مقدمة لابد منها
هناك أمور قلما يطرحها الباحثون على بساط البحث، وقلما تتعرض للتحقيق، والتمحيص، فما هو السر في ذلك؟ وما هو السبب يا ترى؟!
ربما نجد أكثر من تفسير لهذه الظاهرة وقد يستهوينا أو نقل: يرضينا أحدها، ويرضي غيرنا التفسير الآخر. ثم يرضي آخرين، تفسير ثالث لها.
ولكن يجب أن لا نعجب إذا وجدنا ـ أحياناً ـ: أن الحق الذي لا محيص عن هو صحة الأسباب والعلل
ولكي نقترب قليلاً من الإجابة المطلوبة، نقول:
إنه ربما يكون ذلك من أجل أن بعض الباحثين لم ير في طرح تلك الأمور فائدة أو عائدة، بل رأى أنها أمورٌ جانبية وجزئية ليس لها كبير أثر على الصعيد الواقعي والعملي.
وقد يكون السبب في ذلك هو: أنهم قد تعاملوا معها من موقع الغفلة عن نقاط الضعف أو القوة فيها، فأخرجوها بذلك عن أن تقع في دائرة اهتماماتهم في الشأن العلمي، لاعتقادهم: أنها من المسلمات، أو من الأمور التي تستعصي على البحث، لعدم توفر المعطيات الكافية لإثارته ومعاناته، بصورة كافية
وثمة سبب آخر، وهو الأكثر معروفية وشيوعاً، وهو اعتقاد: أن إثارة بعض الموضوعات من شأنه أن يخل بالوضع العام، حينما يكون سبباً في إحداث قروح عميقة ومؤلمة في جسم الأمة، ويزرع فيها بذور الحقد والشقاق، ويتسبب في خلخلة العلاقات، ثم في تباين المواقف.
وثمة سبب آخر، له أيضاً حظ من التواجد على نطاق واسع أيضاً، ولكنه لا يفصح عنه إلا الأقلون، وهو أن بعض الباحثين لا يرى في هذه الموضوعات ما يثير فيه شهيته، ولا يجلب له من المنافع ما يسهل عليه معاناة البحث، وتحمل مشاقه، بل هو يجد فيها نفسه في مواجهة هجمة شرسة، من قبل فئات حاقدة وشريرة، وقاسية لن يذوق في حياته معها طعم الراحة بعد أن أقدم على ما أقدم عليه.
ولكنني بدوري أستطيع أن أقول: إن إثارة وطرح أمثال هذه الموضوعات على اختلافها على بساط البحث هو الأولى والأجدى، حتى ولو فرضها البعض من الأمور الجزئية والجانبية، أذ أن جزئيتها لا تقلل من حساسيتها وأهميتها، لاسيما إذا كانت جزءاً من التكوين الفكري، أو تُسهم في وضوح الرؤية العامة التي يفترض فيها أن ترتكز على جزئيات منتشرة ومبثوثة في مختلف المواقع والمواضع: أو أنها – على الأقل – تفتقر إلى تلك الجزئيات لتصبح أكثر وضوحاً، وأوفى تعبيراً وحكاية عما يراد لها أن تعبر أو أن تحكي عنه.
ومن جهة ثانية، فإن الاهتمام بالمصلحة الخاصة
وهذا بالذات هو ما يبرر لنا رفض أن يكون نأيه بنفسه عن بعض الموضوعات، بدافع الجبن والخوف من حدوث السلبيات عليه هو شخصياً.
