صفحة : 258  

ملاحظتان:

الملاحظة الأولى: إن طعنهم على الكوفي اقتصر على أنه قد خلط وفسد مذهبه في آخر عمره. ولكنهم أثنوا على مؤلفاته التي ألفها في حال استقامته، بل أثنوا على خصوص كتاب الإستغاثة بما سمعت، حتى اعتبروه نظير كتاب التعجب للكراجكي «رحمه الله».. بل هو لم يؤلف مثله..

ولو صح الطعن في أي من كتبه الأخرى، فان الطعن في كتاب الإستغاثة يبقى بلا وجه..

الملاحظة الثانية: أن الكوفي إذا كان قد ألف خمسين كتاباً. وكان قد فسد مذهبه في آخر عمره.. فكيف صار أكثر مؤلفاته على الفساد؟! ألا يدل ذلك على أن النص الذي ذكره الشيخ الطوسي أقرب إلى الإعتبار؟!

ومع غض النظر عن ذلك، فإن الكثير والأكثر قد يتمثل في عشرين مقابل ثلاثين.. ويكون كتاب الإستغاثة من بين الكثير الذي ألفه في حال الإستقامة، وهذا هو المطلوب..

 
   
 
 

موقع الميزان