صفحة :243   

المزيد من الاتهامات للكوفي:

وقد ذكر المعترض: أن الكوفي حين تحدث عن هالة أخت خديجة، ذكر قولاً عزاه للأئمة من أهل البيت «عليهم السلام» قائلاً: إن الرواية به عنهم صحيحة، وترك قولاً مهملاً لم ينسبه إلى واحد منهم، فما الذي منعه من ذلك، وهو في مقام لا يصح منه ترك ذلك، لئلا ينسب إلى مجرد الإدعاء؟!

وقال: «ولا ريب في عدم وجود هذا القول المزعوم، وإلا لما تردد في ذكره، تأييداً لدعواه التي يعارضها جل الأمة، إن لم يكن كلهم، ولا يمنع مانع من ذكره، اللهم إلا الكذب على من نسب إليه..».

ثم ذكر: أن أحاديث الأئمة «عليهم السلام» موجودة، «فليدلنا السيد على رواية واحدة نيابة عن صاحبه تقره على دعواه، وإن كانت أدنى مستوى من الضعيف..

وهل يعتقد السيد الجليل أن الأئمة أهملوا البت في هذه المسألة مع ما فيها من الإختلاف؟!

أليس المفروض منهم توجيه شيعتهم إلى وجه الحق فيها؟! أم أنهم كتموا الحق ليقع الشيعة في حيص بيص، وإلى اليوم..؟!

ثم ما بال هذه المسألة نشطت في عهد الكوفي، فلم يسمع بذكر لها قبله»؟!([1]).


 

([1]) بنات النبي «صلى الله عليه وآله» لا ربائبه ص90.

 
   
 
 

موقع الميزان