صفحة :217-218   

الرسالة الثانية عشر

[ذكر الإمام الحجة بألقابه دون اسمه؟!:]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا وشفيع ذنوبنا، أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الغر الميامين، واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين..

سماحة العلامة العالم السيد جعفر مرتضى العاملي (دامت توفيقاته)..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد..

كنت بادئ ذي بدء، ومنذ أن بدأت القراءة في الجواب على الرسالة الأولى قد علمت وتيقنت من مدى علمكم ومتانة قولكم، مع أن الإنسان لا يخلو من الخطأ والزلل.. عصمنا الله وإياكم من الوقوع به، لذلك كنت أعجب أكثر وأكثر، ويوماً بعد يوم بسبك العبارات، والدليل القوي الذي تقدمه، والذي يقع على كل إنسان البخوع للحق، مهما كان..

وبعد أن تأكدت وراجعت كل المصادر التي كنت توثق بها أجوبتك، كان من اللزوم عليّ أن أقبل بالدليل، وإلا لكنت من المعاندين، من هنا ولكي لا يقال فيما بعد: إنني قبلت من دون قراءة وتمحيص فهذا خطأ، بل لقد محصت وحققت بكل ما أعطيت من قوة لكي أجد ما هو خلاف المباني التي اعتمدت عليها، لكن لم أجد. لذلك أنا على ما أنا عليه الآن، وهذا يعود:

أولاً: للرحمة الإلهية، واللطف الرباني الذي حباني به، أن أتعرف على شاب على شبكة الإنترنت يطلب مني أن أحاوركم، وأن لا أرمي الاتهامات جزافاً.. وهذا ما حصل.

وكانت نتيجة ذلك ما أنا عليه الآن..

كان ذلك للتوضيح للمستقبل وللتاريخ كي لا يقال: إن هذه الشخصية التي حاورتها أنها وهمية أو غير موجودة كما فعلوا من نفي المراجعات التي حصلت سابقاً بين علمين كبيرين..

ثانياً: أريد أن أعرف وبعد أن قرأت في الروايات، لما هو مبغوض التعريف عن الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه، إلا بالحجة أو صاحب العصر والزمان، أو غيرها من الألقاب من دون ذكر اسمه «عليه السلام».. أفيدونا رحمكم الله..

لا بد في نهاية المطاف أن أشكر لكم كل ما أديتموه لي، وأحمد الله على كل حال، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخوكم الشيخ (ص..)

1 / ربيع الأول / 1431 هـ . الموافق 16/2/2010م.

 

   
 
 

موقع الميزان