوجب الشك فيما روي من استشهاده
يوم بئر معونة، بالإضافة إلى دعوى:
أنه لم يكن مهاجري في السرية إلا الضمري، أو بدونه
أيضاً.
رابعاً:
إننا نجد: أن حسان بن ثابت، وأنس بن عباس السلمي، وعبد
الله بن رواحة قد رثوا من شهداء بئر معونة كلاً
من:
المنذر بن
عمرو ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي([41]).
مع أنه لو كان عامر بن فهيرة قد رفع إلى السماء، وأن
الملائكة دفنته وأن جثته قد فقدت من بين القتلى
الخ..
لكان المناسب أن يذكره المسلمون في أشعارهم، وللزم أن يحتجوا على
المشركين، وعلى كل أحد بهذه الكرامة الظاهرة في كل مناسبة وموقف.
ولكان المناسب أن يترك الشعراء كل أحد، ويخصصوا كل
قصائدهم به وفيه، ولسارت بذلك الركبان.
خامساً:
قال دحلان:
«وفي
هذا تعظيم لعامر بن فهيرة رضي الله عنه، وترهيب للكفار وتخويف؛ ومن ثم
تكرر سؤال ابن الطفيل عن ذلك»([42]).
ونقول:
إن هذا الحدث العظيم تقشعر له الأبدان، وتخشع له النفوس
وتعنو له الجباه بالخضوع والتسليم.
ولكن العجيب هنا هو:
أننا لم نجد هذا الحدث قد أثر أثراً يذكر فلم يتراجع
عامر بن الطفيل ولا أصحابه عن قتل من تبقى من أصحاب عامر بن فهيرة، ولا
أظهر ندماً
على ما صدر منه، بل أصر على ما فعل.
ولما قدم على النبي «صلى الله عليه وآله» أعلن بالتهديد
والوعيد له «صلى الله عليه وآله» بألف أشقر، وألف شقراء، حتى قتله الله
في بيت سلولية حسبما ذكروه.
وقد كنا نتوقع منه أن يعلن إسلامه فور مشاهدته هذه
الكرامة الباهرة.
ولا أقل من أن نجد من أصحابه من يعترض عليه، أو من
يتردد في مواصلة الحرب مع البقية الباقية من أصحاب عامر بن فهيرة، أو
من يعلن منهم بعد ذلك بإسلامه محتجاً لعمله بما ظهر لعامر بن فهيرة؟!
وحينما ذهب عامر بن فهيرة بطائفة من الرمح الذي طعنه به
قاتله، ما بالنا لا نرى قاتله يقع مغشياً
عليه؟! أو لماذا لا يفر على وجهه من ساحة المعركة؟! أو لا يصاب بالذهول
والوجوم مما شاهد ورأى؟!
بل على العكس نجد الكل يستمرون على شركهم، وعلى
طغيانهم، ولا تظهر منهم أية بادرة خوف أو ندم أو تردد أمام هذا الأمر
الخطير، بل يواصلون هجومهم على من تبقى من المسلمين، حتى أبادوا
خضراءهم واستأصلوا شأفتهم.
بل ويقتلون حتى المنذر بن محمد الذي كان غائباً
عن المعركة ورجع فرأى مقتل أصحابه([43])،
ويقتلون الحارث بن الصمة أيضاً بعد أن عاد فرأى ما رأى([44])
لو صح ذلك.
سادساً:
لماذا اختص عامر بن فهيرة بالرفع إلى السماء ودفن
الملائكة له في عليين دون سائر الشهداء الكبار، الذين اهتم النبي «صلى
الله عليه وآله» ـ ولا بد أن يكون ذلك بأمر الله ـ بتعظيم شأنهم وإظهار
أمرهم من أمثال سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب،الذي
قال عنه: أما حمزة فلا بواكي له، وجعفر بن أبي طالب ذي الجناحين، وزيد
بن حارثة، وعبد الله بن رواحة،
وغيرهم
من الشهداء الذين اهتم «صلى الله عليه وآله» بإظهار فضلهم وعظيم
منزلتهم، وبكى أو أمر بالبكاء عليهم؟
ولماذا لم نجد النبي «صلى الله عليه وآله» يمنح عامر بن
فهيرة ولو وساماً
متواضعاً
في هذا المجال فيترحم عليه مثلاً،
ويذكر للمسلمين بعض مقاماته في الجنة،
كما تحدث عن حمزة وجعفر وغيرهما؟
ولماذا لم يُرفع
عمار بن ياسر، ولا علي بن أبي طالب، ولا الحسين بن علي، ولا أخوه الحسن
بن علي «عليهم
السلام»،
ولا غيرهم من الشهداء حتى النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» إلى
السماء؟
ونحن وإن كنا نقدر بما لا مزيد عليه جهاد عامر بن فهيرة،
ونرى: أنه قد فاز فوزاً
عظيماً،
وأنه من الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون إن صح أنه قد استشهد.
إلا أن ما يلفت نظرنا:
هو هذا الإصرار على إعطاء وسام له، لا تؤيده، بل
وتنافيه سائر الشواهد والدلائل التاريخية.
ولعلنا لا نبعد عن الصواب إذا بادرنا إلى القول:
إنهم أرادوا: أن يمنحوه هذا الوسام، ليس حباً
به، ولا تقديراً
لجهاده هو، وإنما لأجل
اعتقادهم:
بأنه كان من موالي أبي بكر الخليفة بعد النبي الأعظم
«صلى
الله عليه وآله»،
فهذا هو الذي جعلهم ينسجون له هذه الفضيلة، ويتفضلون عليه بهذا
التعظيم، أي حباً
منهم بسيده، وليس به هو. وحبك الشيء يعمي ويصم.
ولو أنهم علموا:
أن أبا بكر لم يكن هو الذي أعتقه، وإنما الذي أعتقه هو
رسول الله «صلى الله عليه وآله» نفسه ـ كما قاله الإسكافي،
كما قدمنا([45])
ـ لكان لهؤلاء موقف آخر، ولكان ثقل عليهم تحمل عناء جعل هذه الفضيلة له
أو تلك، ومنحه هذا الوسام أو ذاك.
وقد يكون النبي «صلى الله عليه وآله» قد اشتراه من نفس
أبي بكر، ثم أعتقه، وذلك بدليل:
أنهم يقولون:
إنه كان
للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، واشترى أبو بكر عامر بن فهيرة من الطفيل
كما يقولون([46]).
