أحداث الوفاة في النصوص والآثار
عن عائشة قالت:
«إن من أنعُم
الله عليّ أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» توفي في بيتي وبين سحري
ونحري»([1]).
وفي رواية:
«بين حاقنتي
وذاقنتي([2])»([3]).
وفي رواية:
«وجمع الله
بين ريقي وريقه عند موته»([4]).
وفي رواية:
«دخل علي عبد
الرحمن وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلى
صدري، فرأيته ينظر إليه، فعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك، فأشار
برأسه، أي نعم، فقصمته ثم مضغته ونقضته فأخذه، فاستن به أحسن ما كان
مُسْتَتِنَّاً([5]).
ونقول:
إن هذا الكلام غير صحيح، فإن نفس النبي «صلى الله عليه
وآله» قد فاضت وهو على صدر علي أمير المؤمنين «عليه السلام»، ويدل على
ذلك ما يلي:
1 ـ
إن علياً
«عليه السلام» يقول: « فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين سحري
وصدري نفسك، إنا لله وإنا إليه راجعون([6]).
2 ـ
وقال «عليه
السلام»: «إن آخر ما قال النبي: الصلاة، الصلاة، إن النبي «صلى الله
عليه وآله» كان واضعاً رأسه في حجري، فلم يزل يقول: الصلاة، الصلاة،
حتى قبض»([7]).
3 ـ
وقال «عليه
السلام» أيضاً: «ولقد قبض رسول الله «صلى الله عليه وآله» وإن رأسه
لعلى صدري»([8]).
4 ـ
وفي خطبة له
«عليه السلام» قال: «..ولقد قبض النبي «صلى الله عليه وآله» وإن رأسه
لفي حجري، ولقد وليت غسله بيدي، تقلبه الملائكة المقربون معي..»
([9]).
5 ـ
ما رواه ابن
سعد بسنده إلى الشعبي، قال: «توفي رسول الله «صلى الله عليه وآله»،
ورأسه في حجر علي» ومثله عن أبي رافع([10]).
وروي أن جبرئيل «عليه السلام» قال
للنبي «صلى الله عليه وآله»:
إن ملك الموت يستأذن عليك، وما استأذن أحداً قبلك ولا
بعدك.
فأذن له، فدخل وسلم عليه، وقال:
يا أحمد، إن الله تعالى بعثني إليك لأطيعك، أقبض أو
أرجع؟!
فأمره فقبض([11]).
وفي نص آخر عن الإمام السجاد «عليه
السلام»:
أنه «صلى الله عليه وآله» قال له: أتفعل ذلك يا ملك
الموت.
قال:
نعم، بذلك أمرت أن أطيعك فيما تأمرني.
فقال له جبرئيل:
يا أحمد، إن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك.
فقال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»:
يا ملك الموت امضِ لما أمرت له.
فقال جبرئيل:
هذا آخر وطئي
الأرض، إنما كنت حاجتي من الدنيا([12]).
قال المجلسي:
لعل المراد:
آخر نزولي لتبليغ الرسالة، فلا ينافي الأخبار الدالة على نزوله بعد ذلك([13]).
وفي نص آخر:
أنه استأذن
على رسول الله «صلى الله عليه وآله» بصفة رجل غريب جاء يسأل رسول الله
«صلى الله عليه وآله»، فقالت له فاطمة «عليها السلام»: إن رسول الله
مشغول عنك. فرجع، ثم عاد فاستأذن، فسمعه النبي «صلى الله عليه وآله»،
فأخبر فاطمة «عليها السلام» بأنه ملك الموت، فأذنت له، فدخل، وقبض روح
رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فراجع([14]).
تضاربت الأقوال في وقت وفاة النبي «صلى الله عليه
وآله»:
فقيل:
توفي يوم
الإثنين من غير تحديد([15]).
وقيل:
توفي يوم
الإثنين حين زاغت الشمس، أي: ظهراً([16]).
وقيل:
توفي يوم
الإثنين قبل أن ينتصف النهار([17]).
وقيل:
توفي يوم الإثنين في الضحى، وجزم به ابن إسحاق.
وقيل:
الأكثر على
أنه اشتد الضحى([18]).
وقيل:
توفي آخر يوم
الإثنين([19]).
وتضاربت الأقوال أيضاً في وقت دفن النبي «صلى الله عليه
وآله»:
فقيل:
دفن يوم
الأربعاء، أي بقي ثلاثة أيام لم يدفن، وكان يدخل عليه الناس أرسالاً
أرسالاً، يصلون، لا يصفون، ولا يؤمهم عليه أحد([20]).
ويصف ابن كثير هذا القول:
بأنه من
الأقوال الغريبة([21]).
ولا شك في غرابته، وقد ندب الإسلام إلى الإسراع في دفن
الميت، فلماذا يخالف المسلمون هذا المستحب في حق نبيهم بالذات؟!
وروي عن عائشة أنها قالت:
«ما علمنا
بدفن رسول الله «صلى الله عليه وآله» حتى سمعنا صوت المساحي في جوف
ليلة الأربعاء»([22]).
وقد تعجب ابن أبي الحديد من هذه
الرواية أيضاً، فهو يقول:
«قلت: وهذا
أيضاً من العجائب، لأنه إذا مات يوم الإثنين وقت ارتفاع الضحى ـ كما
ذكر في الرواية ـ ودفن ليلة الأربعاء وسط الليل، فلم يمض عليه ثلاثة
أيام كما ورد في تلك الرواية»([23]).
ونقول:
والصحيح هو:
أن تعجبه هذا في غير محله، فإن النبي «صلى الله عليه
وآله» قد دفن بعد وفاته بساعات يسيرة، وقبل أن يفرغ أهل السقيفة من
سقيفتهم كما سنرى.
