عن قول المعترض:
إن القرينة قد انفصلت عن ذيها، نقول:
إن إطلاق الربيبة، وإرادة معنى التربية والرعاية منها
قد ترافق مع قرينة حالية متصلة باللفظ، مصاحبة له، وهي معلومية كون
البنات الكريمات لسن بناتٍ للنبي «صلى الله عليه وآله» على الحقيقة..
فهي من قبيل كلمة «يقود السيارة» التي رافقت كلمة «رأيت القمر»، واتصلت
به..
فلا معنى لقوله:
إن الكلمة قد أطلقت في موضع، وأريد منها المجاز. وكانت قرينتها مبثوثة
في ثنايا الكتب، وبطون المجاميع..
غير أننا لا ننكر أن الناقلين للأحداث لم ينقلوا لنا
القرائن المتصلة مع الحدث المنقول، إما غفلة منهم، أو ليقينهم بوضوحها،
واعتماداً على معلوميتها. أو لغير ذلك من أسباب.
|