حياة آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي

ولادته ونشأته 

... ولد سيدنا الأستاذ في النجف الأشرف صباح يوم الخميس عشرين صفر (يوم أربعين الحسين عليه السلام) عام 1315 هـ، فسمي بمحمد حسين ولقب بشهاب الدين وكني بأبي المعالي.

ولد من أبوين كريمين أصيلين في الرفعة والشرف عريقين في الفضل والأدب فترعرع في أحضان الفضيلة والتقوى باراً بوالديه.

نشأ في محيط مفعم بالعلم والعمل الصالح وبالمثل العليا والأخلاق الفاضلة.

وإذا قيل: ما يحسّه الطفل من حركات وسكنات والديه سينطبع في وجوده ويسمى بالعلم الحسي ويبقى في خاطره وذهنه مدى الحياة، فإنه لم يجد هذا الطفل الجليل من بيئته وأسرته العلمية. إلا ما يسوقه ويقوده إلى حب الخير والصلاح والإقبال الشديد على الدين الحنيف وحب الله ومودّة الرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) والانضواء تحت لواء الأعمال الصالحة.

وحقاً ما قيل: أن المدرسة الأولى للطفل هو البيت، والمدرس الأول هي الأم وان الواضع الأول لأساس أخلاقه وسلوكه هو الأب، فيترعرع الطفل على ما يجده ويلمسه في بيئته ومحيطه الأول، وتبقى آثار ما أخذه متبلورة في وجود لا تزول، وفي الأثر: العلم في الصغر كالنقش في الحجر، ونادراً ما يشذ وينحرف الطفل عمّا وجده في دار والديه وبيئته الأولى وما اكتسبه من أخلاق أساتذته ومربيه.

ومن هذا المنطلق والمفهوم السامي نجد الإسلام يحث المسلمين والمؤمنين على تربية الأولاد تربية صحيحة سليمة واعية، وتعتني غاية العناية بنشأة الطفل نشأة صالحة ومباركة قبل انعقاد نطفته، تحبب إليه فعل الخيرات وكسب الأخلاق الحميدة، والعادات الطيبة - والخير عادة - والابتعاد عما يرويه ويسقطه في هاوية الانحطاط الخلقي.

لقد نشأ سيدنا الأستاذ في بيت العلم والسيادة والشرف في أسرة مرموقة في أعين الناس.

فيروى يوماً: أنه كان والده يصطحبه إلى درس المحقق الآخوند وهو لم يبلغ الحلم.

.. وعندما كانت والدته تطلب منه ان يوقظ والده، يصعب عليه أن يناديه فكان يمسح باطن قدم والده فيستيقظ بعد دغدغة لطيفة ويرى الأب هذا الموقف المتواضع من ولده البار، فتدمع عيناه رافعاً يديه إلى السماء، ويدعو لولده بالتوفيق.

وكان سيدنا الأستاذ كثيراً ما يقول: إنما نلت هذا المقام وزاد الله في توفيقي ببركات دعاء والديّ عليهما الرحمة.

وقال في أيام شيخوخته، انه منذ البلوغ لم يعمل ما تشتهيه نفسه وما ترغبه، بل كان مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه.

وقال: كل ما تراه من كيان المرجعية لم اسع إليه ولو بقدم واحد، إنما تكوّن وتشكلّ بلطف من الله وعناية رسوله وأهل بيته (عليهم السلام). أي ورب الكعبة من كان لله، كان الله معه، وما كان لله ينمو وحياة سيدنا الأستاذ خير مصداق لهذا المفهوم الإسلامي الأصيل.

امتاز سيدنا الأستاذ من بين مراجع التقليد المعاصرين والفقهاء العظام - زاد الله في علو شأنهم وقدرهم - بخصائص اشتهر بها:

منها: حبه المفرط لحفظ التراث والمخطوطات، فأثمر هذا الحب مكتبته العامة الضخمة المباركة.

منها: حبه المتعالي في كسب العلوم والفنون المختلفة، فأثمر عشرات المؤلفات وآلاف الصفحات في شتى العلوم والفنون.

منها: ولعه السامي في حفظ الأسانيد، فأثمر ما يقارب مئتا إجازة رواية من علمائنا الإمامية الاثنى عشرية ومن علماء الزيدية والإسماعيلية وأبناء العامة منها: وهو المقصود بيانه في هذا القبس - ظهور حبه الشديد، حتى وصل إلى درجة العشق والوله لأهل بيت العصمة والنبوة عترة النبي المختار (عليهم السلام) فما من مكتوب بيراعه الكريم إلا ويختمه بذكر أهل البيت (عليهم السلام)، إنه حقاً الولهان المتيم في حبّهم وغرامهم لاسيما عشقه بسيد الشهداء أبي الأحرار الحسين بن علي (عليهما السلام) وإحياء قضية عاشوراء والمآتم الحسينية.