ولعل ما يؤيد ذلك:
أنهم يقولون: إن عامر بن فهيرة كان من السابقين إلى
الإسلام، أسلم وهو مملوك قبل دخول النبي «صلى الله عليه وآله» دار
الأرقم. ودخوله «صلى الله عليه وآله» إلى دار الأرقم قد كان قبل ظهور
الإسلام في مكة، وقبل الهجرة إلى الحبشة.
وقد قدمنا:
أن أبا بكر قد أسلم بعد أكثر من خمسين رجلاً،
أي في حوالي السنة الخامسة من البعثة فإن النتيجة تكون: أن عامر بن
فهيرة قد أسلم قبل أبي بكر، وإذا كان مملوكاً
لربيبه فلا نستبعد أن يكون أبو بكر نفسه هو الذي كان يقوم بتعذيبه،
فيبدو أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد اشتراه من أبي بكر الذي
كان قد اشتراه من الطفيل،
ولذا عدُّوه
من موالي رسول الله «صلى الله عليه وآله»، حسبما قدمناه.
ألف:
وحول روايـة
البخاري وغيره: أن عامر بن فهيرة كان غلاماً
لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها:
نقول:
الصواب ـ كما قال الدمياطي ـ :
«الطفيل
بن عبد الله بن سخبرة، وهو أزدي من بني زهران، وكان أبوه زوج أم رومان
والدة عائشة، فقدما في الجاهلية، فحالف أبا بكر، ومات وخلف الطفيل،
فتزوج أبو بكر
امرأته
أم رومان، فولدت له عبد الرحمان، وعائشة، فالطفيل أخوهما من أمهما»([47]).
ب:
قال أبو عمر: الطفيل بن عبد الله بن سخبرة القرشي.
قال ابن أبي خيثمة:
لا أدري من أي قريش هو؟!
والصحيح أنه
أزدي، وليس بقرشي([48]).
وأما بالنسبة لنزول آية:
﴿وَلاَ
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً..﴾
في شهداء بئر معونة([49]).
فإننا نجد في مقابل ذلك:
أولاً:
إن كثيراً
من المصادر والروايات عن ابن عباس وأبي الضحى، وقتادة، والضحاك،
والربيع، وأنس، وسعيد بن جبير، تذكر: أنها نزلت في حمزة أو فيه وفي
غيره من شهداء أحد([50]).
وقيل:
غير ذلك([51]).
ثانياً:
إن سياق الآيات التي قبل هذه الآية والتي بعدها يؤيد أن
تكون قد نزلت في واقعة أُحد،
رداً
على المنافقين الذي خذلوا المسلمين، وقالوا لإخوانهم:
﴿لَوْ أَطَاعُونَا مَا
قُتِلُوا..﴾
([52]).
وكذلك الحال بالنسبة للآيات اللاحقة، فإن للجميع سياقاً
واحداً،
وهي تناسب بمجموعها واقعة أحد، وما جرى فيها من أحداث، كما أيدته
الروايات المختلفة، والواردة في بيان شأن نزولها فراجع.
وذكر البعض نزول آية:
التقدم بين
يدي الله ورسوله، فيما فعله عمرو بن أمية الضمري لقتله العامريين
المعاهدين([53]).
وهو أيضاً محل ريب.
فأولاً:
لقد روي في شأن نزولها:
1 ـ
أنه كان أناس يتقدمون بين يدي شهر رمضان بصيام، يوماً
أو يومين،
فأنزل الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾([54]).
2 ـ
إن أناساً
ذبحوا قبل رسول الله «صلى الله عليه وآله» يوم النحر أو ذبحوا قبل
الصلاة فنزلت الآية([55]).
3 ـ
عن قتادة قال: ذكر لنا أن أناساً
كانوا يقولون: لو أنزل في كذا وكذا لو صنع كذا وكذا، فكره الله ذلك،
وقدم فيه([56]).
4 ـ
أنهم
نُهوا
أن يتكلموا بين يدي كلامه «صلى الله عليه وآله» عن ابن عباس([57]).
5 ـ
وعن الحسن:
لما استقر رسول الله «صلى الله عليه وآله» بالمدينة أتته الوفود من
الآفاق، فأكثروا عليه بالمسائل، فنهوا أن يبتدؤوه بالمسألة حتى يكون هو
المبتدئ([58]).
ولعل سبب ذلك:
أن ركباً
من بني تميم، قدم على النبي «صلى الله عليه وآله» فقال أبو بكر: أمِّر
القعقاع بن معبد.
وقال عمر:
بل أمِّر الأقرع بن حابس.
فقال أبو بكر:
ما أردت إلا خلافي.
فقال عمر:
ما أردت خلافك.
فتماريا، حتى ارتفعت أصواتهما، فأنزل الله:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهَِ وَرَسُولِهِ﴾.
حتى انقضت الآية([59]).
ويؤيد ذلك ما رواه المفيد من:
أنه قام رجل إلى أمير المؤمنين، فسأله عن هذه الآية،
فيمن نزلت:
فقال «عليه السلام»:
في رجلين من
قريش([60]).
6 ـ
إنها نزلت في وفد بني تميم، كانوا إذا قدموا على رسول
الله «صلى الله عليه وآله»، وقفوا على باب حجرته، فنادوا: يا محمد،
أخرج إلينا وكانوا إذا خرج رسول الله، تقدموه في المشي، وكانوا إذا
كلموه، رفعوا أصواتهم، ويقولون: يا محمد، يا محمد، ما تقول في كذا وكذا
كما يكلمون بعضهم بعضاً،
فأنزل الله:
﴿يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا..﴾([61]).
ثانياً:
إنهم يقولون: إن سورة الحجرات قد نزلت بعد سورة
الأحزاب، وبعد سور: الحج، والطلاق، وإذا جاء نصر الله والفتح، بل يظهر:
أنه لم ينزل بعدها سوى سبع سور.
فمعنى ذلك:
أنها من أواخر ما نزل في المدينة، لا سيما وأن الوفود
على النبي «صلى الله عليه وآله» كانت في سنة تسع.
وإذا كانت هذه الآية قد نزلت بمناسبة بئر معونة، فتكون
من أوائل ما نزل بعد الهجرة، بل يكون تاريخ نزولها موافقاً
لتاريخ نزول سورة آل عمران، مع أن نزولها قد تأخر عنها بحوالي سبع عشرة
سورة([62]).
واحتمال أن تكون الآية المذكورة قد نزلت في بئر معونة،
ثم بعد نزول سورة الحجرات في سنة تسع ألحقت الآية بها:
هذا الاحتمال لا يصح، فقد قدمنا
أكثر من مرة:
أن نزول القرآن كان تدريجياً،
وأنه كان يُعلم ابتداء السورة، وانتهاء غيرها، بنزول:
﴿بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾،
كما عن عثمان، وابن عباس، وسعيد بن جبير([63]).
