وقد أشار المعترض إلى أن هذا الوضع الشاذ قد يترك عقداً
نفسية.
ونقول:
أولاً:
من الذي قال: إن هذا الوضع الشاذ كان موجوداً من أساسه، كما أشرنا إليه
أكثر من مرة.
ثانياً:
لو سلم أنه كان موجوداً، فلا يمكن التأكيد على نشوء عقد نفسية بسببه،
بل يبقى ذلك مجرد تكهن بأمر لا سبيل إلى إثباته..
ثالثاً:
ولو وجدت العقدة النفسية، فمن قال: إنها أثرت في تأليف الكتب، والتدخل
في مضامينها؟!
رابعاً:
ولو حصل ذلك أيضاً، فمن الذي قال: إن يد التصرف قد نالت من هذا المضمون
بالذات..
خامساً:
إذا أيدت الروايات والأدلة والشواهد هذا المضمون، فإننا نقطع بأنه لم
يتأثر بتلك العقد المفروضة..
|