ثم هو يتابع فيقول:
وأيضاً فمن العجب كون عائشة، وهو في بيتها لا تعلم
بدفنه حتى سمعت صوت المساحي، أتراها أين كانت؟! وقد سألت عن هذا جماعة،
فقالوا: لعلها كانت في بيت يجاور بيتها عندها نساء، كما جرت عادة أهل
الميت: وتكون قد اعتزلت بيتها، وسكنت ذلك البيت، لأن بيتها مملوء
بالرجال من أهل رسول الله «صلى الله عليه وآله» وغيرهم من الصحابة،
وهذا قريب([24]).
ولكننا نقول للمعتزلي:
بل السبب هو:
أن الموضع الذي دفن فيه النبي «صلى الله عليه وآله» لم
يكن لعائشة، وإنما هو بيت فاطمة «عليها السلام»، حسبما سيأتي بيانه
وإثباته بالأدلة الظاهرة، والبراهين القاهرة، والحقائق الباهرة. ولم
تكن عائشة تحب أن يطول مكثها في بيت الزهراء «عليها السلام»، لأسباب
معروفة..
وقيل:
توفي رسول
الله «صلى الله عليه وآله» يوم الإثنين، ودفن يوم الثلاثاء([25])،
حين زالت الشمس([26]).
والصحيح هو:
ما روي عن أهل البيت «عليهم السلام» بلا شك، كما سيأتي
من أن بيعتهم قد تمت بعد دفنه «صلى الله عليه وآله».. ولعل فراغهم من
السقيفة قد حصل ليلة الثلاثاء، لا سيما وأنهم قد انتظروا أبا بكر حتى
رجع من السنح، ثم ذهبوا إلى السقيفة بعد رجوعه. ولعل هذا يفسر ما ورد
في الروايات التالية:
روى الواقدي، عن أبي بن عباس بن سهل
بن سعد، عن أبيه قال:
توفي رسول
الله «صلى الله عليه وآله» يوم الإثنين، ودفن ليلة الثلاثاء([27]).
وروى ابن سعد والبيهقي، عن عائشة، قالت:
ما علمنا بدفن
رسول الله «صلى الله عليه وآله» حتى سمعنا صوت المساحي ليلة الثلاثاء
في السحر([28]).
وعن الزهري قال:
دفن رسول الله
«صلى الله عليه وآله» ليلاً. قال شيوخ من الأنصار في بني غنم: سمعنا
صوت المساحي آخر الليل، ليلة الثلاثاء([29]).
وروى ابن كثير، عن هشام، عن أبيه،
عن عروة بن الزبير قال:
توفي رسول
الله «صلى الله عليه وآله» يوم الإثنين، وغسل يوم الإثنين، ودفن ليلة
الثلاثاء([30]).
وقال المجلسي «رحمه الله»:
ووضع خده على الأرض، موجهاً إلى القبلة على يمينه، ثم
وضع عليه اللبن، وأهال عليه التراب، وكان ذلك في يوم الإثنين لليلتين
بقيتا من صفر سنة عشرمن هجرته «صلى الله عليه وآله»، وهو ابن ثلاث
وستين سنة([31]).
وروى ابن سعد عن ابن شهاب قال:
توفي رسول الله «صلى الله عليه وآله» حين زاغت الشمس
يوم الإثنين، فشغل الناس عن دفنه بشبان الأنصار، فلم يدفن حتى كانت
العتمة، ولم يلِهِ إلا أقاربه، ولقد سمعت بنو غنم صريف المساحي حين حفر
لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، وإنهم لفي بيوتهم([32]).
يضاف إلى ما تقدم:
سؤال علي
«عليه السلام» حين فرغ من دفن رسول الله «صلى الله عليه وآله» عن خبر
أهل السقيفة ([33]).
ويمكن أن نستخلص مما قدمناه:
أننا إذا أخذنا بالرواية التي تقول:
بأن وفاة النبي «صلى الله عليه وآله» كان آخر يوم
الإثنين. وأخذنا بالرواية التي تقول: بأن دفنه «صلى الله عليه وآله»
كان نفس اليوم عند العتمة، وأنهم لم يعرفوا بدفنه إلا حين سمعوا صوت
المساحي، نخرج بنتيجة مفادها: أن تجهيزه، وتغسيله، وتكفينه، ودفنه «صلى
الله عليه وآله» منذ أن قبضه الله لم يستغرق إلا نحو ساعتين، أو فقل
ساعات قليلة.
وإن كل ما قالوه من بقائه مسجى نحو يوم أو يومين، أو
ثلاثة أيام غير صحيح، بل يتبين من مجموع ما ذكر أن ادِّعائهم أن أهل
السقيفة قد شاركوا في تجهيزه من تغسيل وتكفين غير صحيح أيضاً.
عن ابن شهاب قال:
توفي رسول
الله «صلى الله عليه وآله» يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع
الأول([34]).
قال السهيلي وابن كثير والحافظ: لا خلاف أنه «صلى الله
عليه وآله» توفي يوم الإثنين في ربيع الأول([35]).
وقال الأكثر:
في الثاني عشر
منه([36]).
وعند ابن عقبة، والليث والخوارزمي:
من هلال ربيع
الأول([37]).
وعند أبي مخنف والكلبي:
في ثانيه،
وجزم به سليمان بن طرخان في «مغازيه»، ورواه ابن سعد عن محمد بن قيس،
ورواه ابن عساكر، عن سعيد بن إبراهيم عن الزهري، وعن أبي نعيم الفضل بن
دكين، ورجحه السهيلي([38]).
أضاف الصالحي الشامي قوله:
وعلى القولين يتنزل ما نقله
الرافعي:
أنه عاش بعد حجته ثمانين يوماً.