وروي عن أبي عبد الله أيضاً([64])
ونسب القرطبي إلى أصحابه:
أنهم كانوا
يعلمون الابتداء والانتهاء بنزول البسملة([65]).
وبذلك يعلم عدم صحة الرواية
القائلة:
إنه «صلى الله عليه وآله» كان يكتب أولاً: باسمك اللهم
ـ كأهل الجاهلية ـ فلما نزل:
﴿بِسْمِ
الله مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا﴾،
كتب:
﴿بِسْمِ اللهِ﴾؛
فلما نزل:
﴿قُلِ
ادْعُواْ الله أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ﴾،
كتب:
﴿بسْمِ
الله الرَّحْمَانِ﴾
فلما نزل:
﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ
الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
كتب:
{بِسْمِ
الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾([66]).
أما أن تكون بعض الآيات قد نزلت، فيتركها جانباً،
ثم بعد سنوات كثيرة، ونزول العشرات من السور، يأتي بتلك الآيات،
ويجعلها في سورة نزلت حديثاً،
فذلك ما لا نفهمه، ولا نتعقله.
واحتمال أن يكون قد حدث تشويش وتصرف في ترتيب الآيات
القرآنية، بعد وفاة النبي «صلى الله عليه وآله»، لا يصح، ولا سيما
بالنسبة للسور القصيرة كسورة الحجرات، ونحوها.
وقد تحدثنا عن ذلك في كتابنا:
«حقائق هامة حول القرآن الكريم»،
فراجعه.
ثالثاً:
مما يدل على نزول سورة الحجرات في سنة تسع أيضاً: أن
آية النبأ، الواردة في سورة الحجرات، قد نزلت في السنة التاسعة،
بمناسبة غزوة بني المصطلق، وافتراء الوليد بن عقبة عليهم، حسبما
يقولون.
ومعنى ذلك:
هو أن بدء نزول سورة الحجرات قد كان في ذلك الحين، ولا
يمكن قبول أن يكون بعض منها قد نزل في السنة الرابعة، ثم نزل الباقي
بعد خمس سنوات من ذلك التاريخ، حيث تخللها نزول العديد من السور
القرآنية وذلك لما تقدم.
ثم إنهم يقولون:
إن الله سبحانه قد أنزل في الذين قتلوا يوم بئر معونة
قرآناً.
قال أنس:
«قرأناه»
ثم نسخ، أي نسخت تلاوته، وهو:
«بلِّغوا
عنا قومنا: أنَّا
قد لقينا ربنا، فرضي عنا، ورضينا عنه، وفي رواية عنه: وأرضانا»([67]).
ونقول:
إننا نجزم بعدم صحة كون ذلك من القرآن، وذلك للأمور
التالية:
1 ـ
إن نسخ التلاوة المدعى مرفوض جملة وتفصيلاً،
وقد تحدثنا عن ذلك بشيء من التفصيل في كتابنا:
«حقائق هامة حول القرآن الكريم».
ومعنى نسخ التلاوة هو:
أن يصبح
الكلام، ليس له حكم القرآن، أي بحيث يتعبد بتلاوته، ويقرأ في الصلاة،
ولا يقرؤه الجنب ولا يمسه، إلا الطاهر([68])،
إلى غير ذلك من الأحكام، وإن كان بعضهم قد اختار بقاء بعض تلك الأحكام
كعدم جواز مسه لغير الطاهر، حتى بعد نسخ تلاوته([69]).
2 ـ
لو كان ثمة آيات من هذا القبيل لأثبتها الرسول «صلى
الله عليه وآله»، والصحابة في مصاحفهم، ولكان لا بد من إرسال الرسل إلى
جميع العباد في مختلف البلاد، لإبلاغهم بنسخ تلاوتها، وأمرهم بمحوها من
مصاحفهم، وليس ثمة ما يشير إلى ذلك أو يدل على شيء منه، من قريب، ولا
من بعيد.
3 ـ
قال السهيلي:
«ليس
عليه رونق الإعجاز، فيقال: إنه لم ينزل بهذا النظم، بل بنظم معجز، كنظم
القرآن»([70]).
ولكننا لا نوافق السهيلي على قوله ـ محيلاً
على مجهول ـ: إنه قد نزل بنظم معجز آخر، كنظم القرآن، وذلك لأنه ليس
ثمة ما يؤيد، أو يدل على نزوله بنص آخر، بل ظاهر، إن لم يكن صريح النقل
هو أن نفس ذلك المنقول كان قرآناً،
قد نسخت تلاوته.
وإلا فلماذا لم ينقلوا لنا نفس النص المعجز، فهل هذا
إلا محض تخرص ورجم بالغيب لا شاهد له، ولا دليل عليه؟!
4 ـ
لقد روي في الصحيحين، وغيرهما ما يدل على أن هذه
العبارة ليست وحياً،
وإنما هي من كلام النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله»، حكاه للناس نقلاً
عن المقتولين، أنهم قالوه، تقول الرواية:
إن النبي «صلى الله عليه وآله»
نعاهم فقال:
«إن
أصحابكم قد أصيبوا، وإنهم قد سألوا ربهم، فقالوا: ربنا أخبر عنا
إخواننا بما رضينا عنك، ورضيت عنا»([71]).
وفي رواية أخرى عن أنس:
«بلَّغ
الله نبيه «صلى الله عليه وآله» على لسان جبريل «عليه السلام»: أنهم
لقوا ربهم، فرضي عنهم، وأرضاهم»([72]).
وعن ابن مسعود: قتلوا فقالوا:
«اللهم
بلغ نبينا «صلى الله عليه وآله» عنا: أنَّا
قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا»([73]).
وعن الضحاك قال:
«لما
أصيب الذين أصيبوا يوم أحد، لقوا ربهم فأكرمهم، فأصابوا الحياة
والشهادة، والرزق الطيب، قالوا: يا ليت بيننا وبين إخواننا من يبلغهم:
أنَّا
لقينا ربنا، فرضي عنا وأرضانا، فقال الله: أنا رسولكم إلى نبيكم
وإخوانكم، فأنزل الله:
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا..﴾
إلى قوله:
﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾([74]).
