صفحة :129   

مخالفتنا للبديهيات الواضحة:

وقد ذكر المعترض: بأننا لم نرد بيان الحقيقة وكشفها، بل أردنا الثأر لأنفسنا، ولذلك خالفنا البديهيات.

ونقول:

أولاً: إن المعترض لا يعلم الغيب ليقـرر: أن سبب مخالفتنـا للبديهيات ـ على حد تعبيره ـ هو ثأرنا لأنفسنا، فلعل السبب هو غفلتنا، أو لعل هناك سبباً آخر أو أسباباً عديدة أخرى غير ذلك..

ثانياً: إن مخالفتنا للبديهيات لا تستدعي كل هذا الإبراق والإرعاد، والإتهام والإهانة من هذا المعترض. بل كان يكفيه أن يدل الناس على هذا البديهي الذي خالفناه، وكفى بذلك منقصة لنا، ووهناً.. بل إن مخالفة البديهيات لا تحتاج إلى الرد من الأساس، لأن كل من يطلع عليها سوف يجد ذلك فيها، وسيضحك علينا سراً وجهراً وينتهي الأمر..

 
   
 
 

موقع الميزان