وقيل:
إحدى وثمانين، وأما على ما جزم به النووي فيكون عاش بعد
حجته تسعين يوماً، أو إحدى وتسعين يوماً.
واستشكل السهيلي وتابعه غير واحد ما عليه الأكثر من
كونه «صلى الله عليه وآله» مات يوم الإثنين ثاني عشر ربيع الأول، وذلك
أنهم اتفقوا على أن وقفة عرفة في حجة الوداع كانت يوم الجمعة، وهو
التاسع من ذي الحجة، فدخل ذي الحجة يوم الخميس، فكان المحرم إما الجمعة
وإما السبت، فإن كان الجمعة فقد كان صفر إما السبت وإما الأحد، وإن كان
السبت فقد كان ربيع الأول الأحد أو الإثنين.
وكيفما دارت الحال على هذا الحساب فلم يكن الثاني عشر
من ربيع الأول بوجه.
وقول أبي مخنف والكلبي، وإن كان خلاف [أهل] الجمهور،
فإنه لا يبعد أن كانت الثلاثة الأشهر التي قبله كلّها تسعة وعشرين
فتدبره، فإنه صحيح.
وقول ابن عقبة والخوارزمي أقرب في القياس من قول أبي
مخنف ومن تابعه.
قال ابن كثير:
وقد حاول جماعة الجواب عنه، ولا يمكن الجواب عنه إلا
بمسلك واحد، وهو اختلاف المطالع، بأن يكون أهل مكة رأوا هلال ذي الحجة
ليلة الخميس، وأما أهل المدينة فلم يروه إلا ليلة الجمعة.
ويؤيد هذا قول عائشة وغيرها:
خرج رسول الله «صلى الله عليه وآله» لخمس بقين من ذي
القعدة، يعني: من المدينة إلى حجة الوداع.
[ويتعين
بما ذكرناه:
أنه خرج يوم السبت، وليس كما زعم ابن حزم أنه خرج يوم
الخميس، لأنه قد بقي أكثر من خمس بلا شك، ولا جائز أن يكون خرج يوم
الجمعة لأن أنساً قال: صلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» الظهر
بالمدينة أربعاً والعصر بذي الحليفة ركعتين، فتعين أنه خرج يوم السبت
لخمس بقين].
فعلى هذا إنما رأى أهل المدينة هلال ذي الحجة ليلة
الجمعة، وإذا كان هلال ذي الحجة عند أهل المدينة الجمعة، وحسبت الشهور
بعده كوامل يكون أول ربيع الأول يوم الخميس، فيكون ثاني عشر يوم
الإثنين([39]).
ونقول:
إننا نشير هنا إلى الأمور التالية:
لقد ذكر أكثر الإمامية:
أن النبي «صلى
الله عليه وآله» قبض يوم الإثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة
من الهجرة، وهو قول الشيخ الطوسي وغيره([40]).
لكن
الكليني يقول:
قبض لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول([41]).
وما ذكروه آنفاً:
من أنه «صلى
الله عليه وآله» قد توفي بعد حجه بثمانين، أو بإحدى وثمانين يوماً
يتوافق مع ما عليه أكثر الإمامية، من أنه توفي في الثامن والعشرين من
صفر، إذا كان مبدأ حساب الثمانين من يوم عرفة «فإن الحج عرفة» كما رووا([42]).
فإذا فرضنا:
أن الأشهر كانت تامة، أو كان اثنان منهما تامين فالباقي
من شهر ذي الحجة هو واحد وعشرون يوماً تضاف إلى تسعة وخمسين يوماً،
فيصير المجموع ثمانين يوماً، وإذا حسبت الشهور كوامل كان المجموع إحدى
وثمانين يوماً..
وأما بالنسبة لتطابق الأيام على يوم الإثنين، فليس
بالأمر المهم، لأن ما ذكروه في تحديد يوم عرفة غير دقيق، كما ذكرناه
حين الحديث عن يوم الغدير فراجع.
ما ورد في بعض النصوص من أن النبي «صلى الله عليه وآله»
قد استشهد في سنة عشر، وفي البعض الآخر في سنة إحدى عشر، لعله يرجع إلى
أن أحد الفريقين قد لاحظ السنة الهجرية بمعناها الواقعي. أي التي
مبدؤها ربيع الأول والآخرون جروا على ما ستجد من التغيير الذي قام به
عمر ابن الخطاب حيث أبطل ما كان رسول الله صنعه، واعتبر أول السنة هو
شهر المحرم حسبما ذكرناه في الأجزاء الأولى من هذا الكتاب.
إن المشهور والمعتمد لدى العلماء أنه «صلى الله عليه
وآله» قد استشهد وعمره ثلاث وستون سنة. وصرحوا: بأن هذا هو الصحيح، أو
هو الأصح والأشهر([43]).
بل
قال بعضهم:
اتفق العلماء على أن أصح الروايات ثلاث وستون سنة([44]).
وحكى بعضهم عن ابن عباس قوله:
بأنه «صلى
الله عليه وآله» عاش خمساً وستين سنة([45]).
لكن أكثر الروايات عن ابن عباس
تذكر:
أنه «صلى الله عليه وآله» عاش ثلاثاً وستين سنة.
وعن أنس:
أنه عاش ستين
سنة فقط([46]).
وروي عنه أيضاً:
أنه عاش ثلاثاً وستين سنة.
وقد حاول البعض أن يزعم:
أن أبا بكر
وعمر، قد عاشا أيضاً ثلاثاً وستين سنة، للإيهام بأن ثمة توافقاً فيما
بينهما وبين رسول الله «صلى الله عليه وآله»، حتى في العمر، فضلاً عما
سوى ذلك، فعن أنس أنه قال: «قبض رسول الله «صلى الله عليه وآله» وهو
ابن ثلاث وستين سنة، وقبض أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقبض عمر
وهو ابن ثلاث وستين سنة»([47]).
