اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
شهادتها ( ) :-
تُعد أكبر مصيبة في تاريخ الإسلام فقد رسول الله ( صلى الله علية وآله ) والذي تلته شهادة الزهراء ( ) .
وقد كان رسول الله ( صلى الله علية وآله ) يصف ابنته فاطمة ( ) بأنها ( ) بضعة منه ( صلى الله علية وآل ) وأنها أم أبيها ، وقد قال ( صلى الله علية وآله ) مراراً وتكرارا ًفداها أبوها ..
ولكن القوم لم يراعوا فيها حق رسول الله ( صلى الله علية وآله ) ولا حقها ، حيث جرت على فاطمة الزهراء ( ) مصائب عظيمة وجليلة .
حيث هجم الثاني ـ بأمر الأول ـ مع مجموعة من الأوباش على دارها ، وقد جمعوا حطبا ً، فأمر بحرق الدار ثم ضرب برجله الباب ، ولما أحس بأن فاطمة الزهراء ( ) لاذت وراء الباب عصرها ( ) بين الحائط والباب حتى انكسر ضلعها وأسقطت جنينها الذي سماه رسول الله ( صلى الله علية وآله ) محسناً ، ولكزها الملعون قنفذ بنعل السيف ، وضربها بالسوط على عضدها حتى صار كمثل الدملج ، فمرضت ( ) مرضاً شديداً ومكثت أربعين ليلة في مرضها ، وقيل 75 يوما ً، وقيل 90 يوماً ، وهي تعاني من آلامها وتشكو إلى الله من ظلمها ، ومن بعد ذلك توفيت شهيدة مظلومة ،وقد أوصت بأن يخفى قبرها ولا يحضر جنازتها من ظلمها ، وبذلك أثبتت ظلامتها وظلامة بعلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ) وفضحت الظالمين والغاصبين للخلافة إلى يوم القيامة.
من وصاياها ( )
ورد إن فاطمة الزهراء ( ) لما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي ( علية السلام ) وأحضرته ، فقالت « يا ابن عم ، أنه قد نعيت إليَّ نفسي وإنني لأرى ما بي لا أشك إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي
قال لها علي ( علية السلام ) « أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت .
ثم قالت « يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني ؟
فقال ( علية السلام ) « معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله أن أوبخك غداً بمخالفتي ، فقد عزّ عليّ بمفارقتك بفقدك ، إلا أنه أمر لابد منه ، والله جدد عليّ مصيبة رسول الله ( صلى الله علية وآله ) ، وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها ، هذه والله مصيبة لا عزاء عنها ، ورزية لا خلف لها » .
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 24-Mar-2015 الساعة 10:46 AM.
سبب آخر: ازالة رموز