وبالمناسبة فقد كان هذا المورد هو السبب في كتابة
كتابنا:
«حقائق هامة حول القرآن الكريم»،
وذلك من أجل الذب عن حريمه، والدفع عن ساحة قدسه، ورد كيد الخائنين إلى
نحورهم لم ينالوا شيئاً.
بقي أن نشير إلى أن رواية العشرة تقول:
إن عامر بن الطفيل حينما اجتمع بالنبي «صلى الله عليه
وآله» هدده بأن يملأها عليه خيلاً
ورجالاً،
ثم خرج فجمع من سليم ثلاثة أبطن: رعل، وذكوان، وعصية،
فلما سمع النبي «صلى الله عليه وآله» بأن عامراً
قد جمع له بعث عشرة من المسلمين، فيهم عمرو بن أمية الضمري، وسائرهم من
الأنصار، فأقبلوا حتى نزلوا ببئر معونة، فهجم عليهم عامر، فقتلهم كلهم،
ثم أقبل حتى نزل بفناء رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فلما مات
بالذبحة في بيت السلولية، وأصابت الصاعقة أربد بن قيس، فاحترق، رجع من
كان معهم.
ونقول:
إن من غير المعقول:
أن يكون «صلى الله عليه وآله» قد أرسل هؤلاء العشرة
لأجل التعليم والدعوة، كما لا يعقل أن يكون قد أرسلهم للحرب، بعد
تهديدات عامر تلك، وجمعه له القبائل،
ولا يعقل أن يعتمد والحالة هذه على جوار أبي براء.
وذلك يرجح أن يكون «صلى الله عليه وآله» قد أرسل هؤلاء
العشرة ليكونوا عيوناً
له «صلى الله عليه وآله» على عدوه، كما صرحت به رواية الطبراني، التي
وصفها الهيثمي بأن رجالها رجال الصحيح وقد تقدمت.
ولا نستبعد أن يكون قدوم عامر في جموعه حتى نزل بفناء
النبي «صلى الله عليه وآله» قد كان بعد مدة طويلة من حادثة قتله للعشرة
في بئر معونة، حيث حرض حسان ربيعة بن أبي براء في شعره حتى طعن عامر بن
الطفيل، ثم بقي حتى شفي من طعنته فقدم بجموعه حتى نزل بفنائه.
وبعد،
فقد صرحت الرواية بأن عامر بن الطفيل قد أتبعهم بمئة رام، ولو كان
المسلمون سبعين رجلاً
لم يمكن لمئة رام أن يفنوا جمعهم بهذه السهولة، لا سيما في حرب مصيرية
بالنسبة إليهم، يطلبون فيها الشهادة ويعتبرونها فوزاً
وإكراماً
من الله لهم، ودنيوية بالنسبة لأعدائهم الذين كانوا لا يريدون الموت،
ويعتبرونه خسراناً
وضياعاً.
الأمر الذي يرجح إمكانية أن تكون النتائج معكوسة تماماً،
أي يكون الفناء للمئة، والبقاء لمعظم السبعين.
والخلاصة:
أن من غير المعقول أن يكون الموطنون أنفسهم على الشهادة
أكلة رأس لجماعة لا يزيدونهم عدة وعدداً
إلا يسيراً،
وقد تعودنا أن نرى من المسلمين أعلى درجات التضحية
والفداء، وغاية النكاية في العدو.
إلا أن يكون المسلمون قد أُخذوا
على حين غرة، بحيث لم يمكنهم أخذ الأهبة للحرب والنزال، كما ربما تشير
إليه الروايات التي تقول: إن المشركين أحاطوا بهم، وهم في رحالهم.
ولكن ثمة نص آخر يقول: إن المشركين التقوا بالمسلمين،
وهم في طريقهم، للتعرف على مصير صاحبهم الذي أرسلوه بالكتاب إلى بني
عامر.
نضيف إلى ما تقدم:
أننا لا نجد مبرراً
لإرساله «صلى الله عليه وآله» سبعين رجلاً
أو أربعين أو أقل، لأجل التعليم، وذلك لأنه «صلى الله عليه وآله» قد
أرسل ستة نفر أو عشرة فقط في سرية، حينما طلبت منه «صلى الله عليه
وآله» عضل والقارة أن يرسل إليهم من يعلمهم، كما أنه قد أرسل مصعب بن
عمير ـ فقط ـ إلى المدينة قبل الهجرة لغرض التعليم، وليلاحظ أيضاً قلة
من أرسلهم إلى اليمن، فما باله يرسل إلى بئر معونة سبعين رجلاً؟
فإن كان ذلك لأجل مباشرة الحرب، فهذا العدد لا يكفي
لمواجهة أهل نجد، وإن كان الهدف هو الدعوة وكانت زيادة العدد لأجل
الاحتراز منهم ـ لو كانت نياتهم سيئة ـ فإن هذا العدد لا يكفي
للاحتراز.
وإن كان لأجل المراقبة، وليكونوا عيوناً،
فإن العشرة فما دون يكفون لذلك.
ولعل مما يشير إلى:
أنهم كانوا عيوناً:
خفاء أمرهم، وسرية عملهم، فإن عامر بن الطفيل وقومه ما كانوا يعلمون
بوجودهم، فقد قال عامر بن الطفيل بعد قتل حرام بن ملحان:
«لا
أحسبه إلا أن له أصحاباً،
فاقتصوا أثره حتى أتوهم، فقتلوهم»([75]).
وعند الواقدي:
أن ابن الطفيل قال:
«ما
أقبل هذا وحده، فاتبعوا أثره حتى وجدوا القوم
الخ..»([76]).
ومعنى ذلك هو:
أن عامراً
لم يكن يعلم بإجارة أبي براء لهم، ولا كان أمرهم معلناً،
ومشهوراً.
وذلك يخالف الرواية القائلة:
إن ملاعب الأسنة أخبر أهل نجد بإجارته لهم.
قال العسقلاني:
يمكن الجمع بين كونهم سبعين، وكونهم أربعين، بأن
الأربعين كانوا رؤساء، وبقية العدة كانوا أتباعاً([77]).
ونقول:
1 ـ
متى جرت العادة على هذا التفصيل في عدد المقاتلين؟
2 ـ
ما المراد بكونهم أتباعاً،
وكون أولئك قادة، هل المراد: أنهم سادة ومعهم عبيدهم؟!
أم المراد:
أن أربعين كانوا سادة في قبائلهم والباقون كانوا من
الناس العاديين؟
أما الأول،
فلا شاهد له.
وأما الثاني، فإن سادة الأوس والخزرج، وغيرهم كانوا
معروفين مشهورين، ومميزين عن غيرهم، ولم نجد في هؤلاء المقتولين ببئر
معونة ما يشير إلى تلك الشهرة، ولا إلى ذلك التميز.
