صفحة :203   

من جحش:

وقال المعترض: «ولو وسع السيد أن ينخل الكتب لفعل، وعرف معنى كلمة «من جحش» وذلك ادعى إلى رد قولي الذي يحرص عليه»([1]).

ونقول:

أولاً: إننا لا نخجل من أنفسنا ولا من أحد لو نخلنا الكتب من أجل جلاء الحق والحقيقة، وزيادة معارفنا، بل نحن نعتز ونفتخر بذلك.

ثانياً: وبنفس المستوى من الحرص على تنخيل الكتب من أجل جلاء الحقيقة، وبمقدار ما نفتخر ونعتز بذلك، فإننا نحرص على رد أي قول نراه باطلا، ونحن نفتخر ونعتز بذلك أيضاً.

ثالثاً: ذكرنا أكثر من مرة أن الظاهر هو أن المراد بكلمة «من جحش» هو أن البنات اللواتي أشير إليهن كُنَّ من قبيلة جحش.

رابعاً: إن استدلالنا لا يتوقف على معرفة معنى هذه الكلمة، فإن الكلمة المشار إليها قد وردت في ضمن عبارة صريحة في كون هؤلاء البنات ربائب، وهذا هو المطلوب.

وثمة كلمة اتصلت بهذا الكلام، وهي كلمة «من جحش» لا يبدو أنها تضر في الدلالة على هذه الحقيقة، فإن فهمنا معناها فهو نور على نور، وإن لم نفهم معناها، فليس لنا الحق في نبذ سائر الفقرات، إذا علمنا أن هذه الكلمة غير المفهومة لا تضر بظهورها فيما نريد الإستدلال بها عليه.


 

([1]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص79.

 
   
 
 

موقع الميزان