عن ابن عباس:
«أن رسول الله
«صلى الله عليه وآله» أُنزل عليه وهو ابن أربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث
عشرة يوحى إليه، ثم أُمر بالهجرة، فهاجر إلى المدينة، فمكث بها عشر
سنين، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة»([48]).
وعن معاوية بن أبي سفيان قال:
قبض رسول الله
«صلى الله عليه وآله» وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر، وعمر، وأنا ابن
ثلاث وستين»([49]).
ونقول:
أولاً:
إن ما ذكروه
عن معاوية لا ينفعه شيئاً، فإنه قد مات وهو ابن سبع وسبعين سنة، ويقال:
ثمانٍ وسبعون، وقيل: ثمانون سنة([50]).
وأما بالنسبة لعمر، فإنه وإن قيل:
إنه عاش
ثلاثاً وستين سنة، ولكننا نجد في المقابل من يقول: إنه عاش أربعاً
وخمسين سنة([51]).
وقال ابن إسحاق وابن عمر وغيرهما:
خمساً وخمسين([52]).
وعن
الحاكم:
توفي عمر بن الخطاب وهو ابن ستين سنة في أكثر الأقاويل([53]).
وذكر الواقدي عن قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن عامر
بن سعد قال: توفي عمر بن الخطاب وهو ابن ثلاث وستين سنة، ولا أرى هذا
إلا غلطاً، والقول الصحيح هو الأول.
وقال المعتزلي:
إنه عاش
ثلاثاً وستين على أظهر الأقوال([54])،
وهذا يشير أيضاً إلى وجود أقوال متكثرة في مقدار عمره.
وأما بالنسبة لأبي بكر، فما ذكروه
يتنافى أولاً:
مع ما رووه من أنه حين الهجرة ورد إلى المدينة وكان أبو
بكر رديف رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأبو بكر شيخ يعرف، والنبي
«صلى الله عليه وآله» شاب لا يعرف، فيلقى الرجل أبا بكر، فيقول: يا أبا
بكر من هذا الغلام بين يديك؟!
فيقول:
يهديني السبيل([55]).
ثانياً:
إنه ينافي ما رروه عن يزيد بن الأصم المتوفى بعد المائة
عن ثلاث وسبعين سنة، من أن النبي «صلى الله عليه وآله» قال لأبي بكر:
أنا أكبر أو أنت؟!
قال:
لا بل أنت
أكبر مني وأكرم، وخير مني، وأنا أسن منك([56]).
ثالثاً:
زهير عن إسحاق
قال: تمارى عبد الله بن عتبة ورجل من همدان، فقال الهمداني: أبو بكر
أكبر من رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وقال عبد الله: لا بل رسول
الله «صلى الله عليه وآله» أكبر من أبي بكر، توفي رسول الله «صلى الله
عليه وآله» وهو ابن ثلاث وستين، وتوفى أبو بكر وهو ابن ستين، وقتل عمر
وهو ابن ثلاث وستين، وأنا ابن سبع وخمسين([57]).
ولكن ابن أبي عاصم طوّر هذه الرواية وقلب معناها رأساً
على عقب فيما يبدو. فراجع([58]).
رابعاً:
لقد زعموا في
قصة سفر النبي إلى الشام: أن أبا طالب أرجع النبي إلى مكة، وأرسل معه
أبو بكر غلامه بلالاً([59]).
ونحن وإن كنا أثبتنا عدم صحة هذا الكلام سابقاً، ولكننا
نلزم به هنا من يلزم به نفسه.
وأما ما يقال من أن بعضهم سأل
العباس:
أنت أكبر أم رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟
فقال:
هو أكبر مني،
وأنا أسنّ منه، مولده أبعد عقلي، أتي إلى أمي، فقيل لها: ولدت آمنة
غلاماً، فخرجت بي حين أصبحت، آخذة بيدي حتى دخلنا عليهما، وكأني أنظر
إليه يمصع (أي يتحرك) برجليه في عرصته، وجعل النساء يجبذنني عليه
ويقلن: قبّل أخاك([60]).
فهو موضع شك، فإن الجواب لا يتطابق مع السؤال، لأنه
سأله عن عدد السنين الذي يزيد بها عمره عن عمر رسول الله «صلى الله
عليه وآله»، مع علمه بأن العباس هو الأكبر سناً، فما معنى أن يجيبه
بأنه أسنّ من رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ويلاحظ:
أن هذه الرواية تظهر: أن عمره يزيد عن عمر رسول الله
«صلى الله عليه وآله» مقداراً معتداً به من السنين.
وأما ما رواه ابن أبي شيبة عن نبيط
قال:
قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» للعباس: يا عماه!
أنت أكبر مني؟!
قال العباس:
أنا أسن ورسول
الله أكبر([61]).
فهو أيضاً مشكوك فيه لأن من البعيد جداً أن لا يعرف النبي «صلى الله
عليه وآله» أن عمه أكبر منه.
هذا..
ولا ندري لماذا لا يذكرون أن الذي طابق عمره عمر رسول
الله «صلى الله عليه وآله» على الحقيقة هو أخوه ووصيه علي بن أبي طالب
«عليه السلام».
وهو الذي يتوقع أن يكون لتوافق عمره مع عمر رسول الله
«صلى الله عليه وآله» دلالات وإيحاءات لها ارتباط بوصايته وبأخوته له،
بل وبكونه نفس رسول الله «صلى الله عليه وآله»، كما نطقت به آية
المباهلة كما لا يخفى..