3 ـ
إن الرواية الحاصرة بالعشرة، بالعشرين، بالثلاثين
وغيرها تنافي هذا الاحتمال.
4 ـ
إن الرواية المتقدمة في صدر البحث عن الطبري وغيره
يتردد الراوي فيها وهو أنس بن مالك ويقول: لا أدري سبعين أو أربعين.
ولا ينسجم ذلك مع وجه الجمع المذكور.
وخلاصة الأمر:
أن هذا الموضوع مما لا يمكن الجزم بأي من أطرافه ولا
تأكيد شيء من أوصافه، بسبب تناقض الروايات، وتعارض الشواهد، والدلائل.
وإن كنا نستقرب الصورة التالية المستخلصة من جميع
النصوص، وإن كانت تأخذ من كل نص بعضه، وتترك سائره لتتجه إلى نص آخر
أنسب، وإلى انسجام الحادثة أقرب.
ولعل الصورة الأقرب إلى القبول هي:
أن أبا براء قد أرسل إلى النبي «صلى الله عليه وآله»
بهدية، واستشفاه من مرض كان قد ألم به، ثم قدم على النبي «صلى الله
عليه وآله»، وأجار أصحابه، واستمده ليرسل دعاته إلى أرض نجد، ثم ذهب
أبو براء إلى نجد، وأخبرهم بأنه أجار أصحاب محمد «صلى الله عليه وآله».
ثم أتى عامر بن الطفيل إلى النبي «صلى الله عليه وآله»،
وجرى له معه ما جرى، وهدده بأن يملأها عليه خيلاً
ورجالاً.
وقد يكون طلب أن يكون خليفة له من بعده أو يكون له أهل السهل، ولعامر
أهل الوبر، أو الحرب على ألف أشقر، وألف شقراء من غطفان.
ثم ذهب فجمع الجموع. فبلغ النبي «صلى الله عليه وآله»
ذلك، فأرسل إليه ولبني عامر رسالة تحذيرية، وأرسل جماعة أخرى مع الرسول
ليكونوا عيوناً:
فقتل عامر بن الطفيل الرسول، ثم استجاش على من خلفهم، فأجابه مئة رجل
رام،
ففاجأهم، وهم في رحالهم، أو في الطريق، فقتلهم.
ثم حرض حسان ربيعة بن أبي براء فطعن عامر بن الطفيل،
فلما شفي جمع جموعه، وسار بهم حتى نزل بفناء النبي «صلى الله عليه
وآله»، ثم أصابته الغدة في بيت السلولية، فمات، ومات الآخر بالصاعقة،
فرجع من كان معهم.
ولكن مع ذلك لا مجال لتجاهل ما قدمنا وما سيأتي،
فليلاحظ ذلك، والله هو الموفق والهادي.
إن من يراجع نصوص سرية الرجيع، ثم نصوص سرية بئر معونة،
ويقارن فيما بينها يجد أوجه شبه كثيرة فليلاحظ اشتراكهما في تقارب
الأسباب التي دعت إلى إرسال هاتين السريتين.
وفي استصراخ بعضهم قبائل معينة، فيأتون إلى أفراد
السرية حتى غشوهم في رحالهم فقتلوهم.
وبعضهم يأبى قبول العهد الذي يعطيه إياه المشركون في
هذه السرية كما في تلك.
وهنا رجل تحمي رأسه الدبر.
وهناك شخص يرفع إلى السماء.
ويقدم المشركون هنا بخبيب وصاحبه إلى مكة، ويقدم هناك
المشركون بعمرو بن أمية إليها أيضاً، حسب بعض النصوص.
وهذيل تقتل هؤلاء، وأولئك على حد سواء.
وكانتا في وقت واحد، وبلغ خبرهما رسول الله «صلى الله
عليه وآله» في وقت واحد أيضاً.
وحسب بعض النصوص:
نجد أن المهاجمين من المشركين كانوا مئة رام في كليهما.
ويحمل السيل جثة عاصم إلى الجنة، وتواري الملائكة عامر
بن فهيرة في الجنة أيضاً.
وخبيب ـ وروي
ذلك عن عاصم بن ثابت أيضاً ـ([78])
يبلغ الرسول ما جرى له،
وكذلك فعل أصحاب بئر معونة.
وكما يدعو النبي «صلى الله عليه وآله» على قتلة هؤلاء،
كذلك فإنه يدعو على قتلة أولئك.
ويلاحظ كذلك:
أن عمرو بن أمية الضمري يقتل في طريق عودته إلى النبي
«صلى الله عليه وآله» بعض الأشخاص في كلا السريتين.
كما أن طريقة قتله لهذا البعض في كلا الموردين واحدة.
ولعل التدقيق في مختلف النصوص الواردة في الواقعتين
يظهر موارد أخرى من التوافق فيما بينهما.
وبعد ما تقدم فإن ذلك يلقي المزيد من ظلال الريب على
كلا السريتين، ويزيد من درجة الإبهام فيهما.
وإن كان يمكن اعتبار بعض موارد التوافق من الأمور التي
لا يبعد وقوعها.
ولكن إذا أضيف إليه البعض الآخر، الذي يكون فيه ذلك أقل
احتمالاً، وأبعد منالاً،
فإن النتيجة تكون هي تأكيد الريب، وزيادة درجة الشك. والله هو العالم
بحقيقة الحال، وإليه المرجع والمآل.
([1])
البداية والنهاية ج4 ص71 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص139
وعمدة القاري ج7 ص18.
([2])
نص على هذا الاتفاق في بهجة المحافل ج1 ص223.
([3])
راجع: مغازي الواقدي ج1 ص349 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص260
والمواهب اللدنية ج1 ص104 وعمدة القاري ج17 ص174 و 175 وتاريخ
الخميس ج1 ص453 والسيرة الحلبية ج3 ص172 و 174 وطبقات ابن سعد
ج2 قسم 2 ص37.
([4])
راجع: كنز العمال ج10 ص371 و 372 عن الطبراني، وأبي عوانة،
وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص195 و 196.
([5])
راجع: صحيح البخاري ج3 ص10
وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص119 ودلائل النبوة للبيهقي
ج2 ص442 وذكر الرواية عن الزهري ص443، وعن عائشة وعروة ص444
وفتح الباري ج7 ص253 عن عبد الرزاق، وزاد المعاد ج2 ص71
والجامع للقيرواني ص279 وعمدة القاري ج17 ص126 وبهجة المحافل
ج1 ص213 والبداية والنهاية ج4 ص74 والسيرة النبوية لابن كثير
ج3 ص145 كلاهما عن البخاري، وعن البيهقي، وعن تفسير ابن حبان.