أما الموازنة بين السلبيات التي سوف يتركها طرح الموضوع على السلامة العامة، وعلى بنية الأمة ككل، فإنها تصبح ضرورية من أجل تحديد الطرف الأهم في مقابل المهم، وهو ما يختلف باختلاف الظروف والأحوال.. وعلى وفق ما ينتهي إليه من نتائج في هذا المجال، يكون التحرك، ثم يكون
ولكن من الواضح: أن من الضروري تخصيص قسط من الجهد الفكري والعملي باتجاه إيجاد الأجواء والمناخات المناسبة، لطرح ومعالجة أكثر الموضوعات حساسية، لأن ذلك هو الخيار الوحيد للأمة التي تريد أن تكون أمة واحدة، تتقي ربها، وتعبده وحده لا شريك له، ولا تعبد أهواءها، ولا مصالحها، ولا أي شيء آخر إلا الله سبحانه وتعالى.
وفقنا الله للعلم، وللعمل الصالح. وهدانا إلى صراطه المستقيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
20 رجب 1413 هـ.ق
قم المشرفة
جعفر مرتضى العاملي
الفصل الأول
رأي المفيد
في زوجتي عثمان
شهرة الحدث قد تخدع
إن من الأمور الواضحة والبديهية: أن كثيراً من حقائق التاريخ قد تعرضت لأنواع من التحريف والتزييف، لأهداف مختلفة: من سياسية، ومذهبية، وفئوية، وغيرها.
وواضح: أن تحقيق كل ما يحتاج إلى التحقيق منها أمر يخرج عن حدود طاقة الفرد والأفراد، وحتى عن حدود طاقة المئات والألوف منهم، فلا
وعلى هذا الأساس: نستطيع أن نتفهم بعمق ما نجده لدى بعض العلماء من انسياق أحياناً مع ما شاع واشتهر، وإن كان خطأ، فيرسلونه إرسال المسلمات، اعتماداً منهم على ذيوعه وشهرته، إما غفلة عن حقيقة الحال، أو للإرتكاز الحاصل لديهم، من استبعاد أن يكون الواقع يخالف ما هو معروف ومشهور أو يختلف معه. وذلك لا يخدش في عالمية ذلك العالم، ولا يقلل من أهمية الدور الذي قام به، ولا من قيمة النتاج العلمي الذي قدمه
أما إذا كان الخطأ الفاحش، أو غيره قد وقع منه فيما يفترض أنه خبير وبصير فيه، فإن المؤاخذة له حينئذ تكون مقبولة ومعقولة، ولها ما يبررها. ثم هي تكون ـ والحالة هذه ـ مؤثرة ومفيدة في تلمّس الموقع الحقيقي والمناسب لشخصيته العلمية والفكرية في مجال التقييم والتقويم، كتأثيرها في إعطاء الانطباع المقبول والمشروع عن القيمة الحقيقية لما قدمه من نتاج، لاسيما في مجال اختصاصه، وبصورة أدق وأوفى.
نقول هذا مع الالتفات إلى أن إصابة الواقع في كل كبيرة وصغيرة أمر يكاد يلحق بالممتنعات إلا لمن أوقفه الله تعالى على غيبه. وليس ذلك إلا من ارتضى سبحانه من رسول، ثم من آثرهم الرسول بما علمه الله إياه، من الأئمة الأوصياء، والصفوة النجباء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
بين خطأ الرأي، والرأي الخطأ:
ولا شك في أن الشيخ المفيد قد كان واحداً من تلك القمم العلمية الشامخة، التي ربما لم يبلغها على مدى التاريخ إلا أقل القليل، من الذين ربما لا يزيد عددهم على عدد أصابع اليد الواحدة.
غير أن تبحره في العلم لا ينسحب على جميع العلوم، فلا يشمل علم الجيولوجيا مثلاً. بل إنما هو في نطاق ما يدخل في دائرة اختصاصاته، واهتماماته، وما تصدى له بصورة جدية وأساسية، من علوم إسلامية كانت متداولة في عصره.
ولكننا وفقاً للحقيقة التي أشرنا إليها فيما سبق، ولأن الشيخ المفيد لم يكن واجب العصمة، فلا مانع من أن نتوقع أن نجد في طيات كلامه حتى في
ولكن ذلك لا يقلل من قيمة نتاجه العلمي، ولا ينقص من مقامه السامي، ولا يؤثر على حقيقة كونه من الراسخين في ما تصدى له من علوم.