وإن هذا الإهمال المتعمد لذكر علي «عليه السلام»، وتعمد
ذكر من لم تثبت له هذه الخصوصية من الأساس، يثير لدينا أكثر من سؤال
واحتمال حول صحة وواقعية ما زعموه لأبي بكر وعمر.. والحر تكفيه
الإشارة.
([1])
سبل الهدى والرشاد ج8 ص28 ج12 ص261 عن الشيخين، وعن ابن سعد.
وراجع: المجموع للنووي ج16 ص429 ومسند أحمد ج6 ص48 و صحيح
البخاري (ط دار الفكر) ج4 ص45 وج5 ص141 و 142 والمستدرك للحاكم
ج4 ص6 و 7 وفتح الباري ج8 ص106 وج10 ص492 وفتح الباري
(المقدمة) ص370 وعمدة القاري ج15 ص29 وج18 ص70 و 71 وج22 ص221
والمصنف لابن أبي شيبة ج7 ص529 ومسند ابن راهويه ج3 ص661 ومسند
أبي يعلى ج8 ص77 وصحيح ابن حبان ج14 ص584 وج16 ص53 والمعجم
الكبير ج23 ص32 و 34 وكنز العمال ج13 ص697 والطبقات الكبرى
لابن سعد ج2 ص234 و 261 والعلل لأحمد بن حنبل ج2 ص407 وضعفاء
العقيلي ج2 ص249 والثقات ج2 ص133 وتاريخ بغداد ج12 ص362 وتاريخ
مدينة دمشق ج36 ص306 و 307 وتذكرة الحفاظ ج1 ص231 وسير أعلام
النبلاء ج2 ص189 وج7 ص434 والبداية والنهاية ج5 ص260 و 289
وإمتاع الأسماع ج14 ص499 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص475 و
533 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص470.
([2])
بين حاقنتي وذاقنتي: وهو ما بين اللحيين، ويقال: الحاقنة ما
سفل من البطن (الصحاح للجوهري ج5 ص2103).
الحاقنة: أسفل من الذقن، والذاقنة طرف الحلقوم والسحر الصدر،
والنحر محل الذبح، والمراد: أنه عليه الصلاة والسلام توفي
ورأسه بين حنكها وصدرها (شرح مسند أبي حنيفة ص255).
([3])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج12 ص261 ومسند أحمد ج6 ص64 و 77
وصحيح البخاري ج5 ص139 و 140 وسنن النسائي ج4 ص7 وفتح الباري
ج8 ص106 وج11 ص312 وعمدة القاري ج18 ص65 و 68 والسنن الكبرى
للنسائي ج1 ص602 وج4 ص260 وشرح مسند أبي حنيفة ص255 ونصب
الراية ج1 ص59 والمعجم الأوسط ج8 ص333 وكتاب الوفاة للنسائي
ص50 وراجع: البداية والنهاية ج5 ص257 وإمتاع الأسماع ج14 ص497
والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص471 وراجع: المراجعات للسيد شرف
الدين ص305 وشرح مسند أبي حنيفة ص255.
([4])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج12 ص261 والمجموع للنووي ج16 ص429
ومسند أحمد ج6 ص48 وصحيح البخاري ج4 ص45 وج5 ص141 و 142
والمستدرك للحاكم ج4 ص7 وعمدة القاري ج15 ص29 وج18 ص70 و 71
ومسند ابن راهويه ج3 ص661 و 989 ومسند أبي يعلى ج8 ص77 وصحيح
ابن حبان ج14 ص584 و 585 وج16 ص53 والمعجم الكبير ج23 ص32 و 34
وكنز العمال ج13 ص697 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص234
والثقات لابن حبان ج2 ص133 وتاريخ مدينة دمشق ج36 ص306 و 307
وسير أعلام النبلاء ج2 ص189.
([5])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص261 عن الشيخين، وعن ابن سعد، وراجع:
صحيح البخاري ج5 ص141 وفتح الباري ج8 ص106 وعمدة القاري ج18
ص70 والمعجم الكبير ج23 ص32 وضعفاء العقيلي ج2 ص250 وتاريخ
مدينة دمشق ج36 ص307 والبداية والنهاية ج5 ص260 وإمتاع الأسماع
ج14 ص498 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص475.
([6])
نهج البلاغة (بشرح عبده) ج2 ص182 والبحار ج22 ص 542 وج43 ص193
والمراجعات للسيد شرف الدين ص330 والكافي ج1 ص459 وروضة
الواعظين ص152 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني
ج2 ص215 والغدير ج9 ص374 ودلائل الإمامة للطبري (الشيعي) ص138
وشرح النهج للمعتزلي ج10 ص265 و 266 وقاموس الرجال ج12 ص324
وكشف الغمة ج2 ص127 وشرح إحقاق الحق ج10 ص481 وج25 ص551 وج33
ص385.
([7])
خصائص الأئمة للشريف الرضي ص51.
([8])
نهج البلاغة (بشرح عبده) ج2 ص172 و مستدرك الوسائل ج2 ص495
والبحار ج22 ص540 وج34 ص109 وج38 ص320 و مناقب أهل البيت
«عليهم السلام» للشيرواني ص222 و المراجعات للسيد شرف الدين
ص330.
([9])
الأمالي للمفيد ص23 والبحار ج32 ص595 وج34 ص147 وج74 ص397
وجامع أحاديث الشيعة ج3 ص146 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص117
وشرح النهج للمعتزلي ج10 ص179 و 182 وينابيع المودة ج3 ص436.
