وقد أرسل إلينا محاورنا مرفقاً آخر مع الرسالة الأولى،
وهو كما يلي:
هذه المقالة قد نشرتها في مجلة إسلامية تسمى سبيل
الإسلام رداً على كتابكم (مراسم عاشوراء) بعد أن وصلني منه نسخة عن
طريق الإنترنت، وأردت أن أرد عليكم، وحين وجدت عنوانكم أرسلته لكم حتى
لا يكون لكم حجة بأنني لم أرسل لكم عنه أو أنكم تجهلون هذا..
وللشيطان على الرافضة حج كربلاء لمن استطاع إليها
سبيلاً
عنوان عجيب.. ولكنها الحقيقة.
كما أن الرافضة عندهم صلاتان: صلاة لله، وصلاة لأهل
البيت.
وزكاتان:
زكاة ربع العشر، وزكاة الخمس.
ونكاحان:
نكاح دائم بميراث، ونكاح مؤقت بدون ميراث.
وطوافان:
طواف حول البيت، وطواف حول القبر.
وحرمان:
حرم بيت الله الحرام، وحرم كربلاء (المقدسة) قم (المقدسة).
فكذلك عندهم حجان:
حج إلى مكة المكرمة، وحج إلى كربلاء الأكرم والأفضل
منها.
نعم.. حج. هل يشك مؤمن بعد هذا: أن دين الرفض عودة إلى
الجاهلية المحضة؟!
ما رأيته اليوم هو منظر مؤلم يجعل الشيعي الصادق مع
نفسه يشعر بالعار من هذا المنظر المشوه للإسلام. ويقول: هل هكذا تكون
الدعوة إلى الله؟! أم أنها دعوة للابتعاد عن الإسلام والثبات على
الكفر؟!
ويظهر أننا نشهد منافسة بين كربلاء التي يسمونها (بيت
الله الحقيقي) كما سمعته من الشيخ الرافضي مازن الحسناوي.
فإنهم يصرحون في خطبهم وحسينياتهم: بأن عدد الحجاج في
أربعينية الحسين قد فاق عدد الحجاج إلى بيت الله الحرام.
وقد ورد السؤال رقم (19) إلى جعفر مرتضى العاملي: عن
أفضل بقاع الأرض هل هي مكة أم كربلاء؟
فكان جوابه أن من أفضل البقاع على وجه الخليقة هي
كربلاء المقدسة، (مختصر مفيد في أحد أجزائه).
وفي بعض الروايات ما يدل على ذلك الجواب: « في بعض وقد
قال السيد بحر العلوم في أرجوزته:
وفي حديث كربلا والكعبة لكربلا بان علو الرتبة
أفضلية تربة الامام الحسين (عليه السلام) الداخلة على
وهو مستفاد من الروايات الارض من سائر بقاع أنظر هذا الرابط
www.alhadi.org
ولكن يكفي مكة شرفاً أن أضافها الله إليه ﴿وطهر
بيتي﴾.
فكيف يكون قبر الحسين أفضل من الذي وصفه الله بأنه بيته؟!
إن هذا والله لهو الكفر العظيم.
وهل هناك إحرام عند ميقات حرم كربلاء؟!
وما حكم من يتجاوز الميقات من غير إحرام؟!
إن الدعوة إلى الحج إلى القبر هي مظهر آخر من المظاهر
الدالة على مخالفة الشيعي لأصول الإسلام.
فإنه يعود بالناس إلى الحج إلى المشاهد لا إلى المساجد.
ويجعل هذا الحج وبقعته أفضل من حج الإسلام وحرمه في
مكة.
وقد زعموا من قبل بأن زيارة قبر الحسين تعدل مئة حجة.
وهذا ما جعلني أختار هذا العنوان المعبر عن حقيقة هذه
الشعيرة الجامعة بين الشرك والبدعة.
6 / محرم / 1431 هـ.
الشيخ الأسد عبد الرحمن الدمشقية
|