صفحة :145   

أين أقارب البنات؟!:

وقد تساءل المعترض عن أقارب البنات من جهة الأب، كأبناء العم، أو أبناء الخال.. وغيرهم من أبناء القبيلة..

ونجيب:

أولاً: قد لا يكون للبنات أبناء عم، ولا أبناء خال.. ليطالب المعترض بإظهار دور لهم فيما يرتبط بشأن البنات..

ثانياً: إنه حتى لو كان لهن أبناء عم وأبناء خال بالفعل، فليس بالضرورة أن يكون لهم دور في أمر البنات الكريمات..

ثالثاً: لعله قد كان لهم دور ولم يصل إلينا خبره لأكثر من سبب..

رابعاً: لعلَّ أقارب البنات الذين يفترض أن يكونوا في المحيط المكي لم يدخلوا في دين الله، ولا شعروا بأن بإمكانهم الإستفادة من هذه القرابة، وهذا الشرف إلا بعد فوات الأوان، أي بعد موت البنات الكريمات.. وقد وجدنا أن الشيماء وهي أخت النبي «صلى الله عليه وآله» من الرضاعة لم تبادر إلى الإستفادة من قرابتها من رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلا بعد أن أسرت هي وقومها في أواخر حياة النبي «صلى الله عليه وآله».

خامساً: بالنسبة لسؤال المعترض عن سبب عدم تقدم الشباب من أقارب البنات بطلب يدهن، وتركوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» يختار لهن أبناء أبي لهب، وعثمان، وأبا العاص من الربيع.

ونقول:

ألف: قد تقدمت آنفاً الإجابة على هذا السؤال..

ب: ونضيف هنا: أن الأمر في ذلك يرجع إلى البنات أنفسهن، وليس للنبي «صلى الله عليه وآله».. فلعل هؤلاء الرجال تقدموا لطلب أيديهن، فرفضنهم، أو لعلهم لم يتقدموا بهذا الطلب، لعدم رغبتهم فيهن.. ولعل.. ولعل..

 
   
 
 

موقع الميزان