|
شاعر موالي من العراق
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
هذي بحور المفردات نظمتها
بتاريخ : 20-Aug-2012 الساعة : 06:09 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هذي بحور المفردات نظمتها
رحلوا فأسبلتِ العيونُ دموعي = وتصدّعت كالراسياتِ ضلوعي
وبكيتُ شوقاً للطلولِ وليتني = في ركبهِمْ متقدّماً بشموعي
وعلمتُ أنّ الحبَّ ليس بضاعةٌ = تحتاجُ للتسويقِ والتصنيعِ
حتى إذا كسدَتْ بأسواقِ الدُّنا = مِن كلِّ مغشوشٍ ومِنْ ممنوعِ
هربَ الفؤادُ إلى القفارِ مُكدّراً = لمْ يكترثْ قولاً مع التقريعِ
أبتِ الفواجعُ أنْ تميلَ سهامُها = عني فسرتُ بقلبيَ المفجوعِ
وأبتْ كذلكَ أنْ تقولَ حقيقةً = في وقعةٍ ليستْ بذاتِ رجوعِ
فتفرّقتْ كلُّ القوافي وارتمتْ = كلماتُها في القيلِ والمسموعِ
فإذا بأحلامي وما جاورنني = قدْ صرنَ بين مؤملٍ وجزوعِ
وإذا بدهري يستزيدُ بحقدهِ = وإذا بليلى ترتضي بنجيع ِ
وإذا بقلبي يستغيثُ مِن الأذى = كالعاجزِ المتألمِ الموجوعِ
مافي الحياةِ منَ السعادةِ والهوى = واللهوِ واللّذاتِ والتطبيعِ
أبداً ، ولا القلبُ المتيّمُ حالماً = فيها ، بخلفِ الصاحبِ المتبوعِ
لا الغصنُ يعشقُ طائراً متأملاً = للزهرِ بين جداولٍ وزروعِ
كلا ولا الوردُ الجميلِ بعاشقٍ = للنحلِ والنسماتِ والينبوعِ
تلك القناديلُ التي فوق الثرى = دربُ الغرامِ ولعبةُ المجموعِ
ياليلُ مَنْ لمْ يحترسْ بطريقهِ = مِن غادرٍ متحزّبٍ مخدوعِ
يمضي ، فتقتلهُ الأفاعي في الدُّنا = متضرّجاً كالعاشقِ المصروعِ
وإذا السهامُ تتابعتْ ضرباتها = حمراءُ تحصدُ من ترى برفيعِ
أُفٍ لدهرٍ مالهُ مِن صاحبٍ = أو تابعٍ ومنعّمِ وقنوعِ
قد هدَّ أركان الهدى متبختراً = متخفّياً ، في بدعةٍ وخشوعِ
أردى ببدعتهِ الوصيَّ ويالهُ = مِن كافرٍ متعصّبٍ ووضيعِ
وهْو الشّقيُّ الغادرُ المُتنكرُ الـ = متمرّدُ الباغي على التشريعِ
وعدا بأفكارِ الخوارجِ مُسْرعاً = متربّصاً مِنْ مَغرِبٍ وطلوعِ
أنتَ الحقودُ على الإمامةِ والسّما = بالشّرِ والأضغانِ والترويعِ
قد سِرْتَ في دربِ الضلالةِ راغباً = بالذّلِ والنيرانِ والتقريعِ
أنت الشقيُّ وكم شقيٌّ في الدُّنا = مُتلبِّسٌ بتلاوةٍ وركوعِ
ما منكمُ إلاّ حقودٌ غادرٌ = متربّصٌ بالدينِ شرَّ فظيعِ
لينالَ مِن دينِ السَّماءِ بسيفهِ = حقداً بنارِ فؤادهِ المفزوعِ
أشدو بآهاتِ الثكالى والسّما = مصحوبةً بنوائحي وبديعِ
أنا عاجزٌ متكدّرٌ متفجّعٌ = لإمامِهِ لوليّهِ المصروعِ
أنا مؤمنٌ متيقنٌ مُتشيّعٌ = لكنْ بنورِ إمامتي وشفيعي
فاليوم تفتقدُ الإمامةُ سيّداً = مِنْ أصلِها المتفرعِ المرفوعِ
والدينُ يلتمسُ الفقارَ فلا يرى = أثراً لزندٍ باسلٍ وسريعِ
خلّفتَ أملاكَ السّماءِ حزينةً = في ليلةِ التنزيلِ والتوديعِ
خلّفتَ أصنافَ الورى مفجوعةً = مِن راجلٍ أو راكبٍ ورضيعِ
قد فُزتَ يامولى العبادِ بروضةٍ = شيدتْ بأنوار لكم وطلوعِ
كنتَ الحنونَ إلى اليتيمِ فلم يجدْ = يُتماً ولا خوفاً مِن التضييعِ
كنتَ الصبورَ إذا البغاةُ تتابعتْ = فيها سهامهُمُ على المتبوعِ
ياسرَّ فاتحة الكتابِ وغيرها = حُفظتْ تلاوتها مِن التبضيعِ
شيئان تنجذبُ الدهورُ إليهما = أصلُ الوجودِ ومحكمُ التشريعِ
هذي بحور المفردات نظمتها = خجلى مِن التضعيفِ والتقطيعِ
أبو حسين الربيعي – دبي – 11/8/2012 – 22 شهر رمضان – 1433هـ
|
|
|
|
|