([10])
الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص263 وفتح الباري ج8 ص107 وعمدة
القاري ج18 ص66 و 71 والمراجعات للسيد شرف الدين ص329 وراجع:
علل الشرائع للصدوق ج1 ص168 والبحار ج22 ص459 ومجمع الزوائد ج1
ص293.
([11])
البحار ج22 ص322 وراجع 532 و 533 و334 عن المناقب لابن شهرآشوب
ج1 ص 303 ـ 306 وعن كشف الغمة ص 6 ـ 8.
([12])
البحار ج22 ص305 وراجع ص532 و 533 و 334 عن أمالي الصدوق ص165
و 166 وعن كشف الغمة ص6 ـ 8.
([13])
البحار ج22 ص505 والأمالي للصدوق ص349 وروضة الواعظين ص72.
([14])
البحار ج22 ص528 عن مناقب آل أبي طالب ج3 ص116 والأنوار البهية
ص38 ومجمع النورين الشيخ أبو الحسن المرندي ص69.
([15])
البداية والنهاية ج5 ص292 وسبل السلام ج1 ص12 والتنبيه
والإشراف ص244 والبحار ج22 ص514 وسبل السلام ج2 ص111 وتاج
المواليد (المجموعة) للطبرسي ص7 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2
ص441.
([16])
تنوير الحوالك ص238 وعمدة القاري ج8 ص218 وج18 ص60 وناسخ
الحديث ومنسوخه ص384 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص273 و 274 و
305 و 441 والبداية والنهاية ج5 ص275 وإمتاع الأسماع للمقريزي
ج14 ص473 و 588 وأعيان الشيعة ج1 ص295 وعيون الأثر ج2 ص434
والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص506 وسبل الهدى والرشاد ج12
ص305 و 333 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص473 وكنز
العمال ج10 ص575 والبحار ج22 ص511 و 535 وج55 ص364.
([17])
البداية والنهاية ج5 ص271 و 275 و 292 والسيرة النبوية لابن
كثير ج4 ص484 و 498 و 506 و 539 وأسد الغابة ج1 ص34 والسيرة
الحلبية (ط دار المعرفة) ج3 ص494 وعمدة القاري ج8 ص219.
([18])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص305 عن المنهل، وراجع: فتح الباري ج8
ص110 والغدير ج5 ص343 والجامع لأحكام القرآن ج18 ص98 وتهذيب
الكمال ج1 ص190 وسير أعلام النبلاء ج10 ص620 وتاريخ الأمم
والملوك ج2 ص105 و 437 والنزاع والتخاصم ص78 وإمتاع الأسماع
ج14 ص480.
([19])
البداية والنهاية ج5 ص275 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص506
وسبل الهدى والرشاد ج12 ص246 وكنز العمال ج7 ص261 والبحار ج28
ص144 والشمائل المحمدية ص327 والسنن الكبرى للنسائي ج1 ص261
والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص216 وسير أعلام النبلاء ج10 ص620
وخاتمة المستدرك للنوري ج2 ص426.
([20])
البداية والنهاية ج5 ص292 وسبل الهدى والرشاد ج12 ص330 و 333
وراجع: تنوير الحوالك ص238 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص273
والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص540.
([21])
البداية والنهاية ج5 ص292 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص540
وراجع: تنوير الحوالك ص238 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج3
ص494.
([22])
البداية والنهاية ج5 ص270 و 291 والسيرة النبوية لابن كثير ج4
ص505 و 538 ونيل الأوطار للشوكاني ج4 ص137 والسيرة النبوية
لابن هشام ج4 ص242 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص542 و 455 والكامل
في التاريخ ج5 ص270 وأسد الغابة ج1 ص34 والسنن الكبرى للبيهقي
ج3 ص409 ومسند ابن راهويه ج2 ص430 والتمهيد لابن عبد البر ج24
ص396 وأسد الغابة ج1 ص34 وشرح النهج للمعتزلي ج13 ص39 وناسخ
الحديث ومنسوخه ص285 وتنوير الحوالك ص240 ونيل الأوطار ج4 ص137
ومسند أحمد ج6 ص62 و 242 و 274 وعمدة القاري ج8 ص121 والمصنف
لابن أبي شيبة ج3 ص227 وشرح معاني الآثار ج1 ص514 والإستذكار
لابن عبد البر ج3 ص56 و الإستيعاب (ط دار الجيل) ج1 ص47.
([23])
شرح النهج للمعتزلي ج13 ص40.
([24])
شرح النهج للمعتزلي ج13 ص40.
([25])
كنز العمال ج7 ص270 و 271 والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص569
وراجع: مسند أبي يعلى ج1 ص31 والبداية والنهاية ج5 ص292 عن ابن
أبي الدنيا، وكتاب الموطأ لمالك ج1 ص 23 وتنوير الحوالك ص238
وحاشية رد المحتار ج1 ص590 وعمدة القاري ج8 ص244 والشمائل
المحمدية ص204 والإستذكار لابن عبد البر ج3 ص53 و 54 والتمهيد
لابن عبد البر ج24 ص394 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص273 و
274 و 305.
([26])
الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص305 وج3 ص8 والإستيعاب لابن عبد
البر ج1 ص47 وناسخ الحديث ومنسوخه ص384 وأسد الغابة ج1 ص34
وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص442.
([27])
البداية والنهاية ج5 ص292 وتاريخ مدينة دمشق ج3 ص68 وكنز
العمال ج12 ص445 وإمتاع الأسماع ج14 ص584 والسيرة النبوية لابن
كثير ج4 ص540 و 541.
([28])
الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص305 وتاريخ الخميس ج1 ص191 وتاريخ
الإسلام للذهبي ج1 ص327 وسبل الهدى والرشاد ج12 ص336 عنه،
وعمدة القاري ج8 ص121 ونصب الراية ج2 ص359 وإمتاع الأسماع ج14
ص587.