([6])
بهجة المحافل ج1 ص223 و213 وراجع: السيرة الحلبية ج2 ص263
والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص260 وتاريخ ابن الوردي ج1 ص159
ونسبه في مرآة الجنان ج1 ص19 إلى بعضهم.
([7])
الروض الأنف ج3 ص250 وتاريخ الخميس ج1 ص460 وراجع: فتح الباري
ج7 ص255 والمواهب اللدنية ج1 ص104.
([8])
راجع: تاريخ الإسلام للذهبي ص122 و 197 ودلائل النبوة للبيهقي
ج2 ص450 عن موسى بن عقبة.
([9])
فتح الباري ج7 ص256.
([10])
تاريخ الخميس ج1 ص461 عن معالم التنزيل، وفتح الباري ج7 ص256
عن عبد بن حميد في تفسيره.
([11])
بهجة الحافل ج1 ص214 عن البخاري، وشرح بهجة المحافل ج1 هامش
ص215 عن مسلم وأبي داود، والترمذي عن ابن عمر وفي السيرة
النبوية لابن كثير ج3 ص9 والبداية والنهاية ج4 ص5 كلاهما عن
البخاري والبيهقي: أن مقتل كعب بن الأشرف كان بعد قصة بني
النضير.
([12])
تاريخ الخميس ج1 ص461.
([13])
السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص207 والسيرة النبوية لابن كثير
ج3 ص152 و153 والبداية والنهاية ج4 ص79.
([14])
دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص445 و 446 وفتح الباري ج7 ص255 عن
ابن مردويه، وعبد بن حميد في تفسيره عن عبد الرزاق.
([15])
فتح الباري ج7 ص255.
([16])
السيرة الحلبية ج2 ص263 و 264.
([17])
راجع: حديث الإفك ص96 ـ 106.
([18])
فتح الباري ج7 ص254 والمواهب اللدنية ج1 ص104.
([19])
راجع على سبيل المثال: كنز العمال ج10 ص371 و 372 عن الطبراني،
وأبي عوانة وراجع المصادر المذكورة عند تناقض الروايات، فإن
هذا النص موجود في عدد منها.
([20])
تاريخ اليعقوبي ج2 ص72 وراجع: المغازي للواقدي ج1 ص348.
([21])
في الإصابة: أبا عامر نرجو.. ومداجن.
([22])
راجع: الإصابة ج1 ص319 والإستيعاب بهامشه ج1 ص353 والسيرة
النبوية لدحلان ج1 ص258 و 259 مع بعض الاختلاف فيما بينها في
كلمات الشعر المذكور.
([23])
المغازي للواقدي ج1 ص352 وراجع ص350.
([24])
المغازي للواقدي ج1 ص248 وتاريخ الخميس ج1 ص452 وتاريخ
اليعقوبي ج2 ص72 وراجع: لباب التأويل للخازن ج1 ص302.
([25])
تاريخ الخميس ج1 ص462 عن المدارك، وعن معالم التنزيل والسيرة
الحلبية ج3 ص269 والروض الأنف ج3 ص251 عن غير ابن إسحاق وبهجة
المحافل ج1 ص216.
([26])
السيرة الحلبية ج2 ص296.
([27])
السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص197 و 198.
([28])
راجع: أنساب الأشراف ج1 ص375 وتاريخ الخميس ج1 ص453 والمحبر
ص183 و 184 و 118 وفتح الباري ج7 ص300 وراجع أيضاً: المغازي
للواقدي ج1 ص349 والسيرة الحلبية ج3 ص173 والإصابة ج2 ص256
والروض الأنف ج3 ص239 والإكتفاء ج2 ص144 والإستيعاب بهامش
الإصابة ج3 ص8 وجميع المصادر الأخرى الآتية في الهوامش
التالية.
([29])
راجع: أنساب الأشراف ج1 ص375 وتاريخ الخميس ج1 ص453 والمحبر
ص183 و 184 و 118 وفتح الباري ج7 ص300.
([30])
السيرة النبوية لدحلان ج1 ص259 وراجع: المواهب اللدنية ج1 ص103
والسيرة الحلبية ج3 ص173 ومغازي الواقدي ج1 ص349 وتاريخ الخميس
ج1 ص453 وفتح الباري ج7 ص300 وأنساب الأشراف ج1 ص194 و 375
وطبقات ابن سعد ج2 قسم 1 ص37 و 38 وشرح بهجة المحافل ج1 ص224 و
225.
([31])
السيرة النبوية لدحلان ج1 ص259.
([32])
مغازي الواقدي ج1 ص352 و
348 وراجع ص350 وراجع: تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2
ص550 وراجع أيضاً: صحيح البخاري ج3 ص19 وفتح = = الباري ج7
ص296 وطبقات ابن سعد ج2 قسم 1 ص36 و37 والثقات ج1 ص238.
([33])
مجمع الزوائد ج6 ص125 عن
الطبراني وعمدة القاري ج17 ص174 عن العسكري.
([34])
السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص197 و 198 وغيره من المصادر.
([35])
الثقات ج1 ص238 وراجع:
المحبر ص183 و118 وطبقات ابن سعد ج2 قسم 1 ص38 والسيرة النبوية
لدحلان ج1 ص259 وأنساب الأشراف ج1 ص194 وتاريخ الخميس ج1 ص453
والسيرة الحلبية ج3 ص173 والجامع للقيرواني ص278 وعمدة القاري
ج17 ص175 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص141 عن مغازي موسى بن
عقبة، والمواهب اللدنية ج1 ص103 والبداية والنهاية ج4 ص72
والإكتفاء ج2 ص144 وشرح بهجة المحافل ج1 ص225 و224 والروض
الأنف ج3 ص239 ومجمع الزوائد ج6 ص127 عن الطبراني ورجاله رجال
الصحيح وأسد الغابة ج3 ص91 والإستيعاب بهامش الإصابة ج3 ص8.
([36])
صحيح البخاري ج3 ص20 والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص140 و 141
والبداية والنهاية ج4 ص72 وبهجة المحافل ج1 ص224 والسيرة
الحلبية ج3 = = ص173 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص196
والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص259 وعمدة القاري ج17 ص175.
([37])
راجع: السيرة النبوية لدحلان ج1 ص259.
