[عرفت
الحقيقة:]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً على هدايته لنا
إلى النهج القويم، والطريق الصحيح، والوقوف على الصراط المستقيم،
والصلاة والسلام على أفضل خلق الله محمد بن عبد الله، وعلى آله
الأطهار، ولعن الله من عاداهم أجمعين، ورضوان الله على من انتهج هديهم
من عهد النبي «صلى الله عليه وآله» إلى قيام يوم الدين.. أما بعد..
سماحة العالم الفاضل السيد جعفر مرتضى العاملي.. أيدك
الله وحفظك من كل سوء..
أحييكم بتحية الحب والمودة والاحترام والإلفة.. السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته..
في البداية أود أن أشكر الله تعالى إذ يسر لي ذاك الشاب
على شبكة الإنترنت الذي كان السبب في تعريفي على أخ فاضل عالم فيه من
الأدب المحمدي، والخلق القويم، الذي لا يمكن لأحد أن ينكره عليكم..
ثم إن كلامكم يقع على قلبي مثل البلسم، وهو كثيراً ما
يطفئ النار في قلبي، ألا وهي نار الجهل، وأرجو من الله أن أكون قد بدأت
الوصول إلى الحق والوقوف عليه، والتعرف عن ما هو غائب عني، وفي مثل سني
أشكر الله أن وفقني للنور الذي أشعر به يجري في عروقي ودمي، وذلك بفضل
من الله أولاً، ومن بعده لكم يا سيدي..
لقد وصلتني دفعة ثانية من كتبكم التي أرسلها الأخ السيد
المستبصر لي عبر البريد الإلكتروني، فجزاه الله عني بكل خير، ويوفقك
الله للمزيد من الخير إنه ولي التوفيق..
لقد حرت كثيراً في أمري، وقد تصورت نفسي في ذلك الموقف
الرهيب يوم القيامة حين يسأل الله عز وجل الخلق عن كل كبيرة وصغيرة،
ويوم ينشر الكتاب الذي لا يغادر لا كبيرة ولا صغيرة إلا وقد أحصاها،
ويوم ينطق الله جل جلاله الأيدي والأرجل والجلد الذي يشهده الله على
الإنسان، وفكرت ملياً هل تختار على الجنة شيئاً؟! فكانت الإجابة لا
والله لا أرضى عن الجنة بديلاً، وقد جاءني الدليل..
ومن هنا كان لا بد لي أن أذعن للحق، وأستبصر بنوره،
وهدي الصواب، وأستنير بدربه، فقد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان
زهوقاً..
وبعد أن وصلت إلى ذلك الدرب، وانتهجت هذا النهج كان لا
بد أن أنهي رسائلي تلك، باعتراف أنني وصلت إلى الحقيقة، وهي: أن مذهب
الحق هو مذهبكم، وطريق الجنة هي طريقكم، فحشرنا الله وإياكم مع محمد
وآل محمد «صلوات الله عليهم أجمعين».
وأستودعكم شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول
الله، وعلي بالحق حقاً ولي الله، وأولاده هم حجج الله..
7 / صفر /
1431 هـ. الموافق 23/1/2010م
أخوكم
الشيخ.. (ص..)
|