وزعم المعترض:
أن القول الذي قرره الكوفي لا ريب في عدم وجوده. وأنه قد كذب في هذا
القول المزعوم..
ونقول:
أولاً:
إن كلام المعترض هنا جاء متهافتاً. فهو في حين يقول: لا ريب في عدم
وجود هذا القول..يعود فيقول: إن جل الأمة يخالف الكوفي في قوله هذا..
فهو يعترف إذن بوجود جماعة آخرين يوافقون الكوفي على رأيه، وإنه لا
يستطيع أن يجزم باتفاق الأمة على الرأي الاخر..
ثانياً:
قد ذكرنا مرات كثيرة: أن بين أيدينا روايات تصرح بمقالة الكوفي، وفيها
ما هو مروي عن رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وعن السيدة الزهراء
«عليها السلام»، بل ما يدل على ذلك في تفسير سورة الكوثر.
كما أن فيها ما هو مروي ابن عمر، وعروة بن الزبير،
وشواهد ودلالات عديدة أخرى يمكن استخلاصها من كتابينا: القول الصائب،
وبنات النبي أم ربائبه. وغيرهما..
|