([38])
النحي: إناء السمن. العكيكة: إناء السمن أو غيره.
([39])
أسد الغابة ج3 ص91 والإصابة ج2 ص256.
([40])
المصدران المتقدمان.
([41])
السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص195 و 196 ومغازي الواقدي ج1
ص353 ومصادر أخرى فراجع الهوامش المتقدمة.
([42])
السيرة النبوية لدحلان ج1 ص259 وراجع: فتح الباري ج7 ص300
وعمدة القاري ج17 ص175.
([43])
راجع: الثقات ج1 ص239 ومغازي الواقدي ج1 ص348 وتاريخ اليعقوبي
ج2 ص72 إلى غير ذلك من مصادر تقدمت في الهوامش السابقة.
([44])
تاريخ اليعقوبي ج2 ص72.
([45])
راجع: هذا الكتاب ج2 ص34 ـ 38.
([46])
راجع: فتح الباري ج7 ص299.
([47])
راجع: صحيح البخاري ج3 ص19 و 20 وتاريخ الإسلام للذهبي
(المغازي) ص196 وفتح الباري ج7 ص299 وعمدة القاري ج17 ص173
وراجع: أسد الغابة ج3 ص53 وراجع ص90 والإصابة ج2 ص224 وراجع
ص256 والإستيعاب بهامش الإصابة ج2 ص229 وج 3 ص7.
([48])
راجع: أسد الغابة ج3 ص53 والإستيعاب بهامش الإصابة ج2 ص229
وعمدة القاري ج17 ص173.
([49])
الدر المنثور ج2 ص95 عن ابن جرير وابن المنذر وجامع البيان ج4
ص115 وراجع: فتح القدير ج1 ص399 و 401 والجامع لأحكام القرآن
ج4 ص268 و269 ومجمع البيان ج2 ص535 و 536 وتفسير القرآن العظيم
ج1 ص426.
([50])
الدر المنثور ج2 ص94 و 95 عن: الحاكم، وسعيد بن منصور، وعبد بن
حميد، وابن أبي حاتم، وأحمد، وهناد، وأبي داود وابن جرير، وابن
المنذر والبيهقي في الدلائل، وابن أبي شيبة، والطبراني، وتفسير
القرآن العظيم ج1 ص426 وبهجة المحافل ج1 ص224 وتنزيه القرآن عن
المطاعن ص83 وتفسير المنار ج4 ص232 وأسباب النزول ص73 و 74
وسنن سعيد بن منصور ج2 ص219 والتبيان ج3 ص47 والتفسير الكبير
ج9 ص88 و 89 وتفسير الكشاف ج1 ص440 وجامع البيان ج4 ص113 و 114
و 115 وتفسير غرائب القرآن للنيسابوري بهامشه ج4 ص137 وفتح
القدير ج1 ص399 و 400 و 401 ولباب الـتـأويـل للخـازن ج1 ص301
والجـامع لأحكـام القرآن ج4 ص268 و 269.
([51])
الدر المنثور ج2 ص95 عن ابن جرير، عن الربيع في شهداء بدر
وأُحد معاً وراجع: نفس الصفحة من الدر المنثور عن: الترمذي،
وابن ماجة، وابن أبي عاصم في السنة، وابن خزيمة، والطبراني،
والحاكم وصححه، وابن مردويه وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن
أبي حاتم وأحمد وهناد وأبي داود وابن جرير وابن المنذر
والبيهقي في الدلائل، وبهجة المحافل ج1 ص224 وتفسير المنار ج4
ص233 وأسباب النزول للواحدي ص74 وسنن أبي داود ج3 ص15 وسنن ابن
ماجة ج2 ص936 والجامع الصحيح ج5 ص230 و 231 ومستدرك الحاكم ج2
ص88 وتلخيصه للذهبي بهامشه والتبيان ج3 ص45 والتفسير الكبير ج9
ص90 وجامع البيان ج4 ص113 و 114 وغرائب القرآن بهامشه ج4 ص137
ولباب التأويل للخازن ج1 ص301.
([52])
وقد أشار إلى ما ذكرناه أيضاً: تفسير المنار ج4 ص233 وراجع:
فتح القدير ج1 ص298 و 399.
([53])
البدء والتاريخ ج4 ص212 والكشاف ج4 ص350 والجامع لأحكام القرآن
ج16 ص301.
([54])
الدر المنثور ج6 ص84 عن ابن النجار في تاريخه، وابن مردويه،
والطبراني في الأوسط والكشاف ج4 ص350 ولباب التأويل ج4 ص164
ومدارك التنزيل بهامشه وفتح القدير ج5 ص61 وغرائب القرآن بهامش
جامع البيان ج26 ص72.
([55])
الدر المنثور ج6 ص84 عن ابن جرير، وابن المنذر، وعبد بن حميد،
وابن أبي الدنيا في الأضاحي وأحكام القرآن للجصاص ج3 ص397
وأحكام القرآن لابن العربي ج4 ص1712 والكشاف ج4 ص350 والتبيان
ج9 ص338 ولباب التأويل ج4 ص164 ومدارك التنزيل بهامشه ج4 ص163
والجامع لأحكام القرآن ج16 ص301 وغرائب القرآن بهامش تفسير
الطبري ج26 ص72 وجامع البيان ج26 ص74.
([56])
الدر المنثور ج6 ص84 عن عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر،
وابن أبي حاتم وأحكـام القـرآن للجصاص ج3 ص397 وأحكـام القرآن
لابن العـربي ج4 = = ص1712 وصحيح مسلم.
وراجع: تفسير القرآن العظيم ج4 ص205 والكشاف ج4 ص351 ولباب
التأويل ج4 ص164 والجامع لأحكام القرآن ج16 ص301 وجامع البيان
ج26 ص74.
([57])
الدر المنثور ج6 ص84 عن ابن أبي حاتم وابن مردويه، وابن جرير
وأحكام القرآن لابن العربي ج4 ص1712 وتفسير القرآن العظيم ج4
ص205 والكشاف ج4 ص350 وفتح القدير ج5 ص61 والجامع لأحكام
القرآن ج16 ص301 ومجمع البيان ج9 ص130 وجامع البيان ج26 ص74.
([58])
الكشاف ج4 ص351 وغرائب القرآن بهامش جامع البيان ج26 ص73.
([59])
الدر المنثور ج6 ص83 و 84 عن البخاري، وابن المنذر، وابن
مردويه وأسباب النزول للواحدي ص218 وصحيح البخاري ج3 ص122
والجامع الصحيح ج5 ص387 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص205 و 206
ولباب التأويل ج4 ص164 وفتح القدير ج5 ص61 والجامع لأحكام
القرآن ج16 ص300 و 301 وغرائب القرآن بهامش جامع البيان ج26
ص72.