قال يوماً: كنت أيام الشباب مع مجموعة من الطلبة منهم السيد الخميني. نحيي ليالي محرم حتى السحر بالبكاء واللطم والنحيب على مظلومية سيد الشهداء وأهل بيته الأطياب (عليهم السلام).

وقال ناصحاً ومعلماً: إذا أردت التوفيق في حياتك العلمية والعملية فعليك بثلاث أعمال:

الأول: كن دوماً على طهارة ووضوء فإنه ينير القلب ويزيل الهم.

الثاني: شيع الجنائز أي جنازة رأيتها ولو بإقدام.

الثالث: شارك في قضية الحسين (عليه السلام) بأي نحو من المشاركة ثم قال: كنت من مدرسي الحوزة المعروفين وكنت آنذاك أوزع الشاي على الناس في المجالس والمآتم الحسينية.
أساتذته ومشايخه في الرواية 

(1) والده الآية النسابة السيد محمود شمس الدين المرعشي درس عنده المقدمات

(2) آية الله الشيخ مرتضى الطالقاني النجفي: فقد درس عنده علوم البلاغة وسطح الأصول والفقه وكذا عند الشيخ ميرزا حبيب الله الاشتهاردي وميرزا محمد علي الكاظمي وميرزا أبي الحسن المشكيني ودرس أيضاً عند شيخ العلماء وأستاذ الفقهاء الآية العظمى الشيخ آقا ضياء الدين العراقي (قدس سره) من بداية الأصول إلى مبحث المطلق والمقيد وقد أجازه بالاجتهاد إجازة كتبية كما له من مؤسس الحوزة آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس سره).

وروى أيضاً علوم مختلفة على أيدي فطاحل العلماء السيد أحمد البهبهاني والشيخ أحمد علي كاشف الغطاء والشيخ إسماعيل المحلاتي هبة الدين الشهرستاني كما درس عند العلامة الفقيه السيد أبي تراب الخونساري وغيرهم لا نستطيع إحصائهم من أصحاب العلم والفضيلة الذين أرادوا له السؤدد
تلامذته 

خلال سبعين عاماً من التدريس في حوزة قم بجوار مولاتنا وشفيعتنا السيدة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام) تعلم وتربى على يديه الكريمة وأنفاسه القدسية، مئات من الأساتذة والعلماء والخطباء والمحققين والآيات والحجج، وفاقوا أقرانهم ورجعوا إلى قومهم لعلهم يحذرون.

أجل: تلقوا دروسهم العلمية في حلقاته التدريسية، وانتشروا في ربوع البلدان الإسلامية، ليكون لهم دور لامع وفعال في ميادين العلم والعمل والسياسة، وتثقيف الأمة بالثقافة الإسلامية وشريعة السماء السمحة ففي قم المقدسة أمثال:

السيد باقر الطباطبائي، والشيخ مرتضى الحائري، والشيخ محمد علي التوحيدي، والشيخ عباس المستقيم، والشيخ قوام الدين الوشنوي القمي، والسيد حسن النبوي والشيخ حسن النوري، والشيخ حسين الغفاري، وغيرهم من أساطين العلم والفقه.

وفي طهران: الشهيد الشيخ مرتضى المطهري، والشهيد الشيخ حسين الغفاري، وآقا يحيى العبادي، والشيخ الإمامي الكاشاني، والسيد محمود الطالقاني، والشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

وفي مشهد أمثال: ميرزا جواد الطهراني، والشيخ مرواريد.

وفي يزد وأصفهان: الشهيد الشيخ محمد الصدوقي والسيد الطاهري الأصفهاني.

ومن كل أنحاء إيران كان هنالك عدد كبير من المشايخ قد تتلمذوا على سيدنا الأستاذ.
أولاده 

سيدنا الأستاذ (قدس سره) المثل الجيد في حياته الأسروية، وقد رزقه الله ثمان أولاد أربعة منهم ذكور، ثلاثة من أهل العلم وهم:

1 - السيد محمود المرعشي: ألف كتاب (حياة ابن سينا) وكتاب (حياة أبي حامد الغزالي) وطبعا عام 1341 هـ في قم المقدسة، وله كتاب المسلسلات في مجلدين على شرف الطبع والانتشار، وهو وصي والده والأمين العام لمكتبته العامة في قم المقدسة.

2 - السيد محمد جواد المرعشي: ترجم إلى الفارسية كتاب (البيان في أخبار صاحب الزمان) وكتاب (مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام) لابن المغازلي وكتاب (إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب) وكتاب (مع الحسين في نهضته) وكتاب (السيدة زينب) لمحمد قاسم المصري وكتاب (أخبار الزينبيات) ليحيى العبيدلي.

