آية الله الشيخ علي النمازي الشاهرودي ( قدس سره )
( 1333 هـ - 1405 هـ )

اسمه ونسبه :

الشيخ علي بن محمد ب إسماعيل بن محمد خان بن هاشم بن حاتم النمازي السعد آبادي الشاهرودي .

ولادته :

وُلد في السابع عشر من شهر رجب ، سنة ( 1333 هـ ) ، في مدينة شاهرود في إيران .

دراسته :

درس في مسقط رأسه مقدّمات العلوم ، وسطوح الأصول والفقه ، بالإضافة إلى مطالعاته في الحديث والتفسير ، والرياضيات والتاريخ ، وغيرها على أعلامه ، سِيَّما والده .

فقد قال عن درسه عند والده : كان والدي ، وأستاذي ، في العربية ، واللغة ، والأصول ، والفقه ، والحديث ، والتفسير ، ومؤدِّبي .

وقد عرف عنه نبوغه المبكر ، واستعداده الفَذّ ، فقد استطاع أن يكمل دراسته في الفقه والأصول بدرجة مُلفتة للنظر .

ثم سافر إلى مدينة مشهد المقدسة ، مُكملاً ما فاته من فضل وعلم علمائها ، فأوجد بجهده وسعيه المتواصل نقطة تحوّل في مجال الفكر الإسلامي .

وأثبت بالأدلة المتقنة والبراهين الجليّة ، أن الوصول إلى معارف الإسلام الحَقَّة ، واجتناب أي تشويش وانحراف ، لا يكون إلا عن طريق علوم أهل بيت العصمة والطهارة ( عليهم السلام ) .

فطوى المدارج العالية للفقه والأصول ، الواحد تلو الآخر ، في أقصر مُدَّة ، وحصل على درجة الاجتهاد ، حتى شرع بكتابة الفقه الاستدلالي ، وهو في عامه الثاني والعشرين .

وكانت رغبته الشديدة في التعرّف على أفكار وآراء العلماء والمحققين في الحوزة العلمية الكبرى ، في مدينة النجف الأشرف ، سبباً لسفره إليها ، والإقامة مُدَّة من عُمره في جوار الإمام علي ( عليه السلام ) .

وتعرَّف في تلك الفترة على الآراء الفقهية ، والمباني الأصولية ، لكبار علماء ذلك الوقت .

وكان له تبحر خاص في التاريخ ، كما وصل في علم الرياضيات والهندسة إلى درجات عالية ، وكان تفوّقه ومعرفته في المسائل الرياضية ظاهراً عند مباحثته ومناقشته لها مع أساتذتها المتخصِّصين .

وكان عالماً بالطب ، والأدوية النباتية ، وملمّاً بالعلوم الغريبة ، كما كان له معرفة واسعة في اللغات الحيَّة ، فبالإضافة إلى تبحّره وتمكّنه الواسع في اللغة العربية ، كان عارفاً باللغة الفرنسية أيضاً .

وإضافة إلى تلك العلوم كان له معرفة ببعض الفنون الدقيقة ، كالخط ، فكان يحرّر كتبه وتأليفاته بخطِّه الجميل .

وكانت له يد طُولى ، ومهارة تامة ، في البحث والمناظرة ، بفضل أهل البيت ( عليهم السلام ) .

وكانت له إحاطة واسعة بآراء الفرق الإسلامية الأخرى المختلفة ، إضافة لتعمّقه في آراء مدرسة الإمام الصادق ( عليه السلام ) .

فقامت له مناظرات واحتجاجات مع تلك الفِرَق ، مستنداً إلى الكتب المعتبرة ، فأذعَنوا له ، ووقفوا أمامه .

وقد كان نشاطه فيما يتعلق بالأحاديث والرجال يتركّز بشكل أساس على كتاب ( بحار الأنوار ) ، وقد قال عن ذلك ما معناه : لقد قرأت كتاب بحار الأنوار خمسة مرات كاملة ، وبِدِقَّة ، ثلاث مرات منها لأجل متون أحاديثه ، ومرتين لأجل رجال حديثه .

كما وُفِّق لحفظ القرآن منذ أوائل بلوغه .

سيرته وأخلاقه :

كان الشيخ النمازي ملتزماً بالوظائف الشرعية على الدوام ، ومحافظاً على النوافل اليومية ، وغُسل الجمعة ، وغيرها من المندوبات .

وكان مثالاً رائداً في الزهد ، والتقوى ، والورع ، وبلغ في التواضع ما بَلَغ ، وكان بِشرُه في وجهه ، وحُزنُه في قلبه ، يعطف على الكبير ، ويَحْنُو على الصغير .

وكان واعظاً متّعظاً ، يلقي على سامعيه الأحاديث المنقولة عن العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) .

هذا بالإضافة إلى أنه كان شديد الإخلاص لأهل بيت الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وكثير التوسل بهم ( عليهم السلام ) في كل أحواله وأموره .

وكان عند قراءة ما ورد عليهم من الآلام والفجائع على أيدي أعدائهم وغاصبي حقوقهم ، بل عند ذكر أسمائهم الشريفة ( عليهم السلام ) ، سِيَّما الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، تنحدر دموعه على شيبته .

مؤلفاته :

نذكر منها ما يلي :
1 - مستدرك سفينة البحار .
2 - مستدركات علم رجال الحديث .
3 - الاحتجاج بالتاج على أصحاب اللُّجاج .
4 - الأعلام الهادية في اعتبار الكتب الأربعة .
5 - مستطرفات المعاني .
6 - روضات النظرات .
7 - مجموعة نفيسة في الطِّب .
8 - معرفة الأشياء .
9 - دورة كاملة في المعارف الإلهية .
10 - حاشية على تفسير البرهان .
11 - حاشية على رجال الشيخ المامقاني .
12 - حاشية على رجال السيد الخوئي .
13 - حاشية على رجال الشيخ الطوسي وتصحيحه .
14 - حاشية على كتاب الجواهر في الفقه .
15 - حاشية على كتاب الحدائق الناظرة .
16 - حاشية على كتاب وقائع الشهور .
17 – حاشية على كتاب بحار الأنوار .
 

وفاته :

توفّي الشيخ النمازي الشاهرودي ( قدس سره ) في شهر ذي الحجة ، عام ( 1405 هـ ) .

ودفن ( قدس سره ) في إحدى حجرات الصحن الرضوي الشريف في مدينة مشهد المقدسة .

مراجع وعلماء منتديات موقع الميزان العودة إلى الصفحة الرئيسية سجل الزوار