صفحة : 223  

دور النقابات في إثبات الأنساب:

وما ذكره المعترض عن دور النقابات في إثبات الأنساب، فهو غير ظاهر الوجه، وذلك لما يلي:

أولاً: هل كان دور النقابات هو تمحيص الأنساب؟!

ثانياً: من الذي قال: إن الإختلاف في نسب الكوفي قد بدأ في حال حياة الكوفي؟!

ثالثاً: هل اطلع المعترض على سجلات النقابات؟! وكيف وصلت تلك السجلات إليه؟!

ولماذا وصلت إليه ولم تصل إلينا؟!

وكيف يمكن إثبات أنها لم تذكر الكوفي في سجلاتها؟!

رابعاً: من الذي قال: إن النقابات كانت قد استحدثت في ذلك الزمان؟! وعلى فرض استحداثها فمن الذي قال: إن الكوفي طلب الإنتساب إليها؟! وإذا كان قد رحل عن بغداد، فمن الذي قال: إن التهمة توجهت إليه قبل رحيله عنها.. وإذا كانت قد توجهت إليه بعد ذلك، فكيف ثبت وجود نقابات في المنطقة التي رحل إليها..

خامساً: من الذي قال: إن النقابات أهملته لأجل الشك في نسبه، فلعها أهملته لأجل فساد عقيدته ـ لو صح قول المعترض: إن النقابات أهملته.

سادساً: لو كان المعيار هو النقابات، وكانت هي التي تمحص انساب الناس، لما بقى إنسان يختلف العلماء في نسبه.. ولكانت أصدرت حكمها الصريح بحق الكوفي، ولم يبق مبرر لهذه الإشارات والتلميحات..

 
   
 
 

موقع الميزان