وقد اعتذر عن عدم ذكره للكثير مما
ارتكبه الظالمون في حق الزهراء، فور وفاة أبيها عليها وعليه وآله
الصلاة والسلام بأن كتابه معد لتاريخ الزهراء، وليس للمناظرة. ولذلك
يكتفي الكتاب بعرض القضية التاريخية، ثم تخريجها من كتب الخصوم
وأقوالهم([1]).
ونقول:
أولاً:
إننا لم نطالبه بأكثر من ذكر تلك الأمور الحساسة التي حصلت على الزهراء
من ظالميها، وأن يعرضها عرضاً تاريخياً، لا عرض مناظرة واحتجاج.. ولكنه
لم يفعل ولم يقم حتى بعرضها، وتخريج نصوصها من كتب الخصوم وأقوالهم..
ولا سيما مع إنكار أو تشكيك البعض في حصولها.
ثانياً:
لماذا اهتم في كتابه: فاطمة الزهراء: دراسة في محاضرات. بأمر لا يرتبط
بالزهراء «عليها السلام»، لا من قريب ولا من بعيد، وهو كون البنات
الثلاث ربائب، أو بنات لرسول الله «صلى الله عليه وآله» على الحقيقة،
وقد كتب في هذا الموضوع عشرات الصفحات، ولم يكتف بعرض القضية
التاريخية، ثم تخريجها؟!
نعم..
لماذا ترك ما يرتبط بالزهراء مباشرة، فلم يدافع عنها في قبال من أنكر
ظلامتها. مع أنها هي موضوع كتابه. ثم أطنب في أمر آخر فدبج فيه الصفحات
الكثيرة؟!
([1])
بنات النبي «صلى الله عليه وآله»
لا ربائبه ص26 و 27.
|