وذكر ذلك المعترض:
أن عثمان لم يكن يعدُّ مصاهرة النبي «صلى الله عليه
وآله» شرفاً.. وهذا يعني: أنه سوف لن يستدل بهذه المصاهرة على استحقاقه
للخلافة، ثم استدل على ذلك بمقارفته ليلة توفيت أم كلثوم.
ونقول:
أولاً:
قد ذكرنا آنفاً: أن عدم عدّ عثمان مصاهرته للنبي «صلى الله عليه وآله»
شرفاً، لا يمنع من أن يستفيد من هذه المصاهرة لإقناع الناس بثقة النبي
«صلى الله عليه وآله» به، وبأهليته لأجلِّ مقام، وأسماه.. كما أن ذلك
سوف يصعِّب على الناس مواجهته حين تصدر منه المخالفات، وسيدعوهم ذلك
إلى التماس الاعذار له، وسيجعلهم يحسبون الف حساب وحساب قبل أن يقدموا
على أي عمل ضده..
ثانياً:
إن مقارفته ليلة توفيت أم كلثوم كانت مخفية عن كل أحد،
والوحي هو الذي فضحه، ولم يتوقع هو ذلك.
|