وقد ألمح إلى أننا قد استخرجنا دفائن، ونبشنا في صراعنا
مع ذلك البعض ذنوباً..
ونقول:
إن ما ذكره المعترض هنا عن استخراجنا الدفائن، ونشرنا
الذنوب، مما لم نعرف له وجهاً، فان غاية ما فعلناه هو أننا ناقشنا
مقولات ذلك البعض بصورة علمية، وهي مقولات منشورة، وظاهرة، ومتداولة في
الشرق والغرب، وليست هي من الدفائن.
ولا ينكرها صاحبها، بل هو يعترف بها، ويحاول ان يهرب من
الاشكالات عليه فيها، بادعاء أنها فُهِمَت على غير وجهها تارة، وانه قد
ذكر في مؤلفات أخرى ما يقيد مطلقها، أو يخصص عامها أخرى، أو أن فلاناً
من الناس قد وافقه فيما يقول ثالثة..وما إلى ذلك..
كما أن صاحبها لا يعتبرها من الذنوب، بل هو يعتبر من لا
يقول بها مذنباً، أو متخلفاً، أو ما إلى ذلك..
|