وقد ذكر المعترض:
أن التربية لو أوجبت الأبوة والبنوة لما بقي مملوك إلا وصار ابناً
للمالك، ولا مولى إلا ابناً لمولاه.
ونقول:
إن ذلك لا يصح، فإن عنوان المملوكية والمولوية حين
يجتمع مع عنوان التربية يبقى الأقوى منهما،وهذا كما لو ربى الأخ أخاه،
فإن عنوان الأخوة هو الغالب على عنوان الأبوة، الذي انتجته التربية..
وعنوان المالكية والمملوكية أقوى من عنوان الأبوة
والبنوة بالتربية والمعاشرة..
|