صفحة :75   

الخطابات القرآنية العامة:

ذكر هذا المعترض قولنا: إن الله حين يخاطب نبيه، فإنما يخاطبه على طريقة إياك أعني، واسمعي يا جارة، وعلى طريقة إعطاء القاعدة العامة في غالب الأحيان.

ثم اعترض علينا: بأن هذا القول ليس على إطلاقه، ففي القرآن خطاب خاص بالنبي وحده»([1]).

ثم نقض علينا بالآيات التي حصرت الخطاب بالنبي، ولم تعط قاعدة عامة([2]).

ونقول:

ألف: قد علم هذا المعترض بأن قولنا: «في غالب الأحيان» يبطل هذا النقض الذي أورده.

ولكنه ادَّعى أن آية الحجاب داخلة في هذا الإستثناء، أي أنها من الموارد التي جاء الخطاب فيها خاصاً بالنبي «صلى الله عليه وآله»، وليست على سبيل القاعدة.

ب: مع أننا بينا آنفاً، أن هذه الآية قد جاءت على سبيل القضية الحقيقية، لا الخارجية.. ومحاولة الإصرار على أنها خارجية ليس له ما يبرره..

ج: على أننا نقول: إن مجرد احتمال أن تكون من القضايا الحقيقية، إذا كان معتداً به، فسوف يفقده القدرة على الإستدلال بالآية على ما يريد كما هو ظاهر..


 

([1]) القول الصائب ص7.

([2]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص 34 و35.

 
   
 
 

موقع الميزان