3 - السيد أمير حسين المرعشي.

4 - السيد محمد كاظم المرعشي يعمل في طهران.

5 - زوجة الحاج علي فاضل اللنكراني.

6 - زوجة المرحوم السيد عباس الموسوي الحرمي.

7 - زوجة المرحوم الحاج السيد خليل ميري الطهراني.

8 - زوجة الشيخ عباس علي عميد الزنجاني من علماء طهران وأستاذ في الجامعة.
 

قبس من حياته العلمية 

في مدينة العلم والفقاهة النجف الأشرف تعلم سيدنا القراءة والكتابة وانصرف إلى طلب العلم والعمل به لا يعرف الكلل والملل وانكب على الدراسة انكباباً تاماً فدرس العلوم العربية كالنحو والصرف والبلاغة، ثم العلوم النقلية من الفقه والأصول والعلوم العقلية من المنطق والفلسفة على فطاحل العلم واساطينه في النجف الأشرف والكاظمية المقدسة حتى أصبح من خيرة تلاميذ آية الله العظمى المغفور له المحقق العظيم أستاذ العلماء آقا ضياء الدين العراقي (قدس سره).

هاجر من النجف الأشرف بعد حمل شهادة الاجتهاد من أساتذته وأقام الرحل في طهران ومن ثم مدينة قم المقدسة وهو مجتهد مسلّم ولازال في ريعان الشباب قد انقضى من عمره الشريف خمسة وعشرون عاماً.
 

قبس من حياته السياسية 

... السياسة الإسلامية: بمعنى إدارة شؤون الناس وجلب السعادة والعيش الطيب والحياة الرغيدة لهم ودفع المضار والشرور والأشرار عنهم وبعبارة أخرى السياسة الإسلامية تعني: مداراة الناس وقد جاء في الخبر النبوي الشريف: (أمرت بمداراة الناس).

فكل فقيه وعالم تتجلى في وجوده السياسة الصحيحة الرحمانية وتتبلور في سلوكه وأعماله السياسة الدينية الإسلامية وعليه ان يحارب السياسات الاستعمارية والأحزاب الاستكبارية ومن أولئك الأخيار سيدنا الأستاذ (قدس سره)، فقد شارك في قيادة النهضة والثورة الإسلامية في إيران وكان من أعلام الثورة وأبطالها ضد النظام البهلوي المقبور حتى العام الأخير من حياته المباركة كما تشهد له بياناته وإعلاناته أيام الثورة وإلى آخر أنفاسه القدسية يبغي من وراء ذلك ترويج الحق والإسلام المحمدي الأصيل، ونشر معارف القرآن الكريم وعدله العزيز أهل البيت (عليهم السلام).


قبس من حياته الاجتماعية 

إن من أهم مسؤوليات رجال الدين، وأنبل أهداف المصلحين من القياديين ومراجع الدين هو إصلاح المجتمع وإسعاده وتصعيد روح العلم والثقافة بين جماهيره وشعارهم: من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم، وهكذا عاش سيدنا الأستاذ بين ظهراني الأمة ولداً باراً وأخاً شفيقاً وأباً عطوفاً ومعلماً رحيماً وقائداً رؤوفاً ومن الناس وإلى الناس لا يصدر منه ما يتنافى مع العادات الاجتماعية الطيبة ويروى إن دخل عليه رجل طاعن في السن من عوام الناس فقال بعد السلام والترحيب: سيدي أعرفك بنفسي أنا غلام الدّلاك وأوّد ان أذكر لك قصة من حياتك كنت دلاكاً في حمام عام وكنت أيام شبابك تأتي مع أولادك الصغار إلى ذلك الحمام فدخلتم يوماً ورأيت أطفالاً فسألتني عنهم، فأخبرتكم أنهم أيتام فقلت لأولادك لا تنادوني بكلمة (بابا رعاية لمشاعر هؤلاء الأطفال اليتامى ثم أعطيتني نقوداً لاشتري لهم لوازم قرطاسية لمدرستهم فاشتريت ذلك.

فعلاً أنها قصة لتهز المشاعر تنم عن الأحاسيس للمرهفة ومراعاة النكات الاجتماعية الدقيقة الظريفة.

وكان يقيم صلاة الجماعة في المواعيد الثلاثة (الصبح والظهرين والعشائين) في حرم وصحن السيدة المعصومة (عليها السلام).

وحين استوطن قم المقدسة لم تكن تقام في السحر صلاة الجماعة في الحرم الشريف فقبل ستين عاماً كان الوحيد الذي سبق الناس إلى الحرم قبل طلوع الفجر بساعة من دون انقطاع حتى في الشتاء وفي الليالي القارصة وقد افترشت الأزقة الثلوج كان يحمل (جرافه) صغيره ويفتح الطريق إلى آخر ليلة من حياته.