على أننا لا نملك الدليل القاطع على أنه قد أخطأ الصواب، حتى في الموارد التي هي من الأخطاء الشائعة، إذا كان من الممكن أن يكون قد ساق الكلام فيها على سبيل التسليم الفرضي، والمجاراة في البحث، لا من منطلق القناعة، والقبول بمضمونها واقعاً.
ونجده لدى معظم العلماء في طروحاتهم ومحاوراتهم.
رأي المفيد في زوجتي عثمان:
ومهما يكن من أمر، فإننا نريد هنا أن نطرح مسألة نختلف مع الشيخ المفيد رحمه اله فيها، ونبين ما نعتمد عليه فيما نذهب إليه في ذلك، فنقول:
إنه رحمه الله تعالى قد تحدث في بعض الموارد في أجوبة المسائل السروية عن تزويج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ابنتيه لعثمان بن عفان، بحيث يظهر من كلامه: أنه يرى: أنهما كانتا بنتين للنبي(ص) على الحقيقة.
وقال رحمه الله ما يلي:
".. قد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابنتيه قبل البعثة كافرين كانا يعبدان الأصنام. أحدهما: عتبة بن أبي لهب. والآخر: أبو العاص بن الربيع.
فلما بعض النبي(ص) فرَّق بينهما. فمات عتبة على الكفر، وأسلم أبو العاص بعد إبانة الإسلام، فردها عليه بالنكاح الأول ".
إلى أن قال:
"وهاتان هما اللتان تزوجهما عثمان بن عفان، بعد هلاك عتبة، وموت أبي العاص "(1).
وأصرح من ذلك قوله رحمه الله في أجوبة
قال رحمه الله: " وسأل فقال: الناس مختلفون في رقية وزينب، هل كانتا ابنتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أم ربيبتيه؟
فإن كانتا ابنتيه، فكيف زوجهما من أبي العاص بن الربيع، وعتبة بن أبي لهب، وقد كان عندنا منذ أكمل الله عقله على الإيمان، وولد مبعوثاً، ولم يزل نبياً صلى الله عليه.
وما باله رد الناس عن فاطمة(ع)، ولم يزوجها إلا بأمر الله عز وجل، وزوج ابنتيه بكافرين على غير الإيمان؟!
والجواب:
إن زينب ورقية كانتا ابنتي رسول الله(ص) والمخالف لذلك شاذ بخلافه.
فصل:
وأما فاطمة، فإن السبب الذي من اجله ردّ رسول الله(ص) خاطبيها حتى الوحي بتزوجيها أمير المؤمنين(ع)، فلأنها كانت سيدة نساء العالمين الخ "(2).
الفصل الثاني
النقد في بداياته
موقفنا
فإن كان الشيخ المفيد رحمه الله يعتقد بمضمون هذا الكلام، ولم يورده على سبيل المجاراة في البحث، وإرسال الكلام وفق ما يرضاه من هو بصدد مناظرته ومحاورته، فإننا نقول:
إننا لا نوافقه على ما قاله، ولا نراه قريباً إلى الصواب، خصوصاً بالنسبة لتزوج عثمان من زينب بعد وفاة أبي العاص بن الربيع، وكذا بالنسبة لكون
ولبيان ذلك نقول:
عثمان لم يتزوج بزينب:
فأما بالنسبة لقول الشيخ المفيد رحمه الله:
"وهاتان هما اللتان تزوجهما عثمان بن عفان، بعد هلاك عتبة، وموت أبي العاص". فنقول:
إن من الواضح: أن التي تزوجها أبي العاص بن الربيع اسمها زينب. وعثمان لم يتزوج بها أصلاً. وقد توفيت زينب في سنة ثمان من الهجرة كما ذكره كل من ترجم لها، وكل من كتب في السيرة النبوية الشريفة.
