أما بالنسبة للقائلين بأن البنات ربائب، فقد قلنا بأنهم
كثيرون، ومنهم: الجزائري، وكاشف الغطاء، والطريحي، وكثيرون آخرون نشير
إلى بعض منهم فيما يلي:
قال أبو الفتح الكراجكي المتوفي سنة 449 هـ.
«ومن عجيب أمرهم مثل هذا قولهم: إن عثمان بن عفان ذو
النورين، واعتقادهم من نحلته هذا بأنه تزوج بابنتين، كانتا ـ فيما
زعموا ـ لرسول الله من خديجة بنت خويلد.
وقد اختلفت الأقوال فيهما، فمن
قائل:
إنهما ربيبتاه، وأنهما ابنتا خديجة من سواه.
ومن قائل:
إنهما ابنتا أخت خديجة من أمها. وأن خديجة ربتهما لما ماتت أمهما في
حياتها.
وقد قال:
إن اسم أبيها هالة.
ومن قائل:
إنهما ابنتا النبي الخ..»([1]).
وقال محمد كاظم الخاقاني بنفس ما قلناه، من أن البنات
ربائب، فقد علق على ما ورد في خطبة الزهراء «عليها السلام» وروحي فداها
بقوله: «فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم» بما يلي:
«فلعل هذا يفيد مسألة تاريخية، وهي أنه ليس لرسول الله
«صلى الله عليه وآله» من خديجة «عليها السلام» بنتا غيرها. وما نسب
إليه من البنات فإنهن ربائب، فإن الربيبة تسمى بنتاً عند العرب، ولعل
هذا مما يقرب عند التحقيق تاريخياً»([2]).
وممن أخذت الدلالة بيده إلى القول
بأن البنات:
زينب، ورقية، وأم كلثوم ربائب لرسول الله «صلى الله عليه وآله» الشيخ
محمد حسن آل يس، فقد ذكر أن ذلك هو ما تقود إليه الأدلة. ثم ذكر بعضها،
فراجع كلامه([3]).
([2])
شرح خطبة الصديقة فاطمة الزهراء للخاقاني ص203 هامش.
([3])
النبوة للشيخ محمد حسن آل يس ص62 ـ 64 هامش.
|