([29])
الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص305 عن الواقدي، وراجع: الشمائل
المحمدية للترمذي ص204.
([30])
البداية والنهاية ج5 ص292 وإمتاع الأسماع ج14 ص584 والسيرة
النبوية لابن كثير ج4 ص540.
([32])
الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص304 والتمهيد لابن عبد البر ج24
ص396.
([33])
راجع: الأمالي للسيد المرتضى ج1 ص198.
([34])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج12 ص305 وتنوير الحوالك ص238
والأمالي للطوسي ص266 ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج1 ص152
والبحار ج22 ص506 وإمتاع الأسماع ج2 ص134 وتاريخ الأمم والملوك
ج2 ص455 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص273.
([35])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج12 ص305 وتاريخ الأمم والملوك ج2
ص441. وراجع: البداية والنهاية ج5 ص275 وفتح الباري ج8 ص98
والسيرة النبوية ابن كثير ج4 ص505 وتنوير الحوالك ص238
والتمهيد لابن عبد البر ج24 ص395.
([36])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج12 ص305 وفتح الباري ج8 ص98.
([37])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج12 ص305 وفتح الباري ج8 ص98 وإمتاع
الأسماع ج2 ص126.
([38])
راجع كتاب: النص والإجتهاد ص156 ـ 163 وإمتاع الأسماع ج2 ص126
وفتح الباري ج8 ص98.
([39])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص306.
([40])
الإرشاد للمفيد ج1 ص189 وتاج المواليد (المجموعة) للطبرسي ص7
ووصول الأخيار إلى أصول الأخبار لوالد البهائي العاملي ص41
والأنوار البهية ص41 والبحار ج22 ص514 و 531 وتفسير مجمع
البيان للطبرسي ج2 ص214 والدروس للشهيد الأول ج2 ص6 وجواهر
الكلام ج20 ص79 وراجع: تهذيب الأحكام ج6 ص2 وتحرير الأحكام ج2
ص118 والمقنعة للمفيد ص456 وروضة الواعظين ص71 والصراط
المستقيم ج3 ص147 وكتاب الأربعين للشيرازي ص277.
([41])
الكافي ج1 ص439 والبحار ج22 ص514 و 521.
([42])
راجع: مسند أحمد ج4 ص309 وسنن ابن ماجة ج2 ص1003 وسنن الترمذي
ج2 ص188 وج5 ص416 وسنن النسائي ج5 ص256 والمستدرك للحاكم ج1
ص464 وج2 ص278 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص173 والمجموع للنـووي
ج7 ص414 وج8 ص95 و 224 وفتـح الـوهـاب ج1 ص251 = = و 258 ومغني
المحتاج ج1 ص493 و 498 وإمتاع الأسماع ج14 ص543 وإعانة
الطالبين ج2 ص325 والمبسوط للسرخسي ج4 ص18 وتحفة الأحوذي ج1
ص406 والمغني لابن قدامة ج3 ص428 و 441 وج3 ص549 والشرح الكبير
لابن قدامة ج3 ص435 و 441 و 507 وكشاف القناع ج2 ص604 و 607
والمحلى لابن حزم ج7 ص121 وتلخيص الحبير ج7 ص361 وج8 ص48 وسبل
السلام ج2 ص209 ونيل الأوطار ج5 ص136 وفتح الباري ج7 ص99 وج8
ص83 وعمدة القاري ج16 ص282 وج18 ص41 والمحرر الوجيز في تفسير
الكتاب العزيز ج5 ص533 وتفسير العز بن عبد السلام ج3 ص501
والجامع لأحكام القرآن ج20 ص233 وتفسير القرآن العظيم ج20 ص233
والتسهيل لعلوم التنزيل ج4 ص221 وتفسير البحر المحيط ج8 ص524
وتفسير الثعالبي ج5 ص635.
([43])
سبل الهدى والرشاد ج11 ص275 وج12 ص307 عن ابن عساكر والنووي،
وتحفة الأحوذي ج10 ص93 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص453 والهداية
الكبرى للخصيبي ص38 والوفيات لابن الخطيب ص23 والمجدي في أنساب
الطالبيين ص5 والبحار ج55 ص362 و 364 والغدير ج7 ص271 عن
المعارف لابن قتيبة ص75 و (ط دار المعارف) ص172 ومقدمة ابن
الصلاح ص216 وشرح مسلم ج15 ص99 وعمدة القاري ج18 ص76 وشرح مسند
أبي حنيفة ص223.
([44])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص308 عن الحاكم في الإكليل، والنووي،
والغدير ج7 ص271 عن المعارف لابن قتيبة ص75 وشرح مسلم ج15 ص99
وعمدة القاري ج18 ص76.
([45])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص307 و 308 عن أحمد ومسلم والحاكم في
الإكليل، وفي هامشه عن مسلم ج4 ص1827 (121/2353) وشرح مسند أبي
حنيفة ص223 وعمدة القاري ج18 ص76 وراجع: الغدير ج7 ص271 عن:
تاريخ الأمم والملوك ج2 ص125 وج4 ص47 والإستيعاب ج1 ص335 وشرح
مسلم ج15 ص99 والمجدي في أنساب الطالبيين ص10.
([46])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص307 عن ابن سعد، والحاكم في الإكليل،
وابن شبة، وشرح مسلم للنووي ج15 ص99 وعمدة القاري ج18 ص76 وشرح
مسند أبي حنيفة ص223.
