صفحة :90   

صيغة الجمع في آية الولاية:

ذكر المعترض: أن صيغة الجمع في آية الولاية، إنما هي لتعظيم أمير المؤمنين..

ونقول:

إذا جاز أن يراد بالجمع في آية الولاية التعظيم لأجل قرائن في الآية، ولكون المتصدق في الواقع الخارجي واحد، وهو علي «عليه السلام»، فيكون المراد من صيغة الجمع شخصاً واحداً. فلم لا يجوز أن يراد بآية الحجاب التعظيم للزهراء المعصومة، وصاحبه الولاية الكبرى، وسيدة نساء العالمين.. ويكون علم الناس بأن من عدا فاطمة «عليها السلام» ليس من بناته «صلى الله عليه وآله» على الحقيقة، وإنما تربين عند رسول الله «صلى الله عليه وآله» قرينة على إرادة شخص واحد، وهو فاطمة الزهراء المعصومة.

وقد جرى تعظيمها بواسطة صيغة الجمع، كما جرى تعظيم علي «عليه السلام» بصيغة الجمع في كلمة ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾.

فلا يصح قول المعترض: وآية الحجاب ليس فيها قرينة واحدة من هذا النوع..

 
   
 
 

موقع الميزان