وكان يقضي حوائج الناس بالمقدار المستطاع ولا تثني عزيمته كبر السن ولا الأمراض والاسقام ولا الهموم ولا الأحزان، بل بكل صلابة وقوة وحول من الله يقاوم المصاعب والمشاكل.

وكان خير مثال للخلق الاجتماعي وأفضل آية للآداب الاجتماعية الحسنة.

(ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) [سورة البلدة: الآية 17].


قبس من كرامات سيدنا الأستاذ 

قال الله تعالى: (وجعلني من المكرمين) [سورة يس: الآية 27].

لاشك ان لأولياء الله سبحانه وعباده الصالحين والمقربين المكرمين كرامات تظهر في حياتهم وبعد مماتهم، وهذه سنة من سنن الله في الأرض. ومن أولئك الصالحين والأولياء المكرمين سيدنا الأستاذ (قدس سره).

ونذكر على سيل الإشارة كرامة من كراماته العديدة:

-- اليد الغيبية

حدث في عصر البهلوي رضا خان، حينما أمر بكشف الحجاب وترويج السفور في بلاد إيران باسم (تحرير المرأة) بأمر من أسياده المستعمرين لإشاعة الفاحشة والمنكر، ومن ثم سلب ثروات الأمة الإسلامية، وتزلزل قيمتها الأخلاقية وتحطيم المثل الإنسانية ونزع الروح الدينية من بين الشعوب المؤمنة للهيمنة عليهم واستثمار جهودهم واستعبادهم.

في ذلك العصر المكفهر كان رئيس شرطة قم من الأنذال المجرمين وكان طويل القامة ضخم الجثة فَسُمع يوماً بعد صلاة الجماعة في حرم السيدة المعصومة (عليها السلام) عويل وصراخ النساء، فاستفسر عن ذلك فقالوا: إن فلان رئيس الشرطة دخل قسم النساء بقصد كشف حجابهن فأسرعت إليه فوجدته يكشف القناع عن الرؤوس، والنساء يبكين خوفاً وذرعاً فانتفخت أوداجه غيظاً ورفع يده وصفع وجه ذلك الشرطي داخ منها وقال له: ويحك يا قبيح في حرم السيدة تتجاسر فنظر إليه بغيظ وقال: أنا لك يا سيد!! وعلمنا أنه يقصد قتله.

ومن لطف الله سبحانه في اليوم الثاني: جاء الخبر أنه دخل السوق وسقط عليه بعض السقف فمات من حينه.. وهذا من لطف الله وعناية السيدة فاطمة المعصومة ويد الله الغيبية هي التي خربت وقالت الناس آنذاك إنما هلك فلان من كرامة السيد.


وفاته 

اهتزت أركان مدينة قم المقدسة وإيران، بل العالم الإسلامي بفاجعة فقد ركن الإسلام وملاذ الأنام وشبل الأئمة الكرام، المرجع الديني آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس الله سره الشريف) ونور مرقده الطاهر فلقد لبى نداء ربه الكريم ليلة الخميس (7 صفر من سنة 1411 هـ) بعد ما أَمّ الناس صلاتي المغرب والعشاء في صحن السيدة المعصومة كريمة أهل البيت (عليهم السلام).

بقي نعشه ليلة الجمعة في حسينيته كما وصى بذلك، وشدّ تابوته بالمنبر الحسيني وفي يوم الجمعة ضجت الجماهير الحزينة في الحسينية والأزقة المجاورة يضربون على رؤوسهم حزناً وأسفاً في منظر رهيب وبعد إجراء المراسم ونصب المأتم على سيد الشهداء مولانا الحسين (عليه السلام)، رفع نعشه المقدس على الأنامل يموج الناس به كالبحر المتلاطم تحت رحمة الشمس والدموع تنزف دماً من العيون والقلوب.

وأنزل في لحده المقدس الساعة الثانية عشر ظهراً يوم الجمعة 9 صفر بجوار مكتبته العامة في قم المقدسة وتلقته الملائكة المقربون بالسلام وبالبشرى والتحية.

ومضى سيدنا وانطوت حياته الكريمة المباركة التي ملئت بالأمجاد والمفاخر معنى بعد ان خلّف للأمة ثروة علمية فائقة من مطبوع ومخطوط وخلّف علماء من طلبته ومدارس دينية وحسينيات ومكتبة عامة عزّ نظيرها في العالم الإسلامي.

فسلام عليه يوم ولد وسلام عليه يوم فاضت روحه الزكية إلى رحمة الله الواسعة وسلام عليه حين يبعث حيّاً، كتابه بيمينه، مستبشراً عند أجداده الطاهرين في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.

مراجع وعلماء منتديات موقع الميزان العودة إلى الصفحة الرئيسية سجل الزوار