([47])
سبل الهدى والرشاد ج11 ص275 وج12 ص307 عن مسلم، وقال في هامشه:
أخرجه مسلم ج4 ص1825 في الفضائل (114/2348) وراجـع = = حول سن
أبي بكر: الإستيعاب (بهامش الإصابة) ج1 ص335 والمعارف لابن
قتيبة ص75 وقد ادعيا الإتفاق على ذلك. وراجع: مقدمة ابن الصلاح
ص216 وتاريخ مدينة دمشق ج30 ص456 والوفيات لابن الخطيب ص26
وأسد الغابة ص223 ومرآة الجنان ج1 ص65 و 69 ومجمع الزوائد ج9
ص60 والإصابة ج2 ص341 ـ 344 والغدير ج7 ص176 عمن تقدم، وعن
المصادر التالية: الكامل لابن الأثير ج1 ص185 وج2 ص176 وعيون
الأثر ج1 ص43 والسيرة الحلبية ج3 ص396 وتاريخ الأمم والملوك ج2
ص125 وج4 ص47 والسيرة النبوية لابن هشام ج1 ص205 وراجع: شرح
مسند أبي حنيفة ص197والمعارف لابن قتيبة ص171.
([48])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص307 عن أحمد، والبخاري، ومسلم. وقال في
هامشه: أخرجه البخاري ج7 ص162 (3851) (3902 و 3903) و (ط دار
الفكر) ج4 ص253 ومسلم ج4 ص1826 في الفضائل (117 ـ 118 /2351).
و (ط دار الفكر) ج7 ص88 وراجع: مسند أحمد ج1 ص371 وعمدة القاري
ج17 ص38 والدر المنثور ج3 ص302 وفتح القدير ج2 ص432 والتاريخ
الصغير للبخاري ج1 ص54 والتاريخ الكبير للبخاري ج1 ص10 وتاريخ
الإسلام للذهبي ج1 ص120 والبداية والنهاية ج5 ص279 والسيرة
النبوية لابن كثير ج4 ص513 والآحاد والمثاني ج1 ص86.
([49])
سبل الهدى والرشاد ج12 ص307 عن مسلم، والطيالسي، وقال في
هامشه: أخرجه مسلم ج4 ص1826 (119 و 120/2352) و (ط دار الفكر)
ج7 ص88 وقوله (وأنا) أي وأنا متوقع موافقتهم، وأني أموت في
سنتي هذه. وراجع: سنن الترمذي ج5 ص266 وشرح مسلم للنووي ج15
ص103 والمعجم الكبير ج19 ص305 وأسد الغابة ج4 ص78.
([50])
تاريخ اليعقوبي (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص150 والإختصاص للمفيد
ص131 وتوضيح المقاصد (المجموعة) للبهائي العاملي ص10 والبحار
ج33 ص172 والآحاد والمثاني ج1 ص373.
([51])
تاريخ اليعقوبي (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص52 ومعرفة علوم الحديث
للحاكم ص202.
([52])
المعارف لابن قتيبة ص184 وأسد الغابة ج4 ص77 وتاريخ المدينة
لابن شبة ج3 ص944.
([53])
معرفة علوم الحديث للحاكم ص202.
([54])
شرح النهج للمعتزلي ج 12 ص 184.
([55])
راجع المصادر التالية: وصحيح البخاري (ط مشكول) باب الهجرة ج6
ص53 و (ط دار الفكر) ج4 ص259 والسيرة الحلبية ج2 ص41 ومسند
أحمد ج3 ص287 ونيل الأوطار ج9 ص111 وعمدة القاري ج17 ص51
والمصنف لابن أبي شيبة ج8 ص460 وكنز العمال ج7 ص260 والمعارف
لابن قتيبة ص172 والبداية والنهاية ج3 ص245 والسيرة النبوية
لابن كثير ج2 ص275 وسبل الهدى والرشاد ج3 ص251 وإمتاع الأسماع
ج12 ص122 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص234 والدر المنثور ج3
ص245 وإرشاد الساري ج6 ص214 والسيرة النبوية لابن هشام ج2 ص137
والمواهب اللدنية ج1 ص86 وعيون الأخبار لابن قتيبة ج2 ص202
والمعارف له ص75 والندير ج7 ص258 وعن الرياض النضرة ج1 ص78 و
79 و 80.
([56])
راجع: الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج2 ص226 والغدير ج7 ص270
عنه وعن الرياض النضرة ج1 ص16 وعن تاريخ الخلفاء ص99 عن خليفة
بن خياط، وأحمد بن حنبل، وابن عساكر، وتاريخ مدينة دمشق ج30
ص25 وقد روي نحو هذا الحديث عن العباس بن عبد المطلب أيضاً.
وراجع: تاريخ مدينة دمشق ج30 ص25 والآحاد والمثاني ج1 ص87
وتاريخ خليفة بن خياط ص81 وكنز العمال ج12 ص514 وأسد الغابة ج5
ص150.
([57])
راجع: المصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج8 ص44.
([58])
راجع: الآحاد والمثاني ج1 ص86.
([59])
راجع: الثقات لابن حبان ج1 ص44 والبداية والنهاية ج2 ص285
وتاريخ = = الأمم والملوك (ط الإستقامة) ج2 ص34 وتاريخ الخميس
ج2 ص258 والسيرة الحلبية ج2 ص120 ومستدرك الحاكم، والبيهقي،
وابن عساكر، والترمذي، وقال: حسن غريب. وفي السيرة النبوية
لدحلان ج1 ص49 أنه رجع إلى مكة، ومعه أبو بكر وبلال.
([60])
راجع: تهذيب الكمال للمزي ج14 ص227 وسير أعلام النبلاء ج2 ص97
وراجع: تاريخ مدينة دمشق ج26 ص282.
([61])
راجع: كنز العمال ج13 ص519 وتاريخ مدينة دمشق ج26 ص282.
|