وكما تبرجت صفيراء حين خرجت على
يوشع كما تقدم في الحديث رقم (19). بمعنى أنها ظهرت للناس كظهور البروج
للناس([1]).
وقد أكد هذا الظهور أنها ركبت زرافة في تلك الحرب.
فإن حميراء قد تبرجت أيضاً تبرج الجاهلية الأولى حيث
ظهرت كظهور البروج للناس، حين خرجت إلى حرب الجمل.
وربما يمكن أن يؤيد ذلك بما كتبه الأشتر من المدينة إلى
عائشة وهي بمكة:
«أما بعد.. فإنك ظعينة رسول الله
«صلى الله عليه وآله»، وقد أمرك أن تقري في بيتك، فإن فعلت فهو خير لك،
وإن أبيت إلا أن تأخذي منسأتك، وتلقي جلبابك، وتبدي للناس شعيراتك،
قاتلتك حتى أردك إلى بيتك، والموضع الذي يرضاه لك ربك»([2]).
([1])
راجع: تفسير الميزان، في تفسير آية: ﴿وَقَرْنَ
فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ
الْأُولَى﴾
[الآية 33 من سورة الأحزاب].
([2])
الجمل لضامن بن شدقم المدني ص30 والبحار ج32 ص138 والنص
والإجتهاد للسيد شرف الدين ص432 ومواقف الشيعة ج2 ص32 وشرح = =
النهج للمعتزلي ج6 ص225 وعائشة والسياسة لسعيد الأفغاني ص112.
والمنسأة: العصا. وأخذ المنسأة كناية عن اعتزام السير.
|