([60])
تفسير البرهان ج1 ص203 عن الإختصاص.
([61])
تفسير القمي ج2 ص318 وتفسير نور الثقلين ج5 ص80 وتفسير البرهان
ج4 ص203 وفيه: (عن القمي) ونزلت في بني عدي، وفي بني تميم،
كانوا إذا قدموا الخ..
([62])
راجع: الإتقان ج1 ص11.
([63])
راجع: الدر المنثور ج1 ص7 وج 3 ص208 عن أبي داود، والبزار،
والدارقطني في الأفراد، والطبراني والحاكم، وصححه، والبيهقي في
المعرفة، وفي شعب الإيمان، وفي السنن الكبرى، وعن أبي عبيد
والواحدي، وفتح الباري ج9 ص39 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص16
ونيل الأوطار ج2 ص228 ومستدرك الحاكم ج1 ص231 و 232 وصححه على
شرط الشيخين، وتلخيص المستدرك للذهبي بهامشه، وأسباب النزول
للواحدي ص9 و 10 والسنن الكبرى ج2 ص42 و 43 ومحاضرات الأدباء
المجلد 2 ج4 ص433 والإتقان ج1 ص78 وبحوث في تاريخ القرآن
وعلومه ص56 و 57 وراجع ص55 عن بعض من تقدم، والجامع لأحكام
القرآن ج1 ص95، وعمدة القاري ج5 ص292 ونصب الراية ج1 ص327
والمستصفى ج1 ص103 وفواتح الرحموت بهامشه ج2 ص14 وتاريخ
اليعقوبي ج2 ص34 والتفسير الكـبـير ج1 ص208 وغـرائـب القرآن
بهامش = = الطبري ج1 ص77 والمصنف لعبد الرزاق ج2 ص92 ومجمع
الزوائد ج6 ص310 وج 2 ص109 وكنز العمال ج2 ص368 وسنن أبي داود
ج1 ص209 والتمهيد في علوم القرآن ج1 ص212 والمنتقى ج1 ص380
وتبيين الحقائق ج1 ص113 وكشف الأستار ج3 ص40 ومشكل الآثار ج2
ص153.
([64])
تفسير العياشي ج1 ص19 وعنه في التمهيد في علوم القرآن ج1 ص212،
وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص56 ومصباح الفقيه (كتاب الصلاة)
ص276.
([65])
الجامع لأحكام القرآن ج1 ص95.
([66])
راجع: السيرة الحلبية ج3 ص20 والوزراء والكتاب ص14 والتنبيه
والإشراف ص225 وطبقات ابن سعد ج1 قسم 2 ص9 وبحوث في تاريخ
القرآن الكريم وعلومه ص53 وأكذوبة تحريف القرآن ص35 عن مصادر
أخرى.
([67])
راجع: تاريخ الخميس ج1 ص453 وصحيح البخاري ج3 ص19 و 20 وج2
ص117 وصحيح مسلم ج2 ص136.
وراجع: كنز العمال ج1 ص239 والثقات ج1 ص239 و 237 والمغازي
للواقدي ج1 ص350 وحياة الصحابة ج1 ص545 ومسند أبي عـوانـة ج2
ص311 = = و 312 والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص260 وطبقات ابن سعد
ج2 ص53 و 54 (ط دار صادر) والإكتفاء ج2 ص145 والسنن الكـبرى ج2
ص199 وبهجة المحافل ج1 ص224 والروض الأنف ج3 ص239 ومجمع
الزوائد ج6 ص130 والسيرة الحلبية ج3 ص172 والإتقـان ج2 ص26
والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص139 و 140 والكامل في التاريخ
ج2 ص172 ومشكل الآثار ج2 ص420 وأصول السرخسي ج2 ص79 وحلية
الأوليـاء ج1 ص123 والمواهب اللدنية ج1 ص103 والبداية والنهاية
ج4 ص71 و 72 وج 7 ص349.
وراجع: فتح الباري ج7 ص297 وتاريخ الأمم والملوك (ط دار
المعارف) ج2 ص550 وجامع البيان ج1 ص381 وراجع ج4 ص115 وتاريخ
الإسلام للذهبي (المغازي) ص207 و 195 ومسند أحمد ج3 ص289 و 255
و 210 و 215 والدر المنثور ج1 ص105 وج 2 ص95 عن بعض من تقدم،
وعن: أبي دواد في ناسخه، وابن الضريس، وابن المنذر والبيهقي في
الدلائل، ولباب التأويل للخازن ج1 ص302 و 303 ومجمع البيان ج2
ص536 وتفسير القرآن العظيم ج1 ص426.
([68])
راجع: السيرة الحلبية ج3 ص172 والأحكام للآمدي ج3 ص130
والمستصفى للغزالي ج1 ص123 وفواتح الرحموت بهامش المستصفى ج2
ص74 وفتح الباري ج7 ص299 ومناهل العرفان ج2 ص112 وأصول السرخسي
ج2 ص81 والبيان لآية الله الخوئي ص224.
([69])
البيان في تفسير القرآن ص224 و 225 وراجع: الأحكام للآمدي ج3
ص201 و203.
([70])
راجع: الروض الأنف للسهيلي ج3 ص239 وشرح بهجة المحافل ج1 ص224
والسيرة النبوية لدحلان ج1 ص260.
([71])
صحيح البخاري ج3 ص20 وصحيح مسلم ج6 ص45 وكنز العمال ج10 ص239
والسيرة النبوية لابن كثير ج3 ص141 والبداية والنهاية ج4 ص72
والسيرة الحلبية ج3 ص172 وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي)
ص194.
([72])
السيرة النبوية لدحلان ج1 ص260.
([73])
مسند أحمد ج1 ص416.
([74])
الدر المنثور ج2 ص95 عن ابن جرير وجامع البيان ج4 ص115.
([75])
تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج2 ص550 والدر المنثور ج2
ص95 عن ابن جرير وابن المنذر.
([76])
مغازي الواقدي ج1 ص348.
([77])
فتح الباري ج7 ص297 والسيرة الحلبية ج3 ص171 عن العسقلاني.
([78])
بالنسبة إلى خبيب راجع مصادر الرواية التي ذكرناها مطولاً حول
قضية الرجيع، وأما بالنسبة لعاصم فراجع: السيرة النبوية لدحلان
ج1 ص255.
|