أما وفاة زوجها أبي العاص بن الربيع، فقد كانت بعد وفاتها بأربع سنوات، أي في السنة الثانية عشرة،
وعثمان إنما تزوج رقية في مكة، ثم ماتت في المدينة مرجع المسلمين من غزوة بدر، فتزوج بعدها أم كلثوم، وماتت في سنة ثمان. وقيل: ماتت ولم يبن بها عثمان(4).
والخلاصة:
أن زينب لم تتزوج عثمان قطعاً.
ونظير ما وقع من الاشتباه هنا: ما قاله البعض، وهو يتحدث عن بنات النبي: ".. وأم كلثوم خرجت إلى أبي العاص، بن الربيع، بن عبد العزى بن عبد شمس، وزينب خرجت إلى عثمان أيضاً"(5).
ماذا عن بنات رسول الله(ص):
وأما بالنسبة لكون زينب، ورقية، وأم كلثوم، اللواتي كبرن، وتزوجن إحداهن ابا العاص بن الربيع، والأخرى عثمان بن عفان، فإننا نقول:
إنهن لسن بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحقيقة، وذلك يحتاج إلى توضيح في حدود ما يسمح لنا به المجال والوقت، شرط أن لا نزهق القارئ بالنصوص والتفاصيل الكثيرة والمتشعبة. بل نكتفي بالقول السديد، وبالمختصر المفيد إن شاء الله تعالى، فنقول:
رقية وأم كلثوم في عصمة أبني أبي لهب:
إنهم يقولون: إن رقية وأم كلثوم كانتا قد تزوجتا في الجاهلية بابني أبي لهب، فلما بعث النبي(ص)
أمر أبو لهب ولديه بطلاقهما، وكذلك فعلت زوجته حمالة الحطب، محتجة لذلك بأنهما قد صبتا إلى دين أبيهما.
فطلقاهما قبل الدخول. فتزوجت رقية بعثمان بن عفان، وهاجرت معه إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة، وكانت حاملاً، فأسقطت علقة في السفينة كما ذكره البعض(6) ثم رجعت معه إلى المدينة، وماتت هناك.
وثمة أقاويل وتفاصيل أخرى(7) لا حاجة لإيرادها هي الأخرى موضع شك وريب، ونكتفي ها هنا بما ذكر.
ونقول:
الأدلة والشواهد
إن لدينا من الأدلة والشواهد ما يكفي للحكم بعدم صحة هذه المزاعم، ونذكر منها الدلائل التالية:
1 ـ بنات النبي ولدن في الإسلام:
قال المقدسي: " عن سعيد بن أبي عروة، عن قتادة، قال:
ولدت خديجة لرسول الله(ص): عبد مناف في الجاهلية.
وولدت في الإسلام غلامين وأربع بنات: القاسم، وبه كان يكنى: أبا القاسم، فعاش حتى مشى ثم مات. وعبد الله مات صغيراً. وأم كلثوم،
وقال القسطلاني، والديار بكري: "وقيل: ولد له قبل المبعث ولد يقال له: عبد مناف، فيكونون على هذا إثني عشر، وكلهم سوى هذا وُلِدوا في الإسلام بعد المبعث "(9).
وقد صرح الزبير بن بكار وغيره بأن عبد الله، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، قد ولدوا كلهم بعد الإسلام(10).
وقال السهيلي أيضاً: " كلهم ولدوا بعد النبوة"(11).
وكذلك الحال بالنسبة لأم كلثوم، فإنها إذا كانت قد ولدت بعد المبعث، فكيف تكون قد تزوجت في الجاهلية، ثم لما أسلمت بعد المبعث طلقها زوجها قبل الهجرة إلى الحبشة؟!
2 ـ تبت يدا أبي لهب وتب:
لقد ذكروا: أن أبا لهب قد أمر ولديه بطلاق بنتي النبي(ص)، بعد نزول سورة: تبت يدا أبي لهب وتب. ووافقته على ذلك زوجته حمالة الحطب،
ونقول:
ألف ـ إن ذلك يتنافى مع قولهم: إن هذه السورة (سورة المسد) قد نزلت حينما كان المسلمون محصورين في شعب أبي طالب(13)، لأن الحصر في
ونحن نرجح هذه الرواية على تلك الرواية التي تقول: إنه (ص) حين نزل قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} صنع لهم طعاماً ودعاهم، فقال له أبو لهب: تباً لك، ألهذا دعوتنا؟ فنزلت: تبت يدا أبي لهب وتب(14).
وذلك لأن هذه السورة قد نزلت جملة
ومن الواضح: أن تعرض قريش لرسول الله(ص) بالأذى، قد كان بعد نزول آية إنذار العشيرة، وذلك حينما بدأ يذكر آلهتهم، ويسفّه أحلامهم.
ويؤيد ذلك: أنه قد قيل في سبب نزول السورة أيضاً: إنه كان إذا وفد على النبي(ص) وفد سألوا عمه عنه، وقالوا: أنت أعلم به، فيقول لهم: إنه ساحر، فيرجعون عنه، ولا يلقونه.
فأتاه وفد، فقال لهم مثل ذلك، فقالوا: لا ننصرف حتى نراه، فقال: إنا لم نزل نعالجه من الجنون، فتباً له.
فأُخبِر النبي(ص) بذلك، فحزن، ونزلت
ومن الواضح: أن محاولة اتصال الوفد به (ص) واتصاله هو بالوفود قد كانت متأخرة عن نزول آية إنذار العشيرة بسنوات.
ب ـ إنه إذا كان طلاق رقية وأم كلثوم قد حصل بعد نزول سورة المسد، وبعد تعرُّض المشركين للنبي(ص) بالأذى، فإن ما يثير التساؤل هنا هو السبب الذي جعل ابني ابي لهب يمتنعان عن الدخول بزوجتيهما، اللتين كانتا في وضع لا يمنع من ذلك.
وها هو عثمان يتزوج إحداهما ويدخل بها فوراً، فتحمل منه، وتسقط علقة في السفينة حين هجرتهما
ج ـ يقول البعض: " أما رقية، فتزوجت من عتبة بن أبي لهب، فمات عنها "(17).
وعليه فإن دعوى طلاق ابن أبي لهب لرقية تصبح موضع شك أيضاً. ولا يبقى وثوق بالسبب الذي ادعوه لذلك، وهو نزول السورة وإسلام البنات، فتترجح رواية نزول السورة، والمسلمون محصورون في الشعب.
الفصل الثالث
3 ـ إن شانئك هو الأبتر
3 ـ إن شانئك هو الأبتر
أخرج الزبير بن بكار، وابن عساكر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال:
توفي القاسم ابن رسول الله(ص) بمكة، فمرّ رسول الله(ص)، وهو آت من جنازته، على العاصي بن وائل وابنه عمرو، فقال حين رأى رسول الله: أني لأشنؤه.
فقال العاصي بن وائل: لا جرم لقد أصبح أبتر.
ورواية أخرى تقول: ولد لرسول الله (ص) القاسم، ثم زينب، ثم عبد الله، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية. فمات القاسم أولاً، ثم مات عبد الله، فقال العاصي: قد انقطع نسله، فهو أبتر، فنزلت الآية(19).
وروى البعض: أن الآية نزلت في عمرو بن العاص، لا في العاص نفسه(20).
وفي رواية السدي وابن عباس: أن الآية نزلت حين قال العاص بعد موت ابن لرسول الله.
وقل نزلت في عقبة بن أبي معيط لأجل ذلك(22).
أو في أبي لهب كذلك أيضاً(23).
أو في قريش في هذه المناسبة كذلك(24).