صفحة :31   

مديحه للبعض:

قد ظهر في طيات كلام المعترض ما دل على انسجامه مع ذلك البعض، فمن ذلك قوله: «ولا أستنكنف من متابعة سيد فاضل، إن كان على الحق، وهو إن أخطأ في بعض ما قال، فقد أصاب في أقوال»([1]).

فهو يصرح بأنه لا يستنكف من ذلك أولاً، ثم يمنحه وسام الفضل ثانياً. فيصفه بأنه سيد فاضل قد أصاب في أقوال.. رغم أن ما أخطأ فيه يعد بالمئات والألوف، وكان هذا الخطأ في مسائل أساسية وخطيرة جداً، في أمور العقيدة وغيرها..

على أن اليهود والنصارى، وجميع أهل الضلال يصيبون في أشياء كثيرة، فهل لا يستنكف المعترض من اتباعهم، وهل هو على استعداد للثناء عليهم بمثل ذلك..


 

([1]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص 35 و36.

 

   